ظلال حياة مغلقة
صلاح أحمد عليوة
مصر/ هونج كونج
[email protected]
ما
بين أوراقٍ مكدسةٍ
و
أقلامٍ مبعثرةٍ
أراهْ
من
خلف نافذةٍ مُغبَرةٍ
تطلّ بنصف عينٍ
فوق
همهمةِ الشوارعِ
و
الحياةْ
في
الصبح يعبر شارداً
في
الليلِ يوقد ضوءهُ
و
يغوصُ في الأوراقِ
موجاً
في
بحارِ حروفهِ ..
تبتلُّ بالأحبارِ
أو
أفكارهِ الحيرى
يداهْ
قد
يصخبُ التجارُ
في
سوقِ الخميسِ
و
ينقرُ المخمورُ
أطرافِ الكؤوسِ
و
يصرعُ البحّارُ
موجاً عالياً
و
يعودُ راعٍ
بين
تمتمةٍ لناياتٍ
و
همهمةٍ لشاةْ
قد
تعبرُ الأعيادُ
في
كل الشوارعِ ..
تهجرُ الأشجارُ
أرصفةَ الخريفِ
و
ينظرُ الولدُ المتيمُ
للفتاةِ مُعَذباً
و
يقولُ: آهْ
قد
تسقط الأقمارُ
فوق
بنفسج المرعى
و
يلتف
النسيمُ
على
كفين
في
الذكرى
و
يورقُ جذعِ أمنيةٍ
بلا سببٍ
و
تندلعُ الأغاني
فجأةً
عبر
الحناجرِ
و
الشفاهْ
أما
هو
فيظلُ في منفاه
مغترباً
و
يحيا
دون
أن يحيا
خيالاً عابراً
في
حلمِ إنسانٍ سواهْ