وَقْفَة .. أمام صُوَر ِ الأحْباب..!
27تشرين22004
فيصل الحجي
وَقْفَة .. أمام صُوَر ِ الأحْباب..!
شعر :فيصل بن محمد الحجي
جاءتني – مِن الوطن بَعْدَ غِيابٍ طويل - مجموعة ٌ مِن الصـًّوَر لأربعة أجيال مَن الأقارب .. مجموعة مِن الشّيوخ (الشُّـيّـَاب) أعْرفهم كُهُولاً .. ومجموعة مَن الكُهُول أعْرفُهم شباباً .. ومجموعة مِن الشباب (عرفتهم بصعوبة وبمساعدة العارفين) كنت أعرفهم أطفالا .. ومجموعة مِن الأطفال لم أعرفهم أبداً .....!
غـنـى بـرَوْضـتِـنا يـا قـلـبُ أطـفىءْ مَوْقِدَ ال زاروكَ فـانـظـرْ .. إنـهـمْ صـوَرٌ تـخـالـهـمُ الـبـدو اُمْـدُدْ يَـدَيـكَ مُـصـافِـحَـاٌ أقـبـلْ وَ عـانِـقْ جـمْـعهمْ كـحِّـلْ عـيـونـكَ بـالجما أعـمـامَـنـا .. إِخـوَاننا .. أمَّـاهُ ..! كـيْـفَ الحالُ ؟ كي كـيـفَ الأقـاربُ وَ الـصوَا كـيـفَ الـحـدِيقة ُ وَ المسي أبـتـاهُ لا تـحـزَنْ مـنَ ال أنــتَ الـذي عـلـمـتـنـا عـلـمـتـنـا أنْ نـزْرَعَ الدّ * * * وَ أرى الـشـبـابَ تـألـفوا يـا مـرْحـبـاً بـفصائِل ِ ال حــدَّقـتُ أمـلأُ نـاظِـري لـكِـنـهـمْ – يـاحَـسْرَتا - قـدْ خـانـنـي صَـبْري فلا عَـهـدِي بـهـمْ كـبراعِم ِ ال كـانـوا وَلِـيـداً .. أوْ رَضِي كَـبـروا .. وَ زَانَ شـبـابهمْ بـجـبـاهـهـمْ سَطعتْ شها يَـعـيـا الـكـلامُ بـوَصْفهمْ مِـنْ خـلـفِ أسْـتـار ِ الزّما صِـرْنـا كَـأهْـل ِ الكَهْفِ يَب تـأبـى دَراهِـمَـنـا الـتـجا لا بـأسَ .. ! لـكِـنْ عَـهْدُنا * * * يـا قـلـبُ كَـمْ عانيْتَ وَ الذّ هـذِي الـمَـشـاهِـدُ كَمْ صَبَرْ تـطـفـو عَـلـى صَـفحَاتِها مــا أجْـمَـلَ الأطـفـالَ أمْ إنْ أتــلُ ( آيَــة َ ) أنـوَر ٍ وَ أكـادُ أصْـرُخُ : يا أخِي .. الـشـوْقُ – وَيْحَ الشوْق ِ - بُر يـا مَـوْطِـنَ الأحْـبـاب ِ إنِّ هـوَ فِـي صَـمِـيم ِ جَوانِحِي يـا قـارَتِـي .. يـا حَـارَتِي دَمْــعِــي لـهُ حـرُّ اللهي لـوْ كـانَ فِـي الـيـدِ طائِلٌ إذ كَـيْـفَ تـعـطِـيـهِ اليَدا لــكِـنـهُ قـدَرُ الإل * * * يــا خـالِـدٌ إرْفـعْ جـبـي مَـهـمـا تـضـافـرَتِ الكَوَا لِ (مُـحَـمد ٍ) أهفو .. لِ (عَبْ أهــفـو إلـى أخـوَاتِـكَ ال الــطــاهِـرات ِ الـواردا لِـشـقـيقتي .. تسْتعْذِبُ الصَّ تـشـقـى لِـتـسْعِدَ سائِرَ ال قــامَـتْ مَـقـامَ الـوَالِـدَيْ غـابَ الـذي قـدْ كـانَ فِـي يَـحْـنـو عـلـيْـها فِي الزّما يـا خـالِـدٌ ..! هـذا قـضـا مَـهْـمـا تـنـوَّعَـتِ الجرا كُـنْ مِـثـلـمـا قـدْ كانَ يَِأ اِزْرَعْ صَـلاحـاً فـي الـبيو * * * آمِــنْ بــأنَّ اللهَ واحِـدْ ..! |
الهَزارُوَ أضـاءَ لـيْـلـتـنـا أحْزان ِ .. فالأحْبابُ زاروا ..! جَـاؤوكَ .. وَ انـكشفَ السِّتارُ رَ عـلـى مَـشارفِنا اسْتنارُوا فـلـرُبَّـمـا نـطـقَ الإطارُ أسـرعْ .. فـمـا بَقِيَ اصْطِبارُ ل ِ وَ بـالـوَفاءِ .. فلا ضِرارُ فـي ظِـلـكـمْ يَـحْلو الحِوارُ فَ جمِيعكمْ ؟ .. كيْفَ الصِّغارُ ؟ حِبُ وَ(المَحَطة ُ)(1) والجوارُ ؟ كِنُ وَ المَدافِىءُ ؟ كيفَ صاروا ؟ أقـدار ِ .. فـالـدُّنـيا اختِبارُ فـي الـمـهـدِ أنَّ الـذّلَّ عَارُ نـيـا .. وَ فـي الـخلدِ الثمارُ * * * أنـدادَهـمْ .. وَ تـلـطفوا ..! أشـبـال ِ .. لـمْ يـتـخـلفوا مِـنـهـمْ .. وَ دَمْـعِي يَذْرفُ لـمْ يـعـرَفوا .. لمْ يعرَفوا ..! صَـبـرٌ هـنـالِـكَ يُـسعِفُ أزْهـار ِ .. بَـلْ هـمْ ألـطفُ عـا ً .. أوْ فـطِـيـماً يَزْحفُ (شـنـبٌ) .. وَ قـدٌّ أهـيـفُ مَـتـهـمْ وَ عـزْمٌ مـرْهـفُ وَ تــكِـلُّ فِـيـهِ الأحْـرُفُ ن ِ بَـدا لـنـا مـا يُـؤسِـفُ لـونـا الـزّمـانُ فـيُـجحِفُ رُ ..(2) وَيَـرْتـضِـيها المُتحَفُ هَـدْيُ الـنـبـيِّ وَ مُـصْحَفُ * * * كْـرى تـرُودُ لـكَ الأمَـانِي ! نـا وَ هِـيَ غـائِبَة ُ الكِيَان ِ ! صُـوَرٌ كَـأزْهـار ِ الـمَغانِي ثـالَ الـبَـلابل ِ فِي الجنان ِ ! خشـعَتْ لِذاكَ ( نجاة ُ) هاني(3) يـا عَـمُّ .. يـا شيْخَ البَيان ِ ! كـانٌ يَـثـورُ بـلا عِـنان ِ ! ي مـا سَـلـوْتُ وَ ما سَلانِي رَغـمـاً عَـلـى بُـعْدِ المَكانِ لـكُـمـا تـسِـيـلُ الـمُقلتانِ ب ِ وَ لـوْنـهُ كَـالجُرْح ِ قان ِ كُـنـتُ الـمُـعِينَ لِمَنْ يُعَانِي ن ِ وَ قـدْ خـلـتْ مِنهُ اليَدان ِ هِ .. وَ فِـي الرِّضى كُلُّ الأمان ِ * * * نـكَ عـالِـياً .. فالنورُ صاعِدْ رثُ ضِـدَّنـا .. فالحَقُّ صامِدْ دِ اللهِ ) لِلـطِـفل ِ(المُجاهِدْ)(4) مُـتـنـائِـيـاتِ عَن ِ المفاسِدْ تِ مِـنَ الـهـدى خيْرَ المَوَاردْ بْـرَ الـجـمِـيـلَ بـما تكابدْ أبْـنـاءِ فِـي الـزّمَن ِ المُعانِدْ ن ِ وَحِـيـدَة ً .. وَ الرًَّبُّ شاهِدْ أعـبـائِـهـا خـيْـرَ المُساعِدْ ن ِ حُــنـوَّ وَالِـدَة ٍ وَ والِـدْ ءُ اللهِ لا تـسْـمَـعْ لِـحـاقِـدْ حُ وَ نـزْفـها .. فالجرْحُ واحِدْ مُـلُ فِـيكَ مَنْ سَمَّاكَ خالِدْ ..! تِ .. وَ كنْ ضِياءً في المَساجدْ * * * آمِــنْ بــأنَّ اللهَ واحِـدْ ..! |
النهارُ
(1) المحطـّة : محطـّة بنزين بجوار المنزل كان الوالد يملكها .
(2) التـِّجار والتـُّجـَّار بمعنى واحد .
(3) آية : ابنة شقيقي أنور. ونجاة : ابنة شقيقي هاني .. وهما طفلتان
(4) خالد حسن ابن شقيقتي ومحمد وعبد الله ومجاهد أشقاء خالد .