عذراً ... لستَ منهم
26أيلول2009
شريف قاسم
شريف قاسم
للمعلم المقبول عند طلابه ومجتمعه سجايا وميِّزات لابدَّ من أن يتحلَّى بها
وإلا فليس هو ممن ترتضيه فصول التربية والتعليم
وحين يدَّعي هذه المكانة مَن تخلَّى عن تلك القيم
يُقالُ له : أولئك هم المعلمون
وأنت ... لستَ منهم
لـسـتَ مـنـهم فإنَّ طبعَكَ لـسـتَ مـنهم . إنَّ المعلمَ رمزٌ نـالَ بـالـجـهدِ والوفاءِ وسامًا فـتأمَّلْ سِواكَ في حللِ العلمِ ... طلِّقِ الشَّرَّ ، فالعزيزُ من القومِ ... طـهِّرِ النَّفسَ من بغيضِ صفاتٍ واجـعـلِ الـخيرَ والمودةَ ظلاًّ يـرفـعُ الـمـرءَ وُدُّهُ والسَّجايا فـاتَّـقِ اللهَ فـي حـقوقِ أُناسٍ ذاكَ طـفـلٌ أتـاكَ يرفلُ زهوًا وأخٍ جـاءَ واهـبًـا كـلَّ جـهدٍ فـكـنِ الـشاطئَ الأنيسَ ، وآثرْ أُسـرةٌ كـلُّـهـم ، فـأكرمْ بقومٍ * * * ولـمـعـنـى الـمعلِّمِ الفذِّ رِفدٌ سـاقَ كَـدَّ الـسـنينَ يُعلي بناءً يـدفـعُ الـجهلَ مؤمنًا بنهوضٍ والـعـشـيَّـاتُ حوله مقمراتٌ يـحـمـلُ الرفقً بينَ جنبيهِ خُلقًا ويـصـوغُ الـعـطاءَ حرفًا نديًّا لـم يـؤنِّـبْ هذا الصَّغيرَ بعنفٍ لـسـتَ منهم ، وإن لبستَ رِداءً إنَّـمـا الأصلُ في اختبارِ سَّجايا لـسـتَ مـنـهم إنَّ المعلمَ دوحٌ هـلَّ كـالـنُّورِ يستقي كلُّ طفلٍ مرهفَ الحسِّ ، خاليًا حين وافى لـيـس لـلـشَّرِّ عندَه من مكانٍ ويـراهـا فـي يـومِه صافياتٍ بـيـن لـيـنٍ ومنطقٍ غيرِ فظٍّ سـدَّدَ الـسَّـعيَ صوبَ كلِّ مفيدٍ فـالـتـلاميذُ حقلًهم سوف يزكو أَوَلَـمْ تُـبـصـرِ المقاصدَ تسمو قـد تـهادوا على دروب المعالي كـطـيـورِ الـربيعِ ترفلُ تيهًا أوسـعـوا المجدَ رفعةً وازدهارا هـؤلاءِ الصِّغار : أنتَ تنمَِّي ... فـكـنِ المرشدَ ألأمينَ ، وحاذرْ | ناءِعـن مـزايـا العرفانِ لـلـطِّـبـاعِ الـكريمةِ البيضاءِ قـد تـثـنَّـى كـنفحةِ الأشذاءِ ... وأخـلاقِ مـهـنـةِ الأنبياءِ ... أبـيٌّ وسـامُـه مـن وفـاءِ وامْـحُ مـافي الأحناءِ من غلواءِ لـلـتلاميذِ ـ ويكَ ـ والزُّملاءِ فـوقَ زيـفِ الغاياتِ و الأهواءِ قـد تـوخَّوا دروبَ أحلى السَّناءِ فـي سـرورٍ يـزيـنُـه وبهاءِ لـرقـيِّ الـتعليمِ ، ثـرَّ العطاءِ لـرضـاهـم مـايُنتَقى من ثناءِ جـمـعـتْـهُـم مـآثرُ الأكفاءِ * * * عَـطِـرٌ مـن مـرادفاتِ الحِباءِ بـيـن صـدقٍ وخـبرةٍ وارتقاءِ فـي يـدِ الـعلمِ وارفِ الأرجاءِ بـاسـمـاتٌ لـروحِـه الوضَّاءِ حـيـثُ يـحنو به على الأبناءِ بـاهتمامٍ ـ طوبى له ـ واعتناءِ أو يـوبِّـخْ ذاكَ الـفتى بازدراءِ نـسـجـتْـهُ أنـاملُ الأصفياءِ خـبَّـأَتْـها النفوسُ تحتَ الرِّداءِ فـي حقولِ النَّدى ، جميل الرواءِ مـن مُـحـيَّـا صباحِه الوضَّاءِ مـن شـتـاتِ الأفـكارِ والآراءِ فـيـه تـغـلي سفاهةُ الشَّحناءِ مِـنَـحَ الـعـلـمِ للعلى والبناءِ وأحـاديـث نـاصـح مـعطاءِ فـي مـغـانـي تَفَوُّقٍ واهتداءِ إنْ سُـقُـوا مـن دِلائِه بالصَّفاءِ بـخُـطـاهم من غيرِ ما أخطاءِ فـي أمـانٍ وفـرحـةٍ و رجاءِ فـي ثـنـايا الحدائقِ الخضراءِ وأعــادوا مــآثــرَ الآبـاءِ ... الـيومَ فيهم خصائلَ العظماءِ واتَّـقِ اللهَ ـ أنتَ ـ في هؤلاءِ | والعلياءِ

