أحمديُّ الهوى
12آذار2005
م. صالح الجيتاوي
أحمديُّ الهوى
م. صالح عبد الله الجيتاوي
رفَّ طـيـر الهوى مساء لـست أدري إن كان عمراً جديداً غـيـر أني وقد قصفت رماحي لم يعد في المراح صوت النواعير مـا لـسـتين جيرة في المنافي أدرك الـدهـر سـره بـمساق كيف يصبو الحسُّون للروض لما داعـبـتـه الـظنون ساعة ريح تـتـعـشى على موائدها الروح إن يـكـن في الفؤاد أصداء خيل وعـيـون تـبـرجـت وظلال في سِرار النجوم خاشعة الأرواح والـسـنا من بيارق الفجر يجلو فـهـي أمـنيَّة المُقرَّحِ في القيد فـي ربـاطٍ يـقوم ليل المولِّين مـن حسان القرآن، ناشئةِ التيهان أن تـهـادت أشـواقه طار فيها أحـمـديُّ الـهوى يحث المطايا | بدربيمـن مـيـامـين دوحة أم غـروراً هـذا الذي هز قلبي قـلـت يا حادي السلافة حسبي يـلـبـي، ولا الـسـحاب يلبي بـيـن صفو الرضى ونار التَّأبي لـم يـكن شاعراً، فسبحان ربي جـف رقـراقـه وما عاد يُصبي فـأغـارت عـليه نار التصبي ضِـرامـاً، ومـا تـفيء لشرب نـافـرات عـلى مشارف رُحب في رُواءٍ من سدرة الحسن يَسبي فـي مـوكـب الـوجود المحب الـيـأس عـن كُوة الفؤاد الملب رمـتـه الـسهام من كل صوب ويـسـتـنـطـق الشهود بغيب فـي حـزبـه عـلى كل حزب أو أخـبَّـت فـيـا سماء المخب فـإذا مـا استوت مع النجم يُربي | المتنبي