تأملات
16تموز2005
عبد الله عيسى السلامة
تأملات
عبد الله عيسى السلامة
لـكُـلِّ غـدٍ غـدٌ يَقْضي عليهِ كـذا تـتـوالـدُ الأيـامُ قسراً * * * أهـذي حـكـمـة الأيـام فينا تـمـر بـنـا لـيالي مفردات تُـكـبّـلـنا بما نَجني وتمضي فـكـم أودى بـهـا أسفاً عليها أنُخْصِبُ وهي تُخصب ثم يقضي * * * أهـذي حـكـمـةُ الأيام؟ لا لا سَـلُوا عنها الهلالَ، وكانَ بدراً مـحـالٌ أن تُـحـطمنا الليالي ألـم نـكُ قـبـل مـولدنا يقيناً * * * كـراتٌ نـحـنُ هائمةٌ حَيارى وتـركُـلُـنـا فـنعلو ثم نهوي وتُـسـرجُـنا الهمومُ وتمتطينا ولا يـدري الـمطهمُ أيّ أرضٍ * * * رمـادٌ نـحـنُ تـذروهُ الرياح تـحـاربُـنـا بـغفلتنا الليالي تـطـيـرُ قـلوبنا في كل أفقٍ ونـدخلُ في الغيوب كما خرجنا * * * مُـكـابـرةٌ وضـربٌ من عنادٍ وفـلـسفةٌ سَبَتْ من غير جدوى فـلا لـقـمـانُ حـكمتُهُ وقتهُ ولا الـخـيامُ هبَّ لرَشْف كأسٍ فـكـلٌ صـارَ في شُغُلٍ لحينٍ | ويـسـتـلـبُ الأعنة مِنْ يديهِ وكـل ابـن يُـغـيـبُ والديهِ * * * تـبـيـد الـشـيخ منّا والجنينا ونـلـمحها –وقد عبرت- سنينا فـتـوشـك أن تـذوِّبـنا حَنينا فـؤادٌ كـانَ قـبْـلُ بها حزينا بَـنـوهـا العابثون على بنينا؟ * * * سَـلـوا عنها الأراملَ والثكالى مـتـى أمـسيتَ يا هذا هلالا؟ أتِـفـني الناسَ آلهةٌ حُبالى(1) وكـانـت قـبل مولدها خَيالا؟ * * * تـداعـبُـنـا خيالاتٌ سكارى لـنـنفضَ عن جماجمنا الغُبارا تـجـوبُ بـنا المدائنَ والقِفارا تـكـونُ لـجسمه البالي قرارا * * * وأسـرارُ الـخـلـيقةِ لا تُباحُ وضـوءُ الشمس والقمر السلاحُ كـأسـراب الـحَمام لها مراحُ كـأن لـم يـرتـعش منّا جناحُ * * * هُـيـامُ نـفـوسنا في كل وادِ عـقـولَ جـدودنا من عهد عادِ ولا آخـيـلُ عـادَ إلى الطّرادِ ولا سـعـدٌ تـزود مـن سُعادِ وسـوفَ يـصـيرُ كلٌّ في مِهادِ |