عتاب حبيبة
21آب2004
محمد عبد الرحمن باجرش
عتاب حبيبة
شعر:محمد عبد الرحمن باجرش
أمةٌ ترى أشلاءها وعبث العابثين بمقدّراتها ومقابرها الجماعية لابد أن تحتدم أحداقها شرراً و تتفجر أكبادها أوراً وهي تتوجه بعتاب مر لهؤلاء العابثين من أبنائها وحكامها.
أهُوَ العتاب المرُّ منه ضرامي َ
أم لَهَبُ الأكباد منه حماميَ
|
ها قد تعاورت العيون فلقد رأيت جحافلاً منكم لها فلكم تحياتي بقلب مشفقٍ فعَلَتْ محافلكم وعنّت بازُكم عجباً لكم ريّا بواديكم ولي عجباً تقر عيونكم ببنينكم يا سادة ملأوا مرابعهم دمي خدماً تقربتم الي فإن علا وتربع العرش العضود مؤبداً يا عجباً منكم ومني حالة نشبت مخالبكم بجسمي قسوةً أين الذين تغلظت أيمانهم بل أين موعود الرخاء وفأله أجهضتم الآمال مني إن بدى فالتأتنا نقم الزمان تدكها فإذا انقضى عمراالزعيم أتى له وتقدست عتباته من بعده فمقالُهُ الأحكام تُتلى خيفةً هل انتم السعداء في كونٍ به ها قد تقضى عمركم في فرية ولكم من التاريخ خزيٌ فاضحٌ |
دموعَها
|
في أزمة طال عليها دعةٌ و مالٌ فوق بعض حطاميَ يرسلها حباً اليكم سلاميَ و أنا لكم أدعوا برغم ملاميَ عطشٌ تشقق منه يُْمْني وشاميَ وبنيَّ قد قتلوا بمهد فطامي َ لا تشروبه ففيه جلُّ سقاميَ شأنُ الذليل يشد لؤماً زماميَ حتى ليهلك او تقوم قياميَ هل أنتم السادة أم خدامي َ تمشط لحماً بان منه سُلاميَ يوماً وهم نكرات بين عواميَ منكم لأرقى حين تُرعوا ذماميَ حلم الحياة بفجره في ظلاميَ دكاً عروشاً سوقها من عظاميَ عهدٌ صغير ساد فيه غلامي َ متنصباً صنماً على أصنامي َ وهواه يهدم في ُبنى إسلامي َ كل الشقاء لكل غير نظامي تسبح عكس هدير ماء زحامي يبقى مع الأيام جرحاً دامياً |
مقاميَ