سيّد البريّة
06تشرين22004
فؤاد المنشاوي
فؤاد المنشاوي
يـا خير من وطئ الثرى أعياني
وصـف الجمال بمنطقي
وبياني
شـطـرٌ لـيوسف كان من
آياته
والـوصف فيك وعندك
الشطران
كـالشمس في كبد السماء تلألأت
فـالـنـجـم ظِـلُّ زائل أو
فانِ
لا يـسـتـوي جبل يعانق
غيمة
ورمـال صـحراء على
الأفنان
وكـفـاك في وصف الإله
مكانة
خُـلُـقٌ عـظيمٌ جاء في
القرآن
وبـعـثـت نوراً في ظلام جهالة
والـنـاسُ رهـن إشارة
الأوثان
فدعوت ركب التائهين إلى
الهدى
بـقـنـاعـة ومـواقف
وسنان
وصـنـعت جيلاً كالنجوم لظلمة
وجمعت شملاً في رضى
الرحمن
وتـركت شرعاً كالمحجة
ناصعاً
بـيـن الـشـرائع ماله من ثانِ
وبـنـيت صرحاً للفضيلة
شامخاً
عـززتـه لـقـواعـد الإيـمان
خَـلَفَتْ خَلوفٌ بعد موتك
ضيعت
مـا كـان مـن جهد بعرضٍ
فانِ
ركـنت فساد الوهن في
أرجائها
زلـت فـهـانت هونة
الجعلان
وهـنـت فـهانت فاستكانت
زلةً
لـمـعـربـدٍ ومـغـفل
وجبان
ربـاه أضـحـت عصبة
الإيمان
كـالـصخرة الصماء في
النيران
شـعـب تـخضب بالدماء
وأمةٌ
نـامـت فما في الدار من يقطان
الـعـين تذرف والقلوب
بروعة
ومـصـيـرنـا للذبح
كالخرفان
فـالمسجد الأقصى وسَيْلُ من
دم
وجـرائـم مـن فـعلة الصلبان
وكـذا الـتـتـار وهـذه
أفعالهم
عـادوا ولـكـن فـي رداء ثانِ
جـاسـوا دياراً واستباحوا
أهلها
يـا ويـحـهـم من كفة
الميزان
ويـرد شـكـوانـا نـداء
خالد
مـن فـطـرة نبعت من الوجدان
يجري القضاء وفي الخلائق حكمة
فـالـشمس والأقمار في
الحسبان
والشمس تشرق بعد طول
غيابها
والـدمـع يـذهب غفلة
الوسنان
والـسيل يجرف بعد كل
حصيلة
زبـداً يـعـمـق شهقة
البركان
أخـدودنـا صـاغ الكفاح
بلحنه
أكـرم بـه مـن شـاهـدٍ
لعيان
ربـاه عـذراً مـن عُـبَـيْدٍ
فانِ
مَـدَحَ الـحـبيبَ بلوعة الولهان
ذلـلـت لـلساعين عزو
كواكب
فـغـزا الحبيب معارج
الأكوان
يـسـرت كـل مـقرب
لمقامه
فـدنـا الـحـبيبُ ودونه
قوسان
وكـذا الـشفاعة والوسيلة
يومها
والـنـاس فـي هلع من
الميزان
وشـهـيق نار خاب من كانت
له
والـويـل كـل الـويل
للغفلان
ثَـبِّـتْ قـلـوبـاً زلزلتها
فتنة
جـعـلـت حليم القوم
كالحيران
مـالـي سـوى ربي إليه وسيلة
فـمـديـح طـه يـومها
قرباني |