إلى روح الشّهيد أحمد ياسين

عبد الله ضرَّاب

عبد الله ضرَّاب - الجزائر

[email protected]

هذه قصيدة أهديتها لروح الشّهيد أحمد ياسين( رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه) حين استشهاده، وقد نشرتها جريدة البصائر الجزائرية ، وأرى أن معانيها صالحة اليوم لأوجِّهها إلى خراف فلسطين المتناطحة في مسلخ العدو، الذي لا يرحم ولا يملُّ من الذّبح ، فإننا والله لا نحزن على الأموات الإحياء عند ربهم ، لكن حزننا كبير من الإحياء الأموات في مقابر أهوائهم وخلافاتهم ، الذين تبلّدت أرواحهم ، وتحجّرت قلوبهم ، وضلّت عقولهم ، فما عادوا يشعرون بأعضائهم وهي تبتر ،و بقضيتهم وهي تقبر ، وبعقيدتهم وهي تدحر ، عجبا ... إيمان أخرج الحيَّ من الميِّت يعجز عن إيقاظ النّائم لو كان حيًّا حقاًّ ، أم المشكلة في وجود الحياة ؟ حياة القلوب ... الأيمان

سَكَبتُ  المِلْحَ في iiجُرْحِي
أتـانـي نَـعْـيُ iiياسينَ
أمـا نَـصْحُو على iiفَجْرٍ
فـكـم  نـفـسٍ تُسائلُنا
وكـم أخـتٍ iiتُـعـاتبنا
وكــم  أمٍّ iiتـذكِّـرنـا
وأبــدانٍ iiلإخـوتـنـا
قـلـوبُ الـغُـرِّ iiداميةٌ
وقـدسُ  الـقبلةِ iiالأولى
وغَـلُّ  الـجُـبْنُ iiأيدينا
وديـنُ الله iiيـرجـونـا
ألا هُـبُّـوا بـني iiديني
دعـونـا من كلامٍ .. iiلا
وزُفُّـوا الـرُّوحَ راضيةً
ألا سـيروا وراء iiالشَّيخِ
فـلـن نـحيا بلا iiموتٍ
سـلامُ  الله iiيـاسـيـن
سـلامٌ قـد iiتـعـلَّـمنا
فَـدَرْبُ  الـعِـزِّ مَمْهودٌ
وعـيـشُ الرَّوْحِ iiمَمْدودٌ
سـلامُ  الله iiيـاسـيـن
فـلا نـرتـاحُ من iiغَدْرٍ
طـبـاعٌ فـضَّها القرآنُ
بـنـو  الإسلام iiأضناهمْ
خِـرافٌ سـاقها iiالجزَّارُ
ألا  عـودوا إلى iiالإسلامِ
وصُـبُّوا الجُهْدَ iiمَجموعا
جِـنـانُ الله iiتـدعـونا
يـهـودٌ  فـي iiأعـالينا
وإنَّ الـنَّصرَ في iiالنَّصْرِ
وصَـبْـرًا  آل iiيـاسين
مُـصابُ  الشَّيخِ iiنِبراسٌ
وهل  يُبْكَى على من iiفازَ

































وَتُـبْتُ  اليومَ من iiنَوْحِي
فـطاشَ العقلُ في iiبَوْحِي
نَـقِـيٍّ  من أذى iiالبَطْحِ
أمَـلَّ الكفرُ من ذَبْحِي ii؟
تمادى  الجندُ في iiفَضْحِي
جنينُ الغَصْبِ في كَشْحِي
يُـوارى  لحمُها iiالمَرْحِي
( برامَ اللهْ) وفي ii(رَفْح)1ِ
تُـعـانـي  وطأةَ القَرْحِ
فـسـوَّى القاعَ iiبالسَّفْح2ِ
كـساني  العارُ يا iiوَيْحِي
ودُقُّـوا  الـرُّمْحَ iiبالرُّمْحِ
يُـرَدُّ الـحِـقْـدُ iiبالنَّبْحِ
لـعـيشِ  العِزِّ iiوالرَّوْحِ
يـاسـيـن  إلى iiالصُّبْحِ
وكـم  نـرتـاحُ iiبالكَدْحِ
رسـمـتَ  الدَّرْبَ للفَتْحِ
جَلَوْتَ  الشَّكَّ بالنُّصْح iiِ3
لِـدَمٍّ  هَـادِرِ iiالـطَّـفْحِ
لـمـنْ  يـفديهِ iiبالرُّوحِ
تـركت الأمرَ في iiوَضْحِ
جـوارَ الـطُّـغْمَةِ القُبْحِ
لا  تُـكْـفـىَ بلا iiلَفْحِ4
صـراعُ الـرأيِ iiوالقَدْحِ
أشـتـاتـا  إلـى iiالذَّبْحِ
نَـهْـجِِ الـعِـزِّ iiوالرِّبْحِ
بِـنَـحْـرِ  الحاقدِ الوَقْحِ
لِـحورِ  العِينِ في iiالدَّوْحِ
وعـيشُ الذُّلِّ في الشُّح5ِّ
ووعْـدُ الله فـي اللَّوْح6ِ
وَدَاوُوا الـرُّزْءَ iiبـالسَّبْحِ
فـلا تُـطْـفُـوهُ بالنَّوْحِ
بـالـرَّيْـحانِ والرَّوْح iiِ

              

هوهوامش :

1-اشارة الى المسلمين الغر المحجلين باثر الوضوء

2- عم الخنوع الحكام والشعوب على السواءspan>

3- أي بينت ان الصهاينة لا يقاومون الا بالجهاد والتضحية

4- فضها القرآن فضحها وبين عيوبها

5- لا تكفى بلا لفح : لا يبعد شرها الا بالمقاومة

6-عيش الذل في الشح بالارواح بترك الجهاد الحقيقي

النصر في النصر  من قوله تعالى " ان تنصروا الله ينصركم