جمر الشتات
جمر الشتات
للشاعر/ خضر محمد أبو جحجوح
عضو اتحاد الكتَّاب الفلسطينيين
عضو رابطة أدباء الشام
سلاما غريبَ الدِّيار سلامَـا |
لرؤياك صارَ اشتياقي غراما |
يئنُّ الحَـنِيْنُ بِمَـرِّ السِّنيـن |
ويزداد شوقي إليك احْـتِداما |
وخلف الحدود بهـذي القُـيُـودِ |
يدسُّ الفراقُ بجُـرحِـي الحساما |
ويا نبض روحي أنادي جروحي |
إلام الرَّحيلُ ..؟ العذابُ إلامـا ؟ |
وأصـرُخُ فِـيْها صباحي مسائي |
لأُشْهـدَ تلك البـراري الغَـرَامَا |
لتأتـي الزَّنـابقُ مِـنْ كلِّ منفى |
شهودا علينا لتَـروي الغَـرَامـا |
غريبان نحْـنُ بهـذي المَـنافي |
يزيدُ الضَّياع رؤانا اضطرامـا |
وداعا فتاتي شَـطَـرنا الفُـؤادَ |
فصارتْ دِمَـائِـي بِحارا غماما |
ودمعـي استحالَ نخيلا.. رحيلا |
وداعـاً وزاد الفؤادُ انْقسـامـا |
زوارق حبِّـي تَـولَّـتْ بَعـيدا |
لجوف الفراقِ، وعاماً فعَـامَـا |
تجيء المراكبُ إثـرَ المَـراكبِ |
لكنَّ حبي... سلاما ... سلامـا |
وتصْـرخ روحي تغيم حيـاتي |
وتعصـفُ فِـيها جِراحٌ تنامى.. |
وحزني يعبِّئ روحـي صهـيلاً |
خيولا تثيـرُ بِقَـلْبِـي القَـتَاما |
وعمري ينادي بأصداء صَـوتٍ |
تسلَّق جمر الشَّـتَـاتِ وهـامـا |
حبيبـاً بِلُجِّ المَـنافـي غـريبا |
يُصارعُ مَوجـاً ومـوتا زؤامـاً |
ولابدَّ يومـاً يعـودُ المُـهَاجِـرُ |
لابدَّ نَحْـيا عظـامـا كـرامـا |
ويرجِـعُ روضُ الفُؤادِ خصيبا |
يُضوِّعُ بيـنَ الأنـامِ الخُزامـى |