في أسبوع الكتاب
12أيلول2009
شريف قاسم
في أسبوع الكتاب
شريف قاسم
مـابـدأنـا بـغـيرِ أجلى يـومَ رشَّـتْ حـقـولَنا أُمسياتٌ وتـبـارتْ عـلى الدروبِ خُطانا وولـجـنـا القرون بالنُّورِ فيضًا تـتـعـرَّى الحِجى لوهمٍ عراها يـسْـتـقي الهَدْيَ والمعارفَ منَّا لـن نـضلَّ الطريقَ إنَّا تلقَّيْنا... وحفظنْا العهودَ ، ما أذبلِ النأيُ ... ورأيـنـا بـعـصرِنا كيفَ قامتْ ومـضـتْ ويـحـنا لأُفقٍ قصيٍّ غـيـرَ أنَّ الـشَّبابَ ثابوا لرشدٍ فـتـنـادوا إلـى الـكتابِ ظِماءً هلَّ في ظلِّ نفحِه الأملُ العَذْبُ ... وتـثـنَّـى بـزهـوِه كـلُّ شادٍ أطـربـتْـهُ الـنُّهى بإرثِ عُلاها حـيـثُ آفـاقُـهـا النَّديَّةُ تهمي وسـنـاهـا الـبسيمُ لاحُ مصفَّى * * * هـوذا أُسبوعُ الكتابِ بمغنانا ... لـهـفـةُ الـفـتيةِ الأحبَّةِ جاءتْ هـاهُـمُ الـيـومَ يـلبسون رداءً نـحـنُ مَـن عـلَّمَ الأنامَ المعالي وأنـرْنـا وجـهَ الـزمانِ بهَدْيٍ ونـشـرْنـا أبهى الحروفِ ربيعًا وزرعْـنـا فـصـولَـهـا بيدينا تُـنـبتُ الأرضُ من شميمِ خطانا فـتـعـالى الكريمُ يوم اصطفانا يـومَ كـان الـورى بتيهٍ وجهلٍ فـمـنـحـنـاهُـمُ الإخاءَ علومًا * * * أيُّـهـا الـمقبلون يافتيةَ العلمِ ... وانـهـلـوا منه ، إنَّما العلمُ خيرٌ ,افيقوا ــ أبناءَنا ــ واستجيبوا لاتَـغُـرَّنَّـكُـم وسـائـلُ لـهوٍ أيـن مـنـكم صدى القراءةِ ليلاً أيـن مـنـكم أجدادُكم يوم كانوا أَوَتَـرضـونَ أن يـراكم سِواكم أَوَتَـنْـأَونَ عـن مـغاني هُداكم يـسَّـرَ اللهُ إن أردتـم كـنـوزًا فعليكُمْ بالجِدِّ والسَّعيِ والتَّقوى ... * * * هـذه الـمـكـتـباتُ مدَّتْ يديْها يـزدهي رحبُها الوريفُ ، وتُغني وبـثـرواتِ كـلِّ بـحرٍ عميقٍ فاستعيذوا باللهِ من كسلٍ يفضي ... وانهضوا واثبين للأُفُقِ الأعلى ... مـاتـلاشتْ على الدروبِ خُطاكم لـم يـزلْ يغسلُ الصباحُ صِباكم ويـغـذِّي بـالـبِـرِّ كلَّ طَموحٍ فـتـيـةَ المجدِ حولكم ألفُ سوقٍ فـاحـذروا زيفَها الموشَّى بريبٍ | البيانِفـتـأمَّـلْ ، وكم تطيبُ مـقـمـراتٌ مـن دفقِه المزدانِ تـمـنـحُ الـرَّبعَ بهجةً والمغاني فـلـنـا الـموردُ الأثيرُ المعاني وحـجـانـا مـصـونةٌ في أمانِ مَـنْ أتـانـا، ومن رفيفِ المثاني ... هُـدالـنـا من مُنزلِ القرآنِ ... سـنـاهـا في غُمَّةِ الحدثانِ أُمـمٌ لـلـعـلـى بـهذا الزمانِ قـد تـمـادى سـرابُه للعاني !! إذْ لـوتْ وعـيُـهـم يدُ النُّكرانِ يـالـشـوقٍ لـلـمـوردِ الهتَّانِ ... وطـافَ الـنَّدى بشذوِ التَّهاني يـتـغـنَّـى بـأعـذبِ الألحانِ فـتـبـاهـى بـركـنِها الرباني بـسـخـاءٍ مـن وحـيِها الرَّيَّانِ مـن مـحـاريـبِ وجهِها الفتَّانِ * * * ... وجـمـعُ الـفـتيان يلتقيانِ رغـمَ غـيِّ الـمحرومِ والحيرانِ فـيـه وشيٌ من نسجِنا الإنساني ونـزعـنـا من النفوسِ التَّواني فـزهـا الحُسنِ من هُدى الرحمنِ عـانـقـتْـهـا أنـامـلُ البلدانِ وسـقـيْـنـا شـعوبَها من لبانِ قـبـلِ سـقـيِ امتدادِها الظمآنِ وحـبـانـا بـمـنـهجِ الفرقانِ لـم يـروا غـيـرَ شِقوةِ الخذلانِ مـن يـديـنـا ، ورفعةً من بيانِ * * * ... هـلـمُّـوا إلى جنى البستانِ لـرقـيِّ الإنـسـانِ والـعمرانِ لـنـداءِ الـتـعـليمِ في الأزمانِ صـنـعـتْـهـا سفاهةُ الشَّيطانِ ونـهـارًا بـالـفـهمِ والإتقانِ !! يـتـبارون في عكاظِ المعاني !! فـي وهـادِ الضياعِ والنسيانِ !! وتـنـامون عن جليلِ المثاني !! مـن عـلومٍ في الخيرِ أو عرفانِ ... فـتـلـكـم تـجارةُ الفرسانِ * * * بـنـفـيـسِ الياقوتِ والمرجانِ مَـنْ أتـاهـا بـالـدُّرِّ والعِقيانِ فـيـه مـن لـؤلـؤ زها وجُمانِ ... إلـى غـيـرِ رفـعةٍ واتِّزانِ ... وردُّوا تـفـلُّـتَ الـعُنفوانِ أو تـخـلَّـتْ عن وِجهةِ الربَّانِ بـسـخـيِّ الأنـوارِ والـريحانِ مـشـرئـبِ لـبـاسـقٍ الأفنانِ مـلأتْـهـا بـضـائعُ الشيطانِ وبـخـبـثِ الأشـكالِ والألوانِ | الأماني