شهداء تدمر
09تموز2005
عبد لله
شهداء تدمر
شـهـداء تـدمـر، أيـها فالجرح أكبر من جميل الصبر، من هـذي لحون القلب، بعثرها الهوى يـا مـن أراكـم في الخيال حقيقة تـتـضـاحكون، مهنئين نفوسكم والـحـمـد فوق شفاهكم أغرودة والأرض أقـفاص الهداة، تكسرت ومـضـت إلـى باب السماء تدقه صـبّـوا دمـاءكـم عـليهم لعنة ودم الـشهيد إذا تسرب في الثرى فـإذا الـربـيـع أتى عليه أحاله يـا راحـلين، وخلفهم قلبي، وفي بـالأمـس كـنتم كالأهلة للورى حـزنـي عـلـيـكم قاتل، وأمره فـلـقـد سعدتم في الجنان وأهلكم مـن كـل أرمـلـة وثكلى قلبها أو طـفـلـة فقدت أخاها أو فتى فـإذا حـيـيت ثأرت أو فعزاؤهم أقسمت لو أدركت من عمري المنى شـهـداء تـدمر إخوتي وأحبتي مـاذا عـن الجنات؟ ما أسرارها مـاذا؟ أحـقـاً إنـهـا بـقدومكم فـإذا الأحـبـة والـملائك محفل هـذا الـفـؤاد غـدا غداة رحيلكم أنـا عـشت حاديكم، فكيف أحبتي إنـي أحـنّ إلـى لـقاء وجوهكم | الأبرارمـا حـيـلـتي إن جُنّت الأوتار؟ دنـيـا الـشعور، ودونه الأشعار والـحـزن والـثارات والأوطار لا الـمـوت يرهبكم، ولا الأخطار بـشـهـادة يـشـتـاقها الأحرار والـنـار فـوق رؤوسـكم أمطار أبـوابـهـن، فـفـرت الأطيار ولـهـا عـلـيه من النجوم نثار لا لا، فـإن جـسـومـهم أوضار فـالـصخر يورق، والتراب يزار روضـاً أقـلّ ثـمـاره الـثوار خـلـدي تـقيم طيوفهم إن ساروا والآن فـي جـنـاتـكـم أقـمار حـزن يـطـوف بـأهلكم زوار لـهـمُ مـن الـشجن المقدس دار صـبـر، ودمـع عـيونها مدرار يـبـكـي أباً.. فيهيجني استعبار مـوتـي.. فـمـاذا أيها الأقدار؟ ألا أمــوت وفـي فـؤادي ثـار أيـن الـحـديث العذب والأخبار؟ وقـصـورها؟ ما العطر والأنهار؟ ضـحـكت على ربواتها الأزهار؟ كـالـسـحر، يشدو عبره السمّار أضـرى غـرامـاً، والمحبة نار طـابـت لـكم من دوني الأسفار؟ مـا زارنـي لـيـلي، ولاح نهار |