قَـدْ جَمَّـعَ الطّاغوتُ مِحْـوَرَ iiشَـرَّهِ
حَرْبـاً عَلى الإسْـلامِ بَعْـدَ تَخَـبُّـطٍ
أَحْقـادُ أَمْريكـا كَحِـقْـدِ iiعَبيـدِهـا
وَتَزيـدُ أَسْـلِحَةُ الدّمـارِ iiنُشـوزَهـا
لا يَعْـبَـأُ الحُـرُّ الكَريـمُ iiبِبَطْشِـهـا
أَيُصَـنِّـفُ الإرْهابَ مَنْ كانَ iiاسْـمُـهُ
سَـلْ عَنْهُ أَمْريكا وَفُحْـشَ iiمُروقِـهـا
وَالغَـدْرُ شِـيمَتُها وَصَنْعَـةُ iiجَيْشِـها
ما كانَـتِ اليـابـانُ أَوَّلَ iiوَصْـمَـةٍ
كَالحَيَّـةِ الرّقْطاءِ تَنْـفُـثُ iiسُــمَّهـا
فَلْتَسْـأَلِ الأَحْـرارَ عَـنْ iiإِجْرامِـهـا
وَالأَرْضُ كُلُّ الأَرْضِ ضَجَّـتْ iiثَـوْرَةً
* * ii*
رُحْماكِ يا أَرْضَ الرّبـاطِ إِذا iiبَكَـى
أَخَواتُنا.. أُسْـدُ العَرينِ iiشَـجاعَـةً
روحُ الشّـهادَةِ في فِلَسْطينَ iiامْتَطى
"ياسـينُ" يَشْكو في السّماءِ iiسُكوتَنا
وَنِداءُ رَنْتيسـي لِنَبْـضِ قلوبِنــا
رُحْماكَ يا وَطَـنَ الرّشـيدِ iiفَإِنّـنـا
رُحْمـاكِ يا فَلّوجَـةَ الأَحْـرارِ iiيـا
ما كانَ مِثْلَكِ في الصّـمودِ iiومِثْلَنـا
رُحْمـاكِ ياشاشـانُ إِنْ فَتَـكَ العِـدا
نَرْنـو إِلى قِمَـمِ الفِـداءِ iiبِشَـعْبِكُمْ
لا تَشْـكُ لِلأَفَغـانِ خِسَّـةَ iiمُعْـتَـدٍ
أوْ حاكِـمٍ أَعْطـى العَـدُوَّ iiزُمامَـهُ
رُحْمـاكَ يا صومالُ قَدْ عَزَّ iiالنَّـدى
مِـزَقٌ مِنَ الأَجْسـادِ لَم نَأْبَـهْ iiبِهـا
فَتَشَـبَّثَـتْ بِالأَرْضِ تَحْفُـرُ قَبْرَهـا
رُحْمـاكِ يا كُـلَّ البِقـاعِ iiتَحَـوّلَـتْ
وَمِـنَ الخَناجِـرِ ما يُديـنُ iiخِيـانَـةً
وَقُعودَ مَـنْ نَشَـرَ الخُنوعَ مُثَبِّطــاً
فَلْيَقْـبَـعِ الرّعْـديـدُ فـي iiأَدْرانِـهِ
* * ii*
يا صـاحِِ ما قَـهَـرَ الطّغاةَ iiمُجاهِـدٌ
أَوْ شَـقَّ أَحْـرارٌ دُروبَ جِهـادِهِـمْ
أَنَرى الشّـهيـدَ مُناشِـداً iiأَحْلامَنـا
إِنّــا نُكَـبِّـلُ بِالهَـوانِ iiكَلامَـنـا
مَنْـذا نُنـادي وَالشـعوبُ سَـبِيَّـةٌ
فَكَأنَّـهُ امْتَـلَـكَ البِـلادَ iiوَأَهْـلَهـا
وَإِذا رَأَيْـتَ مَـذَلَّـةً فـي iiقِــمَّـةٍ
وَالكُـلُّ مَمروضٌ بِـلَوْثَـةِ iiحُكْـمِـهِ
حَتّـى تَعَفَّـنَ كالعُروشِ فَسـادُهُـمْ
مَنْ كانَ يَبْني في السّـرابِ iiقُصورَهُ
وَشُـرورُ أَسْـلِحَةِ الدّمارِ iiتَرَبَّصَـتْ
لَمْ يَبْـنِ جَيْشـاً للدّفـاعِ iiمُجَـهَّـزا
وَبَنى القُصورَ بِدَمْعِ شَـعْبٍ iiصابِـرٍ
وَيُحارِبُ "الإِرْهابَ" حَسْـبَ iiأَوامِـرٍ
لَـنْ تَحْرِفَ التّاريـخَ أَقْـدامُ الأُلى
جَمْعٌ مِـنَ الذلِّ الذّليـلِ فَلا تَـرى
لَمْ تَخْشَ صُهْيون الوَضيعةُ iiجَيْشَهُمْ
يَسْـعَوْنَ أَفْـراداً وَجَمْعـاً iiخانِعـاً
وَيُجَنّدونَ الجُنْـدَ ضِـدَّ iiشُـعوبِهِمْ
أَعُروبَـةٌ صُهْيـونُ تَمْـلِكُ iiأَمْرَهـا
أَمْ ذاكَ إِسْـلامُ مَـنْ حَمَـلوا iiالهُدى
عُهْرٌ..أَبى الأَحْرارُ رَسْـفَ iiقُيـودِهِ
قَدْ شـادَهُ الإِسْـلامُ صَرْحاً iiشـامِخاً
فَادْفَـعْ بِهِ وَيْلاتِ طـاغـوتٍ iiعَتـا
وَاسْتَنْهَضَ الأَقْصـى حَمِيَّـةَ iiأَهْلِـهِ
وَاسْـتَنْهَضَتْ بَغْدادُ عَـزْمَ رِجالِهـا
فَسَـرى اللّهيبُ بِأَرْضِنـا وَسَـمائِنا
أَحْيَـتْ فِلَسْـطينَ انْتِفاضَـةُ iiأَهْلِهـا
وَإِذا البَسـالَةُ في الجِهـادِ iiتَجَسَّدَتْ
وَتُعيـدَ ما بَيْـنَ الفُـراتِ iiوَدَجْلَـةٍ
تُهْدي إِلى الطّاغوتِ إِذْ طَلَبَ الرّدى
لا يُرْهِبُ الطّاغوتُ عَـزْمَ iiمُجاهِـدٍ
فَامْضوا شَبابَ الجِيلِ في دَرْب الفِدا
يَرْعاكُـمُ الرّحْمـنُ جُنْـدَ iiتَحَـرُّرٍ
وَاللهُ أَكْبَرُ مِـنْ طَواغيـتِ iiالدّنـا |
|
فَتَحالَفَ الأَشْــرارُ تَحْـتَ iiلِـوائِـهِ
في صَـدِّ صَحْـوَتِهِ وفـي إِقْصـائِـهِ
وَالحِقْـدُ يَفْـضَـحُ نَفْسَـهُ iiبِعِـوائِـهِ
فَعَـداءُ أَمْـريكـا دَلـيـلُ iiنَقـائِــهِ
-لَوْ يَصْـدقِ التّصْـنيفُ- مِنْ أَسْـمائِهِ
كَالذّئْـبِ في غـابٍ بَغى iiبِظِبـائِــهِ
وَتُنافِـسُ الشّـيطانَ فـي iiإِغْـوائِـهِ
سَـوداءَ فـي تاريخِهـا iiوَبَغـائِــهِ
فِـتْنـامُ شــاهِدَةٌ عَـلـى iiإيـذائِـهِ
وَلْتَسْـأَلِ التّاريـخَ عَـنْ iiأَنْبـائِــهِ
لَنْ يَحْصُـدَ الطّاغوتُ غَيْـرَ iiشَـقائِهِ
* * ii*
جيلٌ بِلا شَـمَمٍ سِـوى iiشُـهَدائِـهِ
وَلَنا القَصيـدُ بِمَدْحِـهِ iiوَرثـائِــهِ
سرْجَ العُلا يَمْشـي عَلى iiأَدْمـائِـهِ
عَنْ ذِلّـةِ المَـهْزومِ iiوَاسْـتِخْذائِـهِ
عَـلَـمٌ لِجيـلٍ ثـائِـرٍ iiوَفِـدائِــهِ
أَشْــلاءُ أَحْيـاءٍ عَلـى iiأَشْـلائِـهِ
هـامَ الشّـموخِ بِعِـزّهِ وَمَضـائِهِ
مُتَجَـنّبـاً حَرْبـاً عَـلـى iiأَعْدائِـهِ
بِرجـالِ شَـعْـبٍ صامِـدٍ iiوَنِسـائِهِ
وَيُمَـزِّقُ التّثْبـيطُ عَـهْـدَ iiوَفائِـهِ
وَانْظُـرْ إِلى مُتَشَـبِّـثٍ iiبِقَـفائِـهِ
وَالهامُ قُـرْبَ الأَرْضِ رَغْـمَ iiخَوائِهِ
وَالعُرْبُ ضاقوا بِالشّقـيـقِ iiوَدائِـهِ
وَتَعـامَـتِ الأَبْصـارُ عَنْ iiبَؤَسـائِهِ
وَالمَـوْتُ أَرْحَمُ مِنْ رَحـى iiبَأْسـائِهِ
وَطَـنـاً يَجولُ الطّعْنُ في iiأَحْشـائِـهِ
وَخِـداعَ مَنْ واسـى بِزَيْـفِ iiبُكائِـهِ
وَمَنِ اسْـتطابَ الوَحْلَ عَبْرَ iiخَنائِــهِ
دَرْبُ الجِهـادِ مَضى بِطُهْـرِ iiصَفائِـهِ
* * ii*
إِلاّ بِقَـهْـرِ الوَهْـنِ في iiأَعْضـائِـهِ
بِبَـلاغَـةِ الأَقْـلامِ عَـنْ iiأَعْبـائِـهِ
وَنَـرُدُّ بِالإنْشـادِ حَـوْلَ iiعَـنائِــهِ
يَرْتَـدُّ كَالمَسْـعورِ مِـنْ iiأَصْـدائِـهِ
وَيَسـومُها الطّـغْيـانُ شَـرَّ iiبَلائِـهِ
لِيَسـوقَـهُـمْ كَعَبـيـدِهِ iiوَإِمـائِـهِ
فَالقَزْمُ لَمْ يَرْفَـعْـهُ طـولُ رِدائِــهِ
وَالكُلُّ كَالمَعْـتـوهِ مِـنْ أَوْبـائِــهِ
فـي الحُكْمِ يَشْـغَلُهُمْ صَغـارُ بَقائِـهِ
فَلْيَحْصُـدِ الرّمْضـاءَ في iiصَحْرائِـهِ
بِمَـنِ اسْـتَهانَ بِشَـعْبِهِ iiوَوَقـائِـهِ
أَوْ مَصْنَعا يُغْنـي عَنِ iiاسْـتِجْدائِـهِ
وَالسّـجْنَ لِلأَحْـرارِ مِنْ iiشُـرَفائِهِ
مِـنْ دَوْلَةِ الإِرْهابِ، مَهْـدِ iiبَلائِـهِ
هُمْ نَكْبَـةِ النّكَبـاتِ فـي أَرزائِـهِ
لِملوكِـهِ هـامـاً وَلا iiرُؤســائِهِ
فَكَبيـرُهُمْ كَصَغيـرِهِمْ بِمـرائِـهِ
في خِدْمَـةِ الشّيطانِ تَحْتَ iiحِذائِـهِ
كَـيْ يَأْمَنَ الطّاغوتُ رَغْـمَ iiعدائِـهِ
وَتَأَمْـرَكَتْ في مُـدمِـنٍ لِهَـرائِـهِ
في المَشْـرِقَيْنِ تَرى سَنى لأْلائِــهِ
فَالعَـدْلُ لِلإِنْسـانِ حِصْـنُ iiرَخائِـهِ
أَهْدى إِلى الإنْسـانِ سِـرَّ هَنـائِـهِ
هَيْهـاتَ يَـرْدعُـهُ سِـوى إِفْنائِـهِ
وَالنّخْـوَةَ الشـمّـاءَ فـي iiأَبْنائِـهِ
وَدَمُ العِراقِ يَسـيـلُ فـي iiأَرْجائِـهِ
يُصْـلي العَـدُوَّ بِصُبْحِـهِ iiوَمَسـائِهِ
وَطَـوى العِراقُ جِراحَـهُ بِإبائِــهِ
لِتُعيـدَ لِلزّيْتـونِ نـورَ iiرَوائِــهِ
فَخْـرَ النّخيـلِ بِعِـزِّهِ وَبَهـائِـهِ
لَهَـباً تَسـاوى النّفْطُ فيهِ iiبِمائِــهِ
أَوْ يُفْلِـحُ الطّاغوتُ في iiإِغْرائِــهِ
كونوا لِهـذا الدّيـنِ أُسَّ iiبِنـائِـهِ
مِنْ كُـلِّ طاغـوتٍ وَجُنْـدِ iiوَلائِهِ
مَلِكُ المُلـوكِ بِأَرْضِـهِ وَسـمائِهِ |