صدرٌ وأغنيةٌ... وغار
صدرٌ وأغنيةٌ... وغار
شعر: صالح أحمد
خذني إلى صدر لأزرع فيه أمنيتي...
وأقتلع النعاس
أنا لم أزل أتمثل الصدر التي شُرِحت...
والكوكب الدريُّ يوقدُ...
ثم تلتئم الجهات !
وأرى بما في الوعي من وعي ملامح للمدى!
هي لوحة محفورة في الوجد... قل في الذاكرة
وعلى جدار الغار لم يكشف ملامحها سوى صدري...
بمشكاة وزيتونة .
وأرى بما في الوعي من وعي قيود... وحدود.
وفرائس متجمدة!
هي لوحة حفرت على جدران كهف ملَّهُ التاريخ حتى المعجزة!
خذني إلى قلب لأغرس فيه آمالي...
وأقتلع الذّهول!
نور كمشكاة على صدري التي شرحت...
لتَحتَضِنَ المدى!
أنا لم أزل أتمثل المأساة ماثلة على عيني...
هي لوحة... حفرت على جدران كهف ساكن قلب الظلام!
أو ربَّما... قد كان يسكنه الظلام!
وأتيت...
نور على صدري التي شُرِحَت
سأحمله إلى كل الجهات ..
يا ساكن الغار انتفض...
نورٌ... ومشكاةٌ... وزيت!
خذني إلى بحر لأغرس فيه آثاري...
وأقتلع الجمود!
أنا لم أعد أحتاج صَمتَ المعجزة
حيٌّ أنا...
وأرى بما في الوعي من وعيٍ خنادق من ضباب!
وعلى جوانبها ظلال العابرين بها...
روسٌ... وأحذيةٌ... عصًا... وبقيَّةٌ من جمجمةْ...
ولهاث!
عجِّل لتحملني إلى صدري التي اختُزلَت بها كل الملامح!
وتكشفت كل الأصابع واللغات!
صمتي وصمتك لم يعد يعني أحد!
إنزف كما شئت الصدى
أو دلَّني لأصير أغنية تغنيها الصُّدَف.
قدري...
زحف... وصحراء... وصوتٌ مالح... موجٌ... ويسكنني الزبد!
خذني إلى فجرٍ لأكتبَ فيه عمري...
صمتي وصمتك لم يعد يعني أحد!
إنزف كما شئت الصدى
خذني إلى فجر لأكتب فيه عمري
أنا لم أزل أتمثل الصدر التي شُرِحَت...
وكانَ فجر
نورٌ على نورٍ...
سأمضي...
سوف يأتيكم قبس.