المعاذير
09تموز2005
عبد الله عيسى السلامة
المعاذير
عبد الله عيسى السلامة
ضـجّـت الـذكرى فضجّ القلم وبـطـاح القدس، والقدس بكت * * * يـا رمـوزاً نـبـضت في دمنا أشـفـاه الـظـلـم مصّته فلمْ فـإذا كـلّ هِـزبْـر نـعـجةٌ وإذا كــل سـفـيـه بـطـلٌ أتُـرانـا فـي كـرىً أم يقظةٍ أيـن يـا أعراب، يا أعجام، يا كـل مـا في القدس جرحٌ نازفٌ كـل مـا فـي القدس يحتاج يداً * * * كـيف يا ذكرى، ويا بشرى، ويا كـيـف نـحيي أمسَنا في غدنا مـا الـذي نـرجوه من أعدائنا؟ زاد غـربـاشـوف سـمٌّ ناقعٌ عـبـث الـشـيطان والدبّ بنا قـسّـمـونـا: كـلُّ حزب أمّةٌ مـا سـئـمـنا الذل في أعتابهم ربّ رِطـل مـن سـلاحٍ خرْدةٍ رب صَـاروخ هـزيـل خائر فـلـجـامٌ مـنـةٌ أو مـنـحةٌ ولــجـام بـدلـةٌ أو لـقـبٌ ولـجـامٌ (عـنـدهـم مفتاحه) ولـجـامٌ (رخّـصوا الزيت لنا) بـات مـن يُزري بنا يرثي لنا * * * داء جـاكـرتا سرى في طنجةٍ سـخـر الأفـغـان مـنه فبكى والـمـعـاذيـر لـديـنا جمّةٌ فـأبـو سـعـد مريضٌ مُدْنَفٌ وأبـو زيـد بـعـيـد غـائبٌ وأبـو نـاجـي لـديـه عُرُسٌ وعـلـي شـلـه عـرق النسا كـلـنـا –لـو أسـعفتنا همّةٌ- كـلـنـا أودى هوى القدس بنا كـلـنـا صـرعى غرام قاتل * * * فـعـسى (المعراخُ) أن يُنصفنا كـادَ لـ"الـلـيكود" كي يمنحنا سـخـرياتٌ سخرت من نفسها لـو أصـابت سمع حر لسرتْ لا أبـو جْـهـل ولا جَـهلٌ لها لـيـس يـشـفـي قومَنا قوميّةٌ إنّ حـبّ الـمـوت مفتاحُ العلا | وصـلاح الـديـن وتـلـوتْ فـي الـسماء الأنجم * * * أين ضاع النبض؟ هل جفّ الدمُ؟ يـبـق في الأضلاع إلا الألمُ!؟ وإذا كــلّ ذلــيـلٍ عَـلَـمُ وإذا كــل أبــيّ مــجـرمُ أيـن مـنـا الصحو؟ أين الحلُمُ فـتـيـة الإسـلام، أين الذّمم؟ خـصـمـها ليفي، وليفي الحَكَمُ بَـيْـدَ أنّـا كـل مـا فـينا فمُ * * * كَـلِـمـاً يـعـنـو لديه الكَلِمُ؟ والـغـد الـمَـأمول سرٌّ مبهَمُ؟ لا هُـمُ نـحـن، ولا نـحن هُمُ وقِـرى ريـغـانَ شـهـد علقمُ ذاك مــشـؤوم، وهـذا أشـأم دمـيـةٌ، بـل كـل فـرد أمَـمُ ولـقـد يـجـدي الـذليلَ السأمُ مُـذْ تـسـلـمناه قال: استسلموا شـحـنـتْـه بـالصَّغار اللجمُ ولـجـامٌ مـوثِـق أو قـسَـم ولـجـام لـقـمـةٌ أو مَـرْهَم ولـجـامٌ "حـاذروا أن تهجموا" ولـجـامٌ (لا تـلحوا.. وافهموا) صـديء الـقـيد وذاب المعصمُ * * * وهـو فـي القدس خطيبٌ ملهَمُ وبـكـيـنـا، فـانـثنى يبتسم حـاكـهـا العرب وخاط العجَمُ: وأبـو سـعـدى فـقـيرٌ معدم وأبـو زيـدان شـيـخٌ هَـرِمُ وأبـو نـجـوى لـديـه مـأتمُ وعـلـيـان سـقـيـم.. بـشم هـمُّـنـا الـقدس، فتحيا الهمَمُ ذاك مـشـغـوفٌ وهـذا مُغرَمُ ويـحَـنـا! أين المحِبّ المقدِمُ!؟ * * * فـهـو حـزبٌ عـادلٌ لا يَظلمُ حـقـنا.. فاختلفوا.. واختصموا قـبـل أن يـسـخرَ منها الشَممُ فـي دمـاه جـذوة تـضـطرمُ يـعـجـز الـوهم وتعيى الرّممُ بـلـسـم الأحـرار نـهجٌ أقوَمُ أقـدمـوا تفتحْ لكم.. أو أحجِموا | والـمعتصمُ

