شموخ أمّة

*

نبيل شبيب

[email protected] 

شموخ هذه الأمّة في شبابها وفتياتها، وقمّة ذك الشموخ ما تعبّر عنه صورة من أسمى صوره فتيات فلسطين و"خنساواتها"، ماضيات على طريق الجهاد والاستشهاد، وما هنّ إلاّ شقائقَ رجال فلسطين في الصمود والمقاومة ضدّ أعتى احتلال دمويّ عرفته المنطقة منذ حملات المغول والصليبيين.

مـاذا نَـقـولُ  بِأُمَّةٍ.. iiوَرِجالُها
فَـغَـدَتْ بِـمَـأْدُبَةِ اللِئامِ  iiغَنيمَةً
وُئِـدَتْ  بِلا شَكْوى، وَمِنْ iiحُكّامِها
وَإِذا الـغِـوايَـةُ أَفْحَشَتْ في iiأُمَّةٍ
مِـثْلَ القَطيعِ اسْتَسْلَمَتْ لِيَدِ الرَّدى
وَالـخَـوْفُ يَزْرَعُهُ هَوانُ iiنُفوسِنا
وَتُخيفَنا  الأَشْباحُ  في جُنْحِ iiالدُّجى
مـا عَزَّ مَنْ جَعَلوا الخَطايا iiنَهْجَهُمْ
وَأَدوا الـشَّـهـامَةَ بِالتَّخَنُّثِ غيلَةً
فَـانْظُرْ رِجالاً  قَدْ "قَعَدْنَ" iiبِعارِهِمْ
كَـمْ  مِـنْ فَتاةٍ  فَجَّرَتْ أَبْصارَهُمْ
حـورِيَّـةٌ طَـلَبُ الشّهادَةِ iiمَهْرُها
وِإِذا الإِرادَةُ في الشُّعوبِ  تَحَرَّرَتْ
يَـأْبـى  الحَياةَ مَعَ  المَذَلَّةِ iiمُؤْمِنٌ
عَـزَمـاتُ  أَشْبالِ الجِهادِ iiتَوَقَّدَتْ
هِـيَ  صَـحْوَةُ الحَقِّ الأَبِيِّ iiبِأُمَّةٍ
أُسْـدٌ  فَـلا طاغوتَ يُرْهِبُهُمْ iiوَلا
وَهُمُ  الرِّجالُ فَقُلْ لأَشْباهِ iiالرِّجا...
وَقَـوافِـلُ  الشُّهَداءِ تَمْضي لِلْعُلى
وَدَعِ  الـتَّـشَبُّثَ بِالحَضيضِ iiلِثُلَّةٍ
أَفَـلا يَـمِـلُّ الـقَوْمُ مِنْ iiنَكَباتِهِمْ
صُـهْـيونُ تَزْرَعُ إِثْمَها  بِجِباهِهِمْ
فَـإِذا  تَـمَلْمَلَ بَعْضُهُمْ مِنْ iiصَفْعَةٍ
لِـتَـزيـدَهُم  خِزْياً عَلى iiأَعْتابِها
فَـكَأَنَّهُمْ  مِنْ فَرْطِ ما صَنَعَتْ iiبِهِمْ
فـيـمََ التَّمَسُّكُ بِالعُروشِ ii تَدوسُها
إِنَّ الـرُّؤوسَ وَإِنْ زَهَتْ  iiتيجانُها
يَسْتَنْفِرونَ الجُنْدَ في قَمْعِ iiالشُّعو...
وَالـعَـجْزُ  صَنْعَتُهُمْ فَلا تَقْبَلْ iiبِهِ
حَـتَّـى  سَلامَ الذُّلِّ لَمْ يَحْظوا iiبِهِ
مَـنْ  كانَ يَطْلُبُ عِزَّةً في iiأَرْضِنا
أَوْ  فَـلْـتَكُنْ  عِنْدَ الشُّعوبِ iiذَليلَةً
إِنَّ  الـكَـرامَةَ  لا تُباعُ iiوَتُشْتَرى
وَالـعِـزُّ   يَـصْنَعُهُ الجِهادُ iiبِأُمَّةٍ
وَالـدَّرْبُ دَرْبُ شَـريعَةٍ iiوَضَّاءَةٍ
فـيها الحُقوقُ مُصانَةٌ بَيْنَ iiالوَرى
فـيـها  السَّلامُ لِمَنْ يَرومُ iiسَلامَها
وَالـخَـيْرُ  لِلإِنْسانِ  طابَ iiزُلالُهُ





































يَـبْـكونَ  قَهْراً  إِنْ بَكى iiأَطْفالُها
وَتَـمَـزَّقَـتْ مـا بَيْنَهُمْ أََوْصالُها
تَـشْـكـو وِهـادُ بِلادِها وَجِبالُها
سـادَ الـغُـثـاءُ  وَساقَها iiجُهَّالُها
حَـتَّـى تَـساوى صَمْتُها iiوَمَقالُها
وَخُـنـوعُـهـا فَـتُذِلَّها iiأَغْلالُها
وَيُـخـيـفَنا بَعْدَ الشُّروقِ  خَيالُها
فَـاسْـتَـعْـبَدَتْ  هاماتِهِمْ iiأَثْقالُها
أَنَّـى  لِـطُـلاَّبِ المُجونِ  مَنالُها
وَنِـسـاءُ أُمَّـتِـنا "هُمُو" iiأَبْطالُها
لَـمَّـا تَـفَـجَّرَ في الفِداءِ iiجَمالُها
وَطَريقُ  مَنْ يُفْضي إِلَيْهِ  iiوِصالُها
فَـبِـعِـزَّةِ  الأَحْرارِ ثارَ iiنِضالُها
نَـبْـضُ  الـحَياةِ عَقيدَةٌ  iiوَفِعالُها
وَسَـتَـشْـهَدُ  العَلْياءُ مَنْ iiأَشْبالُها
فَـتَـوارَثَـتْ  رايـاتِـهِ أَجْيالُها
تُـغْـريـهِـمُ  الدُّنْيا وَلا iiأَمْوالُها
...لِ  شُـمـوخُ أُمَّتِنا بَناهُ رِجالُها
أَفْـعـالُـهـا  تَـبْنيهِ  لا iiأَقْوالُها
فـي مَرْتَعِ الشَّهَواتِ طالَ ضَلالُها
حَـتَّـى  كَسَتْ أَبْصارَهُمْ iiأَوْحالُها
وَتَـحَـكَّـمَـتْ  بِزِمامِهِمْ iiأَنْذالُها
وَشَـكـا  لأَمْـريكا.. رَمَتْهُ نِبالُها
وَيَـسـوقَـهُـمْ  مُتَعَجْرِفاً iiدَجَّالُها
خُـدَّامُـهـا أَوْ أَنَّـهُـمْ iiأَذْيـالُها
سِـرَّاً وَجَـهْـراً  كَالتُّرابِ iiنِعالُها
مـا عَـزَّ إِلاَّ  بِـالـهُدى iiحُمَّالُها
...بِ  وَيَقْعُدونَ عَنِ العَدُوِّ iiيَطالُها
عُـذْراً  إِذا ما الحَرْبُ حَلَّ iiوَبالُها
حَـتَّـى  سَـلامَـتَهُمْ فَعَزَّ iiنَوالُها
فَـالخَيْرُ  في تِلْكَ العُروشِ iiزَوالُها
فَـعَسى  يُرَدُّ إِلى العُروشِ iiجَلالُها
وَالـنَّـصْرُ لا يُرْجى لِمَنْ iiيَغْتالُها
لا الـلَـهْـوُ إِفْـساداً وَلا iiإِذْلالُها
غَـرَّاءَ بـادٍ عَـدْلُـهـا iiوَكَمالُها
فـيـها السَماحَةُ  لا يَغيبُ iiهِلالُها
وَالـحَرْبُ  إِنْ أَغْرى العَدُوَّ iiقِتالُها
تُـهْـديهِ  مَنْ وَصَلَتْ إِلَيهِ ظِلالُها

          

* من ديوان دموع متمردة الماثل للطبع.