رثاء شاب شهيد
13أيلول2014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
أَعْلَى الأذَانَ لِفَجْرٍ ظَلَّ لَبَّى النِّدَاءَ وَكَانَ اللهُ دَاعِيَهُ مَا مَاتَ سَامِيْ وَلَٰٰكِنْ قَدْ مَضَى بَطَلاً إِنَّ الشَّهِيْدَ لحَيٌّ عِنْدَ بَارِئهِ مُسْتَبْشِرٌ بَأَخٍ مِنْ بَعْدِهِ بَطَلٍ مُسْتَبْشِرٌ بِنَعِيْمٍ لَيْسَ يُدْرِكُهُ لَمَّا رَأَى الحَقَّ "سَامِيْ" لَيْسَ يَنْصُرُهُ أَعْطَى الشَّبَابَ دُرُوْسَاً لَيْسَ يَعْرِفُهَا لَوْ كَانَ مِثلَكَ يَا سَامِيْ الرِّجَالُ عَلا لَوْ كَانَ مِثْلَكَ يَا سَامِيْ الشَّبَابُ لَمَا لَٰكِنْ بُلِيْنَا بِأجْيَالٍ بِلَا هِمَمٍ حَتَّى غَدَوْا غَنَمَاً فِي أرْضِ مَذْأَبَةٍ هَلْ يَسْتَوِي النَّاسُ إِنْ كَانَتْ مَنَازِلُهُمْ هَلْ يَسْتَوِي هَدَفَاً مَنْ كَانَ مَطْلَبُهُ لَا تَيْأَسُنَّ فَسَامِيْ قَدْ أَضَاءَ لَكُمْ يَا آلَ سَامِيْ اصْبِرُوْا فاللهُ بَشَّرَكُمْ لَا تَأسَوُنَّ عَلَى سَامِي فَإِنَّ لَهُ | يَرْقُبُهُثُمَّ انْثَنَى يَشْتَرِيْ بِالرُوْحِ وَأرْخَصَ العُمْرَ حِيْنَ الحَقُّ نَادَاهُ وَهَلْ يَمُوْتُ وَقَوْلُ اللهِ زَكَّاهُ مُكَرَّمٌ بِنَعِيْمٍ كَانَ يَهْوَاهُ إِنَّ الحَيَاةَ لِمَنْ ضَحَى بِدُنْيَاهُ إِلّا الشَّهِيْدُ فَحَدِّثْ عَنْ مَزَايَاهُ إِلّا الكِفَاحُ وَظَلُّ اللهِ يَغْشاهُ إِلّا الّذِيْ ارْتَفَعَتْ للهِ يُمْنَاهُ لِلدِّيْنِ صَوتٌ وَعَادَ الكُفْرُ يَخْشَاهُ تَجَرَّعَ العُرْبُ ذُلَّاً أَنْتَ تَأبَاهُ فَكُلُّ عَيْشِهِمُ قَيْسٌ وَلَيْلَاهُ فَيَقْنُصُ الذّئْبُ مِنْهَا مَا تَمَنَّاهُ فِيْ قِمَّةِ الطَّوْدِ أَوْ حَلّوْا بَأدْنَاهُ دَارَ الخُلُوْدِ وَمَنْ أَغْوَتْهُ دُنْيَاهُ دَرْبَ الجِهَادِ وَهَٰذَا مِنْ عَطَايَاهُ مَنْ يَصْبِرِ اليَومَ يُعْطَ الأَجْرَ أخْرَاهُ مَقَامَ صِدْق ٍ كَرِيمَاً عِنْدَ مَوْلَاه | أُخْرَاهُ