يا أهْلَ غزةَ أنتمُ العظماءُ
30آب2014
رأفت عبيد أبو سلمى
يا أهْلَ غزةَ أنتمُ العظماءُ
رأفت عبيد أبو سلمى
من جَمْع ِ رابعة َ الكريم ِ نداءُ ولغزةٍ هتفَ الزمانُ ولم يزلْ زحفتْ تلقـِّنُ في الخنادق أمَّــة ً ذاقَ العدوَّ بهم مَشارَب ذلـِّهِ فإذا الغرورُ به كأخبثِ جيفةٍ أخذتْ تولولُ والملاجئُ كلها واها ً لأرض الطيِّبين أحبُّها وثمارُها أوَ ما رأيتَ ثمارها قطفٌ تطيبُ به الحياة ُوتحتفي جَمْعٌ هنالك في السَّماء قلوبُهم ولئنْ مشوا فوق الترابِ أحبَّهمْ أنا بينهم عشتُ الحياة جميلة ً نبذوا الدنيَّــــة َ كلها بثباتهمْ من ذا يعاتبني إذا جنَّ الدجى ورفعتُ كفـِّيَ للسماء ومهجتي ربَّاهُ تلك مواكبُ المَجْدِ التي مَخَرَتْ عُبَابَ الشرِّ تحطمُ رأسَهُ لا ذلَّ بَعْدَ اليوم ينشبُ ظفرَهُ فإذا استقرَّ الحقُّ فوق رؤوسنا فاذكرْ شــــآبيبَ الإباءِ ندِيَّة ً مِن جيل رابعة ٍ تحدَّر نورُها | يا أهْلَ غزة َ أنتمُ يعلوهُ فخْـــرٌ ماجدٌ و إباءُ أملا ً به لليائســــين شفاءُ يعلوه مِن بَعْدِ الأسى إعياءُ ضاقتْ بها من خبْثِها الغبراءُ ألـَـمٌ ويسْكنُ جَوْفها الجُبَناءُ ونباتهـــا الغضُّ البهيجُ فداءُ من ينعها غنى الثرى والماءُ نعم الجَنـَى في جوفها الشهداءُ آوتْ فآوى في القلوب إخاءُ تاهَ الترابُ كأنه الجوزاءُ فيها الخلودُ فما هناك فناءُ فهمُ إذا اشتدَّ البـــــــلاءُ إباءُ وتراكمتْ فوق الدنا الظلماءُ تبكي ويصعدُ للسَّماء دُعَاءُ تسعى فتخفضَ رأسَها اللأواءُ نادتْ وأين الطغمة ُ الحمقاءُ ؟ فينا فتـُسْفـَـكَ للضـياء ِ دِمَاءُ قـَدَراً به تـُستمْطـَرٌ الأنواءُ تزهو بها أرضٌ هنا خضراءُ طهْراً فأشرقَ في السَّحابِ لواءُ | العظماءُ