حُبٌّ بكفالة الريح

حُبٌّ بكفالة الريح !

سامي العامري*

[email protected]

هـو الليلُ سالَ الآن من جنبِ iiأدمعي
نـعـانـقْ  مع الأحرار أمجادَ حزننا
أنا المُجتَبى المنذورُ للموت في iiالهوى
بـروقٌ  تُـهَـلِّـلُ بـالثناء iiفتنتشي
تـعـالـي فمِن حولي البروقُ iiمُغِيرةٌ
ومِـن أيـن لـلأسـرار كـاتمُ دفئها
تَـحَـدَّثَ  عـنـكِ الحاسدون iiبِحَيرةٍ
وما هَمَّني ما دمتِ في أصلِ مهجتي ؟
صـلاةٌ لأوطـانٍ , لِـحُبٍّ , iiلِصبوةٍ
هـمـومـيَ  لا تخبو انتشاءً iiبفَوحها
هـمـومـيَ  كالأفراسِ تقتادُ iiبعضَها
سُـلالاتِ أحـلامٍ جـمَعْنا من iiالصِّبا
وبـأسُ  شـبـابٍ تقدحُ الريحُ iiشمعَهُ
وحـيـن سعى الإصرارُ يدعو iiشبابَنا
مـطـارحُ أوهـامٍ طـوَيـنا iiبعشقِها
نـداوِلُـهـا بـيـن الأنـامِ iiتَـميمةً
ومـا  فـي مـنافي العمر إلاّ iiهويتي
أقـول  لـهـا أنْ فـي بلادي iiمَسرَّةٌ
وقولي  : إلهي في السماء وفي iiالثرى
أمـانـاً  لأنَّ الـبـاسـقاتِ iiبخيرها



















فـزادَ اشـتـيـاقي للسِّفار iiفسارعي
جـنـائـنَ  تُغري كلَّ مرأىً iiومَسمعِ
وأنـت  الهوى فالموتُ مَوّالُ iiأضلعي
طـلائـعُ  لُـقيا في العراق فلا iiنَعي
دُنـىً تـجعل الأخطارَ غايةَ iiمَطمعي
وسِـرُّكِ  قُـبـلاتٌ تضيقُ ببُرقعِ ii
فـمـا  أجملَ الأطيارَ حولَ المنابعِ ii!
سـيـفـتـرقُ  السمّارُ كُلاًّ لتَقنعي ii!
كـفـالـةُ  ريـحٍ تـنتمي iiللصوامعِ
وزهـواً بـمـاضٍ مِن شراريَ iiذائعِ
خـريـفاً  الى حضن الربيعِ iiفترتعي
فَـغِـبـنَ سُدىً ما بين هَشٍّ ورائعِ !
تـوارى عـطـاءً فـي جَمالٍ iiمُشَبَّعِ
ويـنـزعُ  عنه الشوكَ صِحْنا iiلِيَرْجَعِ
عـقـوداً وكان اليأسُ حيناً كمَرجَعِ ii!
وها هي ذي الخمسون تَقربُ iiمَخدعي
مُـهـلهَلةُ الأطرافِ مجروحةُ iiالوعي
وعـافـيـةٌ فـاسـتبشري iiوتشجَّعي
وفـي  كـلِّ مـا درَّتْهُ أثداءُ iiمُرضِعِ
أفاضتْ  , وما هُزَّتْ جذوعٌ بإصبعِ ii!

         

(*) شاعر وكاتب عراقي .

كولونيا – مايس