لغة الضاد
22كانون22005
د. عثمان مكانسي
لغة الضاد
شعر: د. عثمان قدري مكانسي *
قـل لي بربك : هل صادفتَ بستانا فـيـه الـفواكه مما طاب مغرِسُها أو الـيـنـابيعُ ، جلّ الله باجسُها يـهوى النسيم ظلالَ الأنس مائسةً أو الـعصافيرُ سكرى تنثني طرباً تـبـارك الله ، هذا الفضل ألهمني أسـبّـح الله ، يـحدوني لحضرته قـد شـاره من لسان الضّاد مقخرةً لـسـانُـنا قد سرى سحراً ، يؤلقه أمـا الـمـعاني فبحرٌ زاخرٌ عببٌ نـسـعـى إلـيه نِهالاً من مراشفه إن رمـتَ معنىً جليلاً نلتَ أوفره إن كانت الحَلْيُ قد صيغَتْ بعسجدها فـإن أنـوار آي الضاد من شرفٍ فـهْـي العرائس لا تبلى على قِدَمٍ تـهـديـك كـلَّ جديد من ولائدها وصـوغُـها لصحيح الفكر يكسبه والـشـعر أغرودة اللهفان يرسلها يـلـقـيه نبضاً يهيم السامعون به يـثـيـر فيهم غراس الخير يانعة والـنثر نسجٌ حوى من سندسٍ ألَقاً يـعـلو به مَن سمت في قلبه فِكَرُ لـلـه درُّ لـسـان الـضاد منزلة | يـحـوي من الأُكُل الفيّاض أو الـثـمـارُ تـدلّـى فـيه أفنانا كـدفـقة الروح تُزجي الخير ريّانا فـيه، يراقص غصنَ الحَور هيمانا بـعـطـر أنـسامها ينساح نشوانا آيـاتِ درٍّ، بـهـا قـد جدت فنانا قـلـبٌ تـفجّر حبّا، فاض تحنانا لـمّـا تـشـرّف بـالتنزيل قرآنا مـعـنـى بديعُ، ولفظ دقّ عِرفانا والـلـفظ فيه استوى قيعاً وشطآنا ونـصطفي من جميل الدر حصبانا أو شِـمتَ لحناً لطيفاً حزتَ ألحانا فـهـيّـجـتْ بوميض المال دنيانا قـد تـيّمَتْ قبل أهل العين عميانا فـي كـل آن ترى من حسنها شانا كـفـلـقة البدر ، بل فاقتْه إحسانا فـوق الـوضـوح بياناً جلّ تبيانا نـفـثاً يحرك في الأعماق أشجانا ويـلـهـب القوم إحساساً ووجدانا ويـدفـع الـقـوم للميدان شجعانا فـيـه الـسناء، ومن إستبرق زانا جُـلّـى تساوق في الأثمان عِقيانا فـيـها الهدى والندى والعلم ماكانا | ألوانا
* شاعر سوري يعيش في المنفى