فَصَلِّي يا "دِيالَى" لا تُبالي
06أيلول2014
ثريا نبوي
فَصَلِّي يا "دِيالَى" لا تُبالي
ثريا نبوي
أيا بغدادُ في حُلَلِ "دِيالَى" غاصَ فيها ألْفُ نصلٍ وبَوْحُ الليْلَكِ المَكلومِ دَامٍ مساجِدُنا بحارٌ مِن دماءٍ سِفارةُ "مُصْعَبٍ" قد عَلَّقوها أيا قابيلُ صَوَّحَتِ الأماني دماءُ أخيكَ.. والغِربانُ تبكي تَوَضَّأَ فجرُنا بالنورِ يَسعى فَعَاوَرَتِ السِّهامُ السَّعيَ طُرًّا إلامَ يظلُّ خِنجَرُنا إلينا وأمواجُ البَنفسَجِ في انحسارٍ سئِمنا يا عِراقَ المجدِ غزْلاً حَفيدُ العلْقَمِيِّ..الإرثُ وَشْمٌ فمِنْ كرزايَ للمالْكيْ أطلَّتْ تَبَدَّلتِ الملامِحُ والقوافي * * * غُيومُ العِزِّ عادتْ بعد نَأيٍ ومِنْ نورِ "الرشيدِ" القَبْسُ حَتْمٌ فصَلِّي يا "دِيالَى" لا تُبالي صلاتُكِ ثورةٌ لا تُطفئيها فإنَّ السُّمَّ تَنْفُثُهُ الأفاعي مَواسمُ مِنْ حريرِ الصبرِ باتتْ إلى بغدادَ يحمِلُني حَنينٌ حُداءُ النُّوقِ في بُهَمِ الليالي: مع العَنْقاءِ سوف تَعودُ يومًا | الإيابِ"نعودُ مِن الغيابِ إلى وأمسى الأمنُ ضربًا مِنْ سَرابِ وقَطْرٌ مِن شرايينِ السَّحابِ مآذِنُها فناراتُ العُقابِ بِحِقْدٍ؛ في أسِنَّةِ الاحترابِ وقد سالت دماءٌ في الترابِ على الأجداثِ والغدرِ المُرابي إلى نصرٍ يُوَشَّحُ بالشِّهابِ وباتَ الرَّعْيُ في كَنَفِ الذِّئابِ نُسدِّدُهُ على رقْصِ الكلابِ؟! وتَسبيها سحائبُ الانقلابِ إذا نَقضَتْهُ عَضَّاتُ الرُّهابِ يُفَتِّحُ للأعادي ألْفَ بابِ وجوهٌ مِن سُلالاتِ العِقابِ وأفعَى بين طيَّاتِ الكتابِ * * * إلى أُفْقِ "الرَّشيدِ" بلا جِرابِ لِمَنْ يعلو على صخرِ الصِّعابِ وُضُوءُ الحُرِّ بالدَّمِ لا الخِضابِ ولا تُصْغي إلى لؤمِ العتابِ إذا ابتَسَمَتْ..حَذَارِ مِنَ اقتِرابِ بيادِرُها عَناقِيدَ الإيابِ تَمَاهَى بالشُّجُونِ والاغترابِ رَغِيفُ الرُّوحِ عن بغدادَ (نَابي) فلا طالتْ مسافاتُ الغِيَابِ | الغيابِ"؟
في مناسبة إبادة كل المصلين وإمامهم من أهل السُّنَّة (73 شخصا)
بأيدي الشيعة العراقيين في ديالَى أثناء صلاة الجمعة 22 أغسطس 2014م
في مسجد مُصعب بنِ عُمَير) أول سفيرٍ في الإسلام)