السياسي
17أيلول2005
عبد الله عيسى السلامة
شعر: عبد الله عيسى السلامة
قولوا لمولانا السياسي المستميت على الكراسي
يا سـادراً في غيّه ينسى الكوارث بالتناسي
يا سابحاً في الطين، خلف الوهم، يطلب كنز ماسِ
دعني من الدنيا حُـمّـلتُ من أعبائها وجـرعـتُ من آلامها | وخذهابـانـتهابٍ ما ليس تحمله الرواسي ما ليس يخضع للقياس | واختلاس
وسـفـيـنـتـي الـعجفاء مثقلةً بألوانِ تـهـفـو إلـى الشطآن متعبَةٌ، فتخذلها المراسي فـعـلام أبـسم؟ كيف أبسم؟ والمرارة ملء كاسي والـنـاس مـن حولي صَفاقات لبسنَ ثياب ناس مـن أين أقتبس ابتساماتي؟ وهل يجدي اقتباسي؟ أأزوّرُ الـضـحكات فوق فمي وفي كبدي مواسِ؟ * * * عـشـرون عاماً والغراسُ غراس ريحاني وآسي تـنمو مع اللحظات والقلقِ الرهيب وشيب راسي تـنـمـو نـموّ الطفل في أملٍ وشوق واحتراسِ تـنـمـو لتعطب هكذا.. في لحظة.. كل الغراسِ لتزول.. تفنى.. تمحي.. عجباً! أقلبُ الدهر قاسِ؟! هـيـهات! لا بل إنه مكر "الصليبة" و"الخِلاسي" مـكرُ الخؤون النذل يَنْشَقُ نكهةَ "القصر الرئاسي" مـكـر الـذلـيـل يروم عزّاً بالطعام وباللباس مـكر ابنِ آوى، وابنِ عِرسٍ، والمهانِ بلا مِساسِ * * * أيّـان يـأتـيـنـي التبسّم والخؤون هو المُواسي أيّـان و"الـمـنـدسّ" يغري الغادرين بالاندساس | المآسي
وأبـو رغـالٍ والـهـابـطـون يرونه يـحـكـي "هبنّقة" ولكن | لـلـعبادأب وأس_ـت_ـاذ وآسِ أذكى وأحصف من "إياس" فـي صلاح "أبي نواسِ" |
فـوق الـرقـاب يدوس، كي يحظى بدعم لـيـظـلّ مـحـسـوباً –لدى أسياده- أغلى مداسِ مـن أينَ جاء؟ وكيف أصبح ضيغماً صعب المراسِ من أين؟ كيف؟ سلوه.. فهو لأجل نهضتكم (يقاسي)! * * * مَـهْ، يـا سـياسيّ العصور وفارسَ الطبّ النّطاسي لا تـنـصـحـنّـي بـالتبسّم، فهو أدعى لانتكاسي دعـنـي فـفـي شفتيك بعض دمي وآثارِ افتراسي دعـنـي وجـنـبّـني نيوبَك بعدما نخرتْ أساسي دعني، فلي شغل سواك، وعش –كدأبك- في ارتكاس | والتماسِ