حُبٌّ بكفالة الريح
25تموز2009
سامي العامري
حُبٌّ بكفالة الريح !
سامي العامري*
هـو الليلُ سالَ الآن من جنبِ نـعـانـقْ مع الأحرار أمجادَ حزننا أنا المُجتَبى المنذورُ للموت في الهوى بـروقٌ تُـهَـلِّـلُ بـالثناء فتنتشي تـعـالـي فمِن حولي البروقُ مُغِيرةٌ ومِـن أيـن لـلأسـرار كـاتمُ دفئها تَـحَـدَّثَ عـنـكِ الحاسدون بِحَيرةٍ وما هَمَّني ما دمتِ في أصلِ مهجتي ؟ صـلاةٌ لأوطـانٍ , لِـحُبٍّ , لِصبوةٍ هـمـومـيَ لا تخبو انتشاءً بفَوحها هـمـومـيَ كالأفراسِ تقتادُ بعضَها سُـلالاتِ أحـلامٍ جـمَعْنا من الصِّبا وبـأسُ شـبـابٍ تقدحُ الريحُ شمعَهُ وحـيـن سعى الإصرارُ يدعو شبابَنا مـطـارحُ أوهـامٍ طـوَيـنا بعشقِها نـداوِلُـهـا بـيـن الأنـامِ تَـميمةً ومـا فـي مـنافي العمر إلاّ هويتي أقـول لـهـا أنْ فـي بلادي مَسرَّةٌ وقولي : إلهي في السماء وفي الثرى أمـانـاً لأنَّ الـبـاسـقاتِ بخيرها | أدمعيفـزادَ اشـتـيـاقي للسِّفار جـنـائـنَ تُغري كلَّ مرأىً ومَسمعِ وأنـت الهوى فالموتُ مَوّالُ أضلعي طـلائـعُ لُـقيا في العراق فلا نَعي دُنـىً تـجعل الأخطارَ غايةَ مَطمعي وسِـرُّكِ قُـبـلاتٌ تضيقُ ببُرقعِ !؟ فـمـا أجملَ الأطيارَ حولَ المنابعِ ! سـيـفـتـرقُ السمّارُ كُلاًّ لتَقنعي ! كـفـالـةُ ريـحٍ تـنتمي للصوامعِ وزهـواً بـمـاضٍ مِن شراريَ ذائعِ خـريـفاً الى حضن الربيعِ فترتعي فَـغِـبـنَ سُدىً ما بين هَشٍّ ورائعِ ! تـوارى عـطـاءً فـي جَمالٍ مُشَبَّعِ ويـنـزعُ عنه الشوكَ صِحْنا لِيَرْجَعِ عـقـوداً وكان اليأسُ حيناً كمَرجَعِ ! وها هي ذي الخمسون تَقربُ مَخدعي مُـهـلهَلةُ الأطرافِ مجروحةُ الوعي وعـافـيـةٌ فـاسـتبشري وتشجَّعي وفـي كـلِّ مـا درَّتْهُ أثداءُ مُرضِعِ أفاضتْ , وما هُزَّتْ جذوعٌ بإصبعِ ! | فسارعي
(*) شاعر وكاتب عراقي .
كولونيا – مايس