لسان حال الصهيونية

      (هلمي معي من لبنان يا عروس " قد سبيت قلبي يا أختي العروس بإحدى عينيك بقلادة واحدة من عنقك.. ما أحسن حبك يا أختي العروس كمّ محبتك أطيب من الخمر وكمّ رائحة أدهانك أطيب من كل الأطياب شفتاك يا عروس تقطران شهداً .) العهد القديم

لا أمل يراودكم

ولا حبّ بصحرائي

             وخضرائي ....

فمدوني بدمّ القلب كي تحلو عناقيدي

وأعطيكم هياكلكم على شطّ الدجى النّائي

فمدّوني ........

وهاكم بعض ما عندي مقدمة ً

من     الأزهار   أشلاء    ملونةً

على أطباق وجبتكم وذوقوا  يا  أعزائي

جماجمكم ببحر الدّم عائدة إلى أشكالها الأولى بمينائي

وقانا..

تقطف الأزهار ، والأقمار والأصداف

والأشياخ والأطفال

 والأحلام والأحزان

والأفراح والأشواق

والأشلاء من لحم الأحباء

* * *      * * *

يحبو المخيم تحت أقدامي

ويلعق عقرب الساعات

كي يرقى

إلى منفاه.

من بيروت

أو أيلول ملتحفاً ببرد الليل

مزهواً بعطر النار

منتشياً بنار الورد

رشيني بعطر الحبّ قومي

نفرش الساحات ..

نزرع كرمة العشاق يا لبنان

هيا نقرع الكاساتِ

 ( ترتجفين؟ هذه قبلتي الأولى

فلِمْ تبكين يا قانا ؟! "

نعالي نرقص السّمبا  عراةً ...

كلّ ما فينا ... يعرّيْنا

 على أفراسنا الدهماءِ

مديني بخمر الروح يا قانا

وصبي من عناقيد الغضبْ

إني أعتق خمرها لولائمي

بجماجم الأطفال والأحلام والأقمار

ياقمراً تعلّق من رموش القلبِ

والعينين والشفتين ...

يا أتْرُجَّة التّيه المسيّج بالجراد

وبالذباب وبالدماء

وبالضفادع والذهب

أهواك  يا .. قا..... نا ...

فرشيني بزهر اللّوز

يا شقراء جنّنني هواكِ

فعانقيني

وامنحيني لحظة الشّبق المغمس بالسَّواد وبالدّماء

وقبّليني

واسجدي لي

كي أمدّ بساط أحلامي

على عشب الحياة

وأحتسي كأس الدماء

مع الشظايا والحليب

روحي تئن فغسليني

بخريني طهريني

دمّ يحيى في جبيني نازفاً

ما زال يقطر منن عيوني

يحتويني

فاغفري لي ، واقبليني تائباًً

في حضرة الدم الزَّكي ّ

وغمِّسيني في دمائك

غمِّسيني

 لن أعيش بلا دماء

بساحة الهيكل