تِك .. تَك .. تِك ...
تِك .. تَك .. تِك ...
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]
قالت لي الساعة تِك .. تـَك .. تِكْ ...
أزعــجـتَ الـجـار و مـن زار
أزعـجـت حـمـامـا نـربـطـه
أزعـجـت غـصـون الـزيـتون
أحـرقـت جـيـوشـا لـم تـُقـهر
غـيَّـرْتَ الـخـلـقَ و مـا ألِـفوا
مــا ذلــك شـأنـُك مِـن قـبـلُ
بـالـجـهـر تـُكَـسِّـرُ أوثـانـا
بــحـجـار تـنـحَـتُ أوطـانـا
فــإذا مــا أمــعــن نـاظـره
بـحـجـار تـُجـبـر صـاروخا
بـالـنـاسِـف تـلـبـسـه شرفا ً
تــأتـي لـلـمـوت تـعـانـقـُه
فــي الأسـفـل تـرقـد لـكـنـَّا
الـخـلـد نـصـيـبك في الأخرى
ونـصـيـبـك فـي الأولـى نصرٌ
اصـرخ مـا بـالـك و الـسـاعـه
إن قـالـت : لا تـرفـعْ صـوتـااِخـفـض يـا هـذا مـن صـوتكْ
و الـضـيـف الـقـابـع في بيتك
لــسـلام يـأكـل مـن نـَبْـتِـك
و سـقـيـت الـحـارة مـن زيتك
فـمـضـيـت بـمـن فـتكوا تفتك
و هَــمَـمْـتَ بـِآذان ٍ تـَبْـتِـك
وَيْـحِـي مـا هـذا مِـن سَـمْـتِك
و سـرائـرَهـم لـيـلا تـهـتِـك
فـاحـتـارَ الـنـاظِـرُ في نـَحْتِك
سـيـرى أطـيـافـا مـن نـعـتك
لـيـنـاشـد بـعـضـا مـن وقتك
لا أشـرفَ تـطـلـب فـي مـوتك
تــأتــيـه ولـكـن لـم يـأتـك
فـي الأعـلـى نـرقـد مـن تحتك
مـكـتـوب فـي حِـدَّة صَـلـْتِـك
يـا بَـخـتَ الأمـةِ مـن بَـخـتك
اصـرخ و اسـتـأسـد فـي صوتك
قـل : مـاذا يُـرجـى مـن صمتك