سيّد البريّة

فؤاد المنشاوي   

يـا  خير من وطئ الثرى أعياني
وصـف  الجمال بمنطقي iiوبياني
شـطـرٌ لـيوسف كان من iiآياته
والـوصف فيك وعندك iiالشطران
كـالشمس  في كبد السماء تلألأت
فـالـنـجـم ظِـلُّ زائل أو iiفانِ
لا يـسـتـوي جبل يعانق iiغيمة
ورمـال  صـحراء على iiالأفنان
وكـفـاك  في وصف الإله iiمكانة
خُـلُـقٌ  عـظيمٌ جاء في iiالقرآن
وبـعـثـت نوراً في ظلام جهالة
والـنـاسُ رهـن إشارة iiالأوثان
فدعوت  ركب التائهين إلى iiالهدى
بـقـنـاعـة  ومـواقف iiوسنان
وصـنـعت  جيلاً كالنجوم لظلمة
وجمعت  شملاً في رضى iiالرحمن
وتـركت  شرعاً كالمحجة iiناصعاً
بـيـن  الـشـرائع ماله من ثانِ
وبـنـيت صرحاً للفضيلة iiشامخاً
عـززتـه لـقـواعـد الإيـمان
خَـلَفَتْ خَلوفٌ بعد موتك iiضيعت
مـا كـان مـن جهد بعرضٍ iiفانِ
ركـنت  فساد الوهن في iiأرجائها
زلـت  فـهـانت هونة iiالجعلان
وهـنـت فـهانت فاستكانت iiزلةً
لـمـعـربـدٍ ومـغـفل iiوجبان
ربـاه أضـحـت عصبة iiالإيمان
كـالـصخرة الصماء في iiالنيران
شـعـب  تـخضب بالدماء iiوأمةٌ
نـامـت  فما في الدار من يقطان
الـعـين  تذرف والقلوب iiبروعة
ومـصـيـرنـا للذبح iiكالخرفان
فـالمسجد  الأقصى وسَيْلُ من iiدم
وجـرائـم  مـن فـعلة الصلبان
وكـذا الـتـتـار وهـذه iiأفعالهم
عـادوا  ولـكـن فـي رداء ثانِ
جـاسـوا  دياراً واستباحوا iiأهلها
يـا ويـحـهـم من كفة iiالميزان
ويـرد  شـكـوانـا نـداء iiخالد
مـن فـطـرة نبعت من الوجدان
يجري القضاء وفي الخلائق حكمة
فـالـشمس والأقمار في iiالحسبان
والشمس  تشرق بعد طول iiغيابها
والـدمـع يـذهب غفلة iiالوسنان
والـسيل  يجرف بعد كل iiحصيلة
زبـداً  يـعـمـق شهقة iiالبركان
أخـدودنـا  صـاغ الكفاح iiبلحنه
أكـرم بـه مـن شـاهـدٍ iiلعيان
ربـاه عـذراً مـن عُـبَـيْدٍ iiفانِ
مَـدَحَ  الـحـبيبَ بلوعة الولهان
ذلـلـت لـلساعين عزو iiكواكب
فـغـزا  الحبيب معارج iiالأكوان
يـسـرت  كـل مـقرب iiلمقامه
فـدنـا الـحـبيبُ ودونه iiقوسان
وكـذا  الـشفاعة والوسيلة iiيومها
والـنـاس فـي هلع من iiالميزان
وشـهـيق نار خاب من كانت iiله
والـويـل  كـل الـويل iiللغفلان
ثَـبِّـتْ  قـلـوبـاً زلزلتها iiفتنة
جـعـلـت  حليم القوم iiكالحيران
مـالـي  سـوى ربي إليه وسيلة
فـمـديـح طـه يـومها iiقرباني