رسالة مفتوحة
15آب2009
د. ماجد عرسان الكيلاني
إلى( المستر بوش ) وإدارته
د. ماجد عرسان الكيلاني
قـل ل( مـسـتر بوش )، بلّغ ودع الأنــبـاء تـروي أيّـنـا؟ فـلـسـف الـصـراع واتـخذه كـذَّبَ الله وعـيـسـى واقـتفى واسـأل الأجـواء إذ تـعـبـرها سـائـل الـشـطآن عن عدوانِهم والأسـاطـيـل الـتـي تمخر في سـائل(الرئيس) سائل(دك تشيني) مـن أشـاع الـظـلـم في عالمنا مـن أشـاع الفحش والبؤس الذي من مضى في الأرض وحشاً ضارياً حَـرَم الأزواج مـن أزواجـهـم مـنـهـج الإفـسـاد هذا شرعكم والإلـه الـرب فـي تـبـشيركم والـتـرانـيـم الـتـي هِمتُم بها (والـديـمـوقراط) التي جئتم بها * * * إيـه(مـسـتـر بوش) إني مسلمٌ نـحـن روحٌ، رحـمـةٌ، أخرجها نـحـن بالله تـآخـيـنـا عـلى سـيد الرسل، الحبيب، المصطفى قـد نـهـلـنا الصدق من سيرته مـنـهـج الإحـسان في شرعتنا نـحـن قـلـبٌ سكب الحب إلى نـحـن هـذا الحقل والمرج الذي نـحـن هـذا الـموكب القادم من نـحـن هـذا الـطهر يسري سرهُ نـحـن هـذا الـفجر من أنواره نـحـن هـذا الزرع يزهو زرعُهُ نـحـن هـذا الـبحر من أصدافهِ نـحـن هـذا الـعُرس في زينتهِ مـوكـب الـتـاريـخ في أحداثه وغـداً يـنـبـلـج النور ضحىً مـنـقـذ الإنـسـان مـن غربته أنــنـا جـذوة صـبـحٍ قـادم أن يـجـئ(الـقـسط) في مقدمنا * * * إيـه( مـستر بوش ) إني مؤمن قـد تـطـاولـتـم عـلى أقداسه لاغـتـيـال الـحـق فـي آياته سـوف تـمـضـي سُنّة الله بكم يـوم فـرعـون إذ الـموج طغى فـأتـاه الـرد مـن عـلـيـائه سـوف نـبـقـيـك لمن يخلفكم | آلهواروِ لـلـتـاريـخ قـولاً تـخِـذَ الإرهـاب- ديـناً- أينا؟ سـنّـةً لـلـعـيـش في أنواعنا فـريةً، وسوسةً من (دارونَ)([1]) طـائـرات تـحـمـل الموت لنا والـمـحـيـطات التي من حولنا عـرضـهـا، مـزهـوّةً تقصفنا سـائـل(الـسـوداء) عن مأساتنا وأشـاع الـفـقـر من بعد الغنى لـطّـخـت أوحـالـه كـوكـبنا يـنـشـر الـقـتـل، يشيع الفتنا وأشـاع الـيـتـم فـي أطـفالنا والـحـضـارات صـراعٌ بـيننا صـار مـصـلـوباً على بترولنا قـد تـجـلّـت فـي هوى آبارنا دنـسـت مـن رجـسـها أقداسنا * * * سـائـل الـتـاريخ يروي من أنا ربـنـا الـرّحـمـن كي يرحمنا شـرعـة الـحـب الـذي علّمنا كـيـف نـزكـو من هوى أنفسنا وبـلـغـنـا الـرشـد من قرآننا شــرعــة الله الـذي أدبـنـا زمـر الأحـيـاء شـهـداً، لـبنا أيـنـعـت أزهـاره مـن حولنا نـفـخـة الـرحـمـن في آدمنا فـي دروب الـخـير يمحو الإحنا شـعـشـعـت أنـواره فـي ليلنا كـانـت الأرض قـفـاراً قـبلنا يـنـثـر الـدر إلـى كـل الدُنا وجـمـيـع الـكـون فرحانٌ بنا بـدأت أمـجـاده مـن دربـنـا وتـرى الـدنـيـا كـفـاحاً أننا مـنّـةُ الـرّحـمـن، قـد أرسلنا عـلَـت الأصـوات تـدعو ربنا ويـعـود(الـحـق) في (ميزاننا) * * * واثــق بالله أن يــنـصـرنـا وتـحـالـفـتـم جـهـاراً علنا ومـن الـمـال صـنـعـتم وثنا مـثـلـمـا الـقـرآن قـد حدثنا صـارخـاً صـرتُ حـنيفاً مؤمناً أتُــرى الآن إذ الـمـوتُ دنـا آيـةً، مـومـيـاء، تـكسو الكفنا | بـيّنا
[1] ) إشارة إلى الفلسفة الداروينية الاجتماعية المشتقة من النظرية الداروينية الطبيعية وهي فلسفة تستند إليها المدرسة العسكرية والسياسية في أمريكا وأوربا لاستعمار الشعوب.