الفلوجة والأمة
الفلوجة والأمة
عبد الرحمن الحياني
بئست حياة الخانعينْ ..
وبالمذلة قانعينْ
قالها الرافض للوضع المشينْ
لم تكن تلك النهاية ..
صوبوا الأنظار حيث الكارثة
حيث الضحايا والرزايا والدمارْ ..
حيث شلال الدماءْ ..
في ربا الفلوجة المستعرة
تلك التي تصلى بنار البغض ..
والحقد الدفينْ
ذات المساجد والمنائرْ
حيث دجلة تستقي منه الحرائرْ
يوم استحال الصفو والماء الزلال ..
نجيعَ أشلاء وطينْ ..
وبقايا من إرادة
ونزيفاً من ضمائرْ
حين غزا النهرَ الرّغامْ
من بعد أن جاست طغام
إنه طور البداية ..
لخطوب تتوالى
تملأ الأفاق بؤسًا
فاستعدوا للرحيلْ ..
صوب المجاهيل القصية
ليس في التاريخ إرث لذليلْ
أو فعيشوا كالعبيدْ
في حمأة التيه الرهيبْ
خدماً للعم سامْ
سخرٌ في كل آنْ
ذلة حتى النخاعْ ..
وقرابين صليبْ
ومراسيم تنفذ
ليس بعد اليوم عيش لكريمْ
قد مضى عيش الكرامْ
أو فعيشوا كالنعامْ ..
عندما الأخطار تطغى
يدفن الرأس وينسى ..
هجمة الأعداء في حمق عجيبْ
إنه الخرق المريعْ ..