نِدَاءُ الفِطْرَةِ
25تموز2009
أمُّ صفاء
نِدَاءُ الفِطْرَةِ
أمُّ صفاء
هذا نداءٌ لمن حجبتهم ظلمات الغفلة والاستكبار، عن واهب النّعم والأنوار، فشقوا بالكفر والإلحاد، أو بالمعاصي التي تطمس بصيرة الفؤاد.
من أوجدكْ ؟
من صوَّرك ْ؟
من صاغ أصلكَ من ثَرَى ؟
قد كنتَ في جوفِ الحشايا نُطفةً
من زانَ شأنك في الوَرَى ؟
من شقَّ سمعكَ سامعا ؟
يا جاحدا ...
من صاغَ عينَك كي ترى؟
مـن سـخَّر الأكوانَ الـشَّـمسُ ترسلُ دِفأها والـمـاءُ يـنزلُ رحمةً يـهـتـزُّ حـيـاًّ رابيا ً مـن ذا الذي يرعاكَ في إن قـلـت ربِّيَ صادقاً أَدِّ الـعـبـادةَ راضـيا إن تُـهـت َعنه عاصياً أمـا دعـاكَ إلى الهُدَى حُـسـنُ الطُّيورِ الشَّاديَهْ حُـسـنُ السُّيولِ الجاريَهْ حُـسـنُ البحارِ الهادرهْ أمـا زجـاكَ إلى الهُدى وقع العواصفِ إن سَطَتْ هـوْلُ الـبـراكينِ التي هـوْلُ السُّيولِ إذا طَغتْ هـا أنـت تـلعبُ غافلا خـدَّرت عـقلكَ بالهوى إذا غَـوَتْـكَ بَـهـارِج ٌ ثـمَّ انـبـعاثٌ للحسابِ إنَّ الــدَّلائـل جَـمَّـةٌ اسـمـعْ وفـكِّرْ لا تكنْ إن تُـبـتَ تَخلُدُ شامخا ً | لكْفالنَّجمُ يَخدمُ في تَـهـدي الشَّعاعَ الأنوَرَ يُـحـيِ التُّرابَ الأعْفَرَ يُـعطي النَّباتَ الأخضر سَعْيِ المعيشةِ والكَرَى ؟ كـن طـائعاً كي تشكُرَ وارحمْ وأحسنْ في الوَرَى بَـادِرْ لـنـيـلِ المَغفِرَهْ حُـسْـنُ اللَّيالي المُقْمِرَهْ؟ بـين الجِنانِ المُزهِرهْ ؟ بـين التِّلالِ المُخْضِره ؟ْ أو الـصَّحاري المُقْفِرَه ؟ْ وَقْـعُ الـزَّلازلِ مُنذِرَه؟ تَـلْـوي القِلاعَ مُزمْجِرَهْ تُـبـدي الـجحيمِ مُذكِّرَهْ تَـرْمـي البيوتَ مُدَمِّرهْ مُـسـتـهـزئاً مُستهترَا أو بـالأمـورِ الـمُسكِرَهْ فَـصْـلُ الـنِّهايةِ مَقْبرَهْ ولـلجزاءِ ... أما تَرَى؟ قـمْ نـاظـراً مُـتفكِّرا رُغـمَ الـحـقائقِ حائِراً أو تُـهْـتَ تبقى مَسْخَرَهْ | السُّرَى؟