لمْسَـةُ الشعـر
14أيار2005
د.عدنان علي رضا النحوي
لمْسَـةُ الشعـر
د.عدنان علي رضا النحوي
لـمْسَـةُ الشّعْرِ لهفةُ القَلْـب وفـؤادٌ يَـطوفُ في الكَـوْن يَلقَـى بـين نفـسٍ يموجُ فيهـا هَـواهـا آيــةٌ بـعـد آيــةٍ وجـمـالٌ يُـفْـتَـحُ الكَـوْنُ كُـلُّـهُ لِـفُـؤادٍ فـالميـاديـنُ كُلُّهـا فُتِّحَـتْ تُـشـ تَصِـل الكوْنَ بين عَـالَـم غيـبٍ سَـجَـدَتْ كُلُّها لمـن خلـق الكَـو كـلُّ ما في السماء والأرض تسبيـ إنّـهـ الله ! نــورُه مَـلأ الكـون فـإذا الـفِـطْـرةُ الـنـقـيَّـةُ آيٌ وإِذا الـشّعْـر نَفْحَةُ الصِّـدقِ مِنهـا هـو نـبـعٌ مِـنْ اليقين ! مِنَ الإِيـ هَـوَ فـي مَوْكِبِ الحيـاةِ جَـمـالٌ هـو أنـشـودةُ المـواكِـبِ للمجـ نَـغَـمٌ لـم يَـزَلْ يُـرَدّدهِ الـدَّهْـ قَـبَـسٌ مُلْهِـمٌ وفـيـضٌ غَـنـيٌّ لـمَـسْـةٌ ذَوَّبَـتْ حَنيـنَ هَواهـا فـالـقَصيـدُ الغَنـيُّ يَمْـسحُ دمعـاً يـنشُرُ البَسْمـةَ النّـدِيّـةَ مِن فَـرْ أو يَـشُـقُّ الطريـقَ للأَمَـلِ الحُلْـ هُـوَ مِـنـ وثَـبَةِ الشهيـدِ نـداءٌ هـو مِـن خَفْقَـةِ الحيـاةِ حـيـاةٌ رفَّ مِـنْهُ الحَنـانُ والحُـبُّ والشَّـ روضَـةٌ فـوّحَ الشـذا من نَـداهـا | شـوقٌوحَـنـيـنٌ ويـقـظَـةُ بَـيْـنَ آفـاقِـه هُـدىً مِـن غَنـاءِ بَـيْـنَ أَرْضٍ تَـزَيّـنَتْ وسَـمَـاءِ فـي جلالٍ وبَهْـجـةٌ في رُواءِ (1) خَـاشِـعٍ فـي إِنـابـةٍ وَصَـفَـاءِ ــرِقُ بـالحقِّ والسّنـا والضيـاءِ أو مـياديـن مَشْـهَـدٍ وعَـطـاءِ نَ وأعـطـاهُ نفـحةً مـن بـقـاءِ ـحٌ وحـمـدٌ وموكَبٌ مـن ثَـنَـاءِ نَ حَـيـاةً ونَعْمـةً مِـن نَـمَـاءِ تـطِلق الشّعْـرَ آيَـةً مـن نـقـاءِ ونَـدَى مَـوْهِبٍ غَنـيِّ الـرَّواءِ (2) ــمـانِ ! مِن وقْـدَةٍ ومِن إِثْـراءِ مُـشَرقُ الحُسْنِ ! رَوْنَقٌ من بَهـاءِ ــدِ ولـحـنُ الحُـداةِ للعَـلْـيـاءِ ـرُ فَـتُصغـي لواعـجُ الأَحْـنـاءِ مِـنْ بَيَـانٍ وجَوْهَـرٌ مـن عَطَـاءِ ومُـنـىً أزهَـرَتْ بِحُسْـنِ رَجَـاء عَـن حَزِيـنٍ بَـكى وعن بُـؤَسَـاء حَـةِ قَـلْـبٍ ومنْ طيـوفِ الهنـاءِ ــوِ ويُـغني مِنْ عـزمَـةٍ وإبـاءِ عَـبْـقَـرِيٌّ وجَـوْلـةٌ مِـن فـداء وظـلالٌـ مـمـدودةُ الأفـيــاءِ ــوْقُـ وخَفْقُ النَّسيـم والأَنْـدَاءِ فـانْتَـشَتْ كُـلُّ سـاحَـةٍ وفِـنـاءِ | الأَحْـنَـاءِ
(1)الرُّواء : المنظر الحسن .
(2) الرَّواء : الماء العذب .