أشْوَاقٌ إِلى طَيْبَة

د.محمد إياد العكاري

أشْوَاقٌ إِلى طَيْبَة

د.محمد إياد العكاري*

[email protected]

مـا لـلـفُـؤَادِ ونَبضُهُ iiحدُّ
والنَّفسُ ولهى هاجَت الذِّكرى
والـرُّوحُ  تَسمو في iiتَطَلُّعها
وطُـيُـورُ عِشْقٍ تَقتفي iiأثَراً
يـا  لـلمَشاعرِ هُيِّجَتْ iiوبِها
فـي طـيبةَ الأطيابُ نَأنَسُها
حيثُ  النُّبوةُ شَمسُهَا iiسَطَعت
فـتـألَّقَت  من نُورها iiالدُّنيا
يـا سـيـرةً شَـعَّت iiلآلئها
كـلُّ  الـمَآثر في iiصَحائِفِها
لَـهَـفـي  إليها والنَّشيدُ iiلها
مـاذا أخُطُّ وأسْطُري iiشَرُفَتْ
يـا لـلـحنينِ لِجَنَّةٍ iiعَمَرتْ
والـهديُ  فيها كالهواءِ هوىً
يـا  لـلسَّكينةِ والفُؤادُ iiجَوْىً
يـا  جَنَّةَ الفردوسِ في الدُّنيا
يا  مسجداً فيهِ النُّفوسُ iiسَمَت
يـا مـنـبـراً قامَتْ iiلهيبتهِ
يـا روضَـةً بـالبرِّ iiمُتْرعَةً
ومَـرابِـعُ  الخيراتِ iiبُقْعَتُهَا
فـهـنا الحَبيبُ رسولُ iiأمَّتنا
أرسـى  لـديـن الله iiعِزَّتَهُ
يـا خَـيـرَ خَلقِ الله iiقاطِبَةً
ومـلائـكُ الـرَّحمن iiذاكرة
ولَـهي على الأنوارِ iiساطعةً
قـلـبي  يَئنُّ وخَافقي iiوَجِلٌ
صـورٌ من الأحداثِ iiأذكُرُها
وعـيـونُهم وَلْهى بها شغفٌ
وقـلـوبُـهُـم  لـله iiخَافِقَةٌ
ولـديـنَـهُـم بَذَلوا نُفُوسَهم
وبَـنـوا لـنا الأَمجادَ iiعاليةً
هـذا الرَّعيلُ وصدرُ iiدَعوتنا
يـا سـيِّـدَ الـثقلين iiمَعْذِرَةً
والـذُّلُّ فـيه مكانَ iiعِزَّتنا..
وارتابَ  حتَّى الحرُّ في iiسُنَنٍ
والـحَقُّ مثلُ الشَّمسِ ساطِعَةً
أَمَـلـي  هناك وخافقي iiوَلَهٌ





































ووجـيـبُـهُ  والـقلبُ ينقدُّ
والـشَّوقُ  فيها والهوى iiوَقْدُ
نـحـو  الـمعالي مالها iiحَدُّ
يـا لـلـتَّـألُّـقِ فيضُهُ iiمَدُّ
روحٌ تـطـيرُ وطَائرٌ iiيَشدو
حـيث  النَّدى والجُودُ iiوالودُّ
حـيث الرِّسالةِ سَطرُهَا iiمَجْدُ
والأرضُ  عرسٌ للهدى iiوِرْدُ
مـشـكاةُ  نورٍ زَيتُهَا iiالحَمْدُ
والـحَـقُّ  فيها غرسُهُ iiالجِدُّ
مـاذا  أقولُ وأحرُفي جُرْدُ؟!
حـين المشاعرُ شَفَّها iiالقصدُ
فـيـها  القُلوبُ مَذَاقُها iiشَهْدُ
أوجُ الـصَّـفاءِ ونشقُهُ iiوَرْدُ
لـلـقُـبَّـةِ  الخضراءِ يَمتدُّ
يـا  مـركباً فيه الألى جدُّوا
روضُ  القلوبِ هناكَ والسَّعدُ
كـلُّ  الـملوكِ ودَانت الجُندُ
والـهـديُ  بحرٌ برُّهُ iiالرُّشدُ
ومـرافـئُ  الجوزاءِ والرِّفدُ
وهـنـا  النَّبيُّ شموسُهُ تبدو
والـصَّـرحُ  قـامَ وكُلُّهُ جَدُّ
صـلَّـى عليْكَ الواحدُ iiالفردُ
والـدِّيـنُ والـدُّنيا لهُ iiقَصْدُ
شَـغَـفـي إلى العلياءِ iiيشتدُّ
ذَنـبـي يَندُّ، مَشاعِري حَشْدُ
ذاكَ الـنـبيُّ وصحبُهُ iiالأُسْدُ
أرواحُـهُـمْ  مـن دونهِ iiسَدُّ
عَمَروا  الحياةَ وعَيْشُهم iiزُهْدُ
لـحِـيـاضِهم  بدمائِهم iiذَودُ
من  ذا يُطَاوِلُ ؟! حبُّهم iiعَهْدُ
أو  بـعد ذلك يُفْقَدُ الرُّشْدُ ii؟!
فـالـحالُ فيهِ الكدُّ iiوالجهدُ..
بـلـداننا  قد هَزَّها iiالضِّدُّ..
ومـع  الـجَفَاءِ الصَّدُّ iiوالرَّدُّ
لابُـدَّ  تُـشـرِقُ مـالها iiبُدُّ
والـشَّـوْقُ  عندي مَالَهُ iiحَدُّ

         

*السعودية - الهفوف