خنساء فلسطين
21آب2004
د. عبد الجبار دية
خنساء فلسطين
شعر: د. عبد الجبار دية
أم الشهيدين (نضال ومحمد فرحات)
ربّتهم حتى إذا
كبروا
أوصتهم كونوا كما
أمروا
في بدئها حملوا
حجارتهم
يرمون مغتصباً به
خور
حتى إذا ما اشتدّ
عودهمُ
طمحوا إلى العلياء إذ نذروا
|
لاقوا (عماد) العزّ آووه إذ ضاق الغريب به ورعتهم أمّ تُهدهدهم فخرتْ بهم (أمّ النضال) وفي ودعت لهم رباً يَخيرُ لهم امّ رؤوف برّةُ جبلٌ ضمّتهم فجراً تُودعهم فتساقطوا في الله أسوتهم صُدقٌ إذا لاقوا وإن جهدوا ذاقوا يهود حصاد بغيهم لله ما بذلوا وما سهروا عادوا إليها في دمائهم فاستقبلتهم غبطة ورضى لله درّهم إذا اعتصبوا إيهاً لكم ما أنتم بشراً مهلاً خُناس فديت من أمّ فلذاتها ما بين مختضبٍ أو موثق في قيده عان صدقوا الإله وصدّقت أمّ فإذا تمنت يُسّرت سُبلٌ بك يا ابنة الإسلام غبطتنا |
يحفزهم
|
بجهاده يُستنزلُ ورجاهم الرحمن يغتفرُ وتشرّبوا الإيمان وانتظروا أمثالهم للأم مُفتخرُ الحسنيين: الموت والظفرُ في جنبها الأبطال تُحتقرُ دكّوا جحور الشرّ واصطبروا ذاك (العماد) الصارم الذكرُ آسادُ إن حُمّ القضا صبرُ فحوتهم في جوفها سقرُ لله ما صبروا وما ذكروا! أشلاء منها المسك ينتشرُ والحزن في الأحشاء يعتصرُ بعصابة التوحيد وابتكروا بل أنتم في ليلنا القمرُ! نبراسها الآيات والسور متشحطٍ، في كفه حجرُ وأنيسه القرآن والذكرُ والأم مدرسة ومعتبرُ وإذا رجت أصغى لها القدرُ وبمثلك الخنساء تفتخرُ! |
المطرُ