رسالة إلى شبابنا في المخيمات
30آب2014
محمد محمد العمر
رسالة إلى شبابنا في المخيمات
محمد محمد العمر
يامن يودّع أرضَ الشام أنفقت عمرك مغلولَ اليدين أسىً فماء عينك لن يروي مرابعها فارقتَ أرضك لاتلوي على أحدٍ هيهاتَ بين خيام الذلّ تسكنها كم من أخٍ قد أتى ردءاً لثورتنا لله درُّ شباب الشام عهدي بهم واليوم قد نزحوا عن نهج إخوتهم فاللهوُ غايتهم 00والنومُ صَنعتهم لا لا أخاطب شيخاً طاعناً هرماً ولا نساءً رعَوا جيلاً لأمتنا ولا الوليدَ الذي يحبو برقته إني أخاطب ضبّاطاً بهم شممٌ مابالهم قعدوا عن نصر إخوتهم كم ضيّعوا العمر ذوداً عن حمى أسدٍ ألا تذودون عن عِرضٍ ومعتقدٍ ألا تذودون طفلٍ ومرضعةٍ وعن أسيرٍ ثوى في قعر مظلمةٍ وعن دماءٍ غدت في القاع نرجسةً فهل رضيتم بعيش العبد يسألهم أمِ القواعدُ أمست أسوة لكم هذي البلاد أياديها تمد لكم فإنْ رضيتَ سواها مسكناً وهوىً | معتذراًوكفكف الدمع عنها أزمعَ السفرا وتُجهد العينَ كيما تذرفَ العبرا بماء قلبك تغدو يانعاً خضرا إلى ديارٍ غريباً حا ئراً حذرا وربوةِ العزّ عنها تدفع الخطرا وقد أدرتَ على يتمٍ لها الظهرا ! شمساً تطارد داجي الليل إذ عبرا فلا جهادا ولا سعياً ولاخبرا وللتسكُّع أحلامٌ لهم كبرى أعشى العيون رقيقَ العظم منكسرا ربّوا البنين كماةً في الوغى ذخرا غضَّ البنان ضعيفَ الجسم مفتقرا وقائداً روحَه لله قد نذرا وأغمضوا عن هموم الثورة البصرا من أزهق الروح والأحلام والزهَرا وسنّةٍ 00موثقٍ لله قد خُفرا؟ ومسجدٍ 0معلم0ٍشيخٍ قد احتضرا؟ ثبتَ الجنان عزيزَ النفس منتصرا فحالت البيدُ روضاً ينشر العطرا أمناً ومأوىً وإطعاماً .. فيُعتذرا؟ من النساء فلا نفعا ولا ضررا وقد ألمَّ بها خسفٌ .. فلا عذرا فلستَ تملك في بيدائها قبرا |