عجبا ترى في رمضان

عمر طرافي البوسعادي


عمر طرافي البوسعادي / الجزائر

[email protected]

مـن  بـعد عام قد أتى iiيغشاني
أقبلت يا رمضان نورا قد iiسرى
أقـبـلـتَ  تحمل للفؤاد iiمسرّة
أقبلت  بالبشرى تزفّ لمن iiهُدوا
لـكـن أتيتَ وقد تخال جموعنا
عـجبا  ترى فقه الصيام iiيرونه
وبـكبحهم شهوات حرّ iiفروجهم
فـتـرى  نهارهم ُ الرقادَ iiوانهم
ثـاروا  لأتفه ما يثار iiفخاصموا
مـلئوا  الموائد ثم ألقوا iiشطرها
أيـن  التراويح الزكية iiسلهمو
أيـن التراتيل التي نرقى بها ii؟
مـالي  أرى النوام عن iiأشغالهم
أنا ما عنيتُ القوم ممن iiأخلصوا
الـطـيـبين  الطاهرين iiبحبهم
الـذاكـريـن الله ذكـرا قد بدا
هـم يـحـمدون الله عن iiآلاءه
كـدّ وحـرص واجتهاد لا iiونى
رهـبان  ليل في العبادة iiوالتقى
تالله هـم مـن قـد حباهم iiربنا
رمضان إن غادرتَ فاغفر زلتي
ارفـع  دعاء المسلمين iiجميعهم
أنـصر  فلسطين الحبيبة  iiبكرة
وحّد  صفوف المسلمين iiوشملهم
وامـنـح لـنا عزّا مهيبا iiنوره
























رمـضان بالرحمات والغفران iiِ
في مكمن الخفقات في الوجدان iiِ
دكت  همومي فانجلت أحزاني iiِ
عـتقا  جليلا من لظى النيران iiِ
تـسـعى  بجد بغية الرضوان iiِ
فـي مـنعهم أ ُكلا وشُربا هاني
لقد اكتفوا والصوم شيء ثاني ii!
في الليل قد سهروا مع الأقران iiِ
وتـعـلـلوا بالصوم للغضبان iiِ
رهـن الـقمامة تخمة الشبعان iiِ
عفوا  بطون المسلمين تعاني  ii!
مـهـلا فلا وقت لدى الشبان ii!
قد آثروا دعة الكسول الجاني ؟!
فـتـسابقوا  للمنهل iiالرمضاني
الـمـفـعـمين بمنبع الايمان iiِ
رطـبـا يُـردد عند كلّ لسان iiِ
بـالفعل قبل القول في الميدان iiِ
لـم  يـثنهم صوم عن الاتقان iiِ
فـرسـان جدّ في النهار الساني
بـالـقرب زلفى للكريم iiالحاني
أنـا  مـاادّعيت تكاملا iiيغشاني
يـا  رب انصر أمة  الإحسان iiِ
ثـمّ  الـعـراق ودولة الأفغان ِ
حـتـى  تشلّ معاول الطغيان iiِ
قـبس من البركات في iiرمضان