رثاء الجبرين

 م. صالح بن علي العمري

رثاء الجبرين

 م. صالح بن علي العمري- الظهران

[email protected]

مشاعر في رثاء العلامة الجبرين رحمه الله.. من شهادات الخلق.. ولا نزكي على الله أحدا..

زفّوا  الندى - للعُلا - والعلمَ iiوالشرفا
وشـيّـعـوا  ركبَه في الأفق iiمبتهجاً
وسـابـقـوا بارقاتِ النورِ iiواغتسلوا
سـيروا  به للسنا .. من غير iiمنعرج
زفـوه .. واستدبروا حُزْني iiومكربتي
عـلـيـك يـا شيخنا الجبرين سابغةٌ
مضيت.. ما خفتت نارُ الحسودِ iiلظى
هـذه الـثـمـانون ملأى عزّةً iiوسنا
قـامـت  إلى الله بالسير الحثيث iiفما
ورابطت في ثغورِ العلمِ.. واصطحبت
فـديـتـه مـن أبـيًّ شـامـخٍ iiجلدٍ
أحـيـا  بـه الله من نور السنا سننا
مـحـنّك الرأي، راسي العزم، iiمبتدرٌ
سـلـوا  الـمنابر والإفتاءَ عن iiحججٍ
سـلـوا الثبات وروح الزهد عن iiعلمٍ
وسـائـلـوا كم زوى بالآي من iiبدعٍ
تـسـيـر  كالنجم في الأفلاك iiمؤتلقا
نـسـتـودع الله بحر العلم إذ iiعَذُبت
رحـلـت  يـا أمـة عن أمةٍ iiفجعت
مـلـكـتـهـا بالهدى علما وتزكية iiً
كـم عـالـمٍ قـامـت الـدنيا iiبهمّته
عـلـيـك مـني سلام ٌ عاطرٌ iiوكِفٌ






















وانـزلـوه الـرِّضـا والظّلَ iiوالغُرفا
واسـتـفتحوا  بالثنا الأبوابَ و السُّقفا
واستنشقوا عطرَه..واستنطقوا iiالصُّحفا
والـدمـع  في أعين الأحباب قد وكفا
يـا  هـول ما هزّ وجداني وما iiاكتنفا
مـن رحـمـة الله تطفي الهمَّ iiواللَّهفا
ومـا ارتوى منك وجدانُ الهدى شَغفا
وفـي الـلآلـي كـنزٌ يجلب iiالصدفا
مـالـت  لـلهوٍ ولم تَسْتعذب iiالترفا
"إيـاك نـعـبـد " في مشوارها iiهدفا
ذي مِـرّة فـي حـياض العزّة اعتكفا
وجـبّـر  الله بـالـجبرين ما iiاختلفا
فـمـا  تـمـهّل في برٍّ ولا iiانصرفا
وسـائـلـوا  المتن والإسناد والطرفا
تـرى عـلى سمته الأصحاب والسلفا
كـالحق  حين اعتلى البهتان iiفانكشفا
مـا كـلَّ في معرج العليا ولا iiانعطفا
لـلـصـبّ  شـطآنه مما كفى iiوشفا
عـلـيك..منذا  يداوي جرحها iiالنزفا
فـمـلّـكـتـك الـمآقي رفعة و iiوفا
وقـد  يـعـزّ عـليها أن ترى iiخلفا
مـا  أشرق النور في الدنيا وما iiكسفا