الإرادة
26أيلول2009
رأفت رجب عبيد
رأفت رجب عبيد
الشهيدة / ريم الرياشي شابة فلسطينية تبلغ من العمر اثنين وعشرين عاما ، وهي أمٌ لطفلين في عمر الزهور ، هما : ضحى (عامان ونصف) ومحمد (عام و3 أشهر) والأخير تركته رضيعا لتقوم بعملية استشهادية عند معبر بيت حانون في قطاع غزة يوم 14-1-2004 أسفرت عن مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين...وإلى روحها الطاهرة أهدي هذه القصيدة
يـا بنتَ دين ِالحقِّ يا أمّ الرضيعْ تـبـكـى رحـيلكِ كل أمٍّ راعها رُحـماكِ يا عِزَّ الجهادِ المصطلي قِـفـي ها هنا ألقى الفؤادُ سؤاله هـذا الـيـقـينُ الحقُ أين نباته قـالـتْ أخـي إنّ اليهودَ تجبروا فـمـن ارتضى ذلَّ العبيد بعيشه هـذا الـيـقينُ مِن السماء هداية ٌ إنـي لأعـجـبُ مِن عِبيدِ قطيفةٍ هـامـوا بـرايـات النفاق أذلة ً طـعْـمُ الهوان يمُجّه حَلقُ الفتى مـن بـاع ديـن الله في نزواته مـدَّ الـيـديـن لغاصبٍ في لهفةٍ أتـراهُ لـمْ يـنـظرْ إليَّ مودعا فـأجـبتُ إنكَ في الفداء رسالة ٌ يـا بـنـتَ دين ِالحقِّ إنكِ قامة ٌ | أنـا حائرٌ قد لا أعي هذا الصنيعْ هذا الفداءُ ومَشْهدُ الطفل الرَّضيعْ بـالـعـزِّ بالإيمان بالعزم البديعْ هـيَّـا أجـيبي إنَّ لي قلبا ًسميعْ وبـأيِّ مـاء ريّهُ عندَ الربيعْ ؟! وتـكبَّروا وفجورُهم طال الجميعْ فـقـد الـحميمَ وما له فينا شفيعْ وحماية ٌ- واللهِ- كالحِصن المنيعْ عـاشوا هوانا بالغا ًعيشَ القطيعْ بـئس المُقامُ إذا يجاوره الوضيعْ ويـراهُ أفتكَ مِن أذى السمِّ النقيعْ جهْرا ًوباع الحقَّ والوطنَ الوجيعْ أين العُلا و متانة الخلق الرفيعْ ؟ أتراه لمْ يحزنْ على طفل رضيعْ ! أحـيتْ مشاعرَ أمَّةِ الحقِّ الصريعْ عـلياءُ فوقَ رءوسنا فوق الجميعْ |


*عضو رابطة أدباء الشام