الفن الخادع
16نيسان2015
جمال فوزي
جمال فوزي
أنا لا أقِرُّ براعةَ الفنّان هَبْني أريتُك لوحةً مرسومةً كل الذي فيها ازدحامُ مناظرٍ هَبْ أنَّ فناناً تخيَّلَ أمّةً ويخطُّ بالنبط العريض بنودَه طَرَفٌ من التصوير يرسمُ مسجداً وترى على الطرف المقابل حانةً هذا التناقض لا يقيم دعائما هذا التمزيق لا يحقق غاية دعني أخوض غمارها بصراحة هي أمة الإسلام نحن رصيدها وصلابة البنيان في لبناته فإذا انتفى حق التناصح بيننا دعني أسائل أمتي هل نحن في العلم في جنباتها يا صاحبي علم رسا بالقلب في خفقانه من أي أنواع العلوم شعارنا أفمن علوم القلب قلب نظامنا دستورنا القرآن هل من آياته هل صاخب الشهوات من إسلامنا الله خادع من يروم خداعه هذي المفاهيم الهزيلة كلها الحق والتضليل لن يتجمعا وتثور نيران الخلاف تأججاً والنار إن شبت على ساحاتها لا الماء يطفئ من شديد لهيبها قانونا الوضعيُّ ليس بصالح ودعوا كتاب الله يحكم بيننا | ما لم تصوِّرْ مقصداً بالزيت في زاهٍ من الألوان تخلو من الإبداع والإتقان يُرْسي لها دستورُها بأماني فإذا بها من واهمٍ حيران لتقام فيه شعائرُ الرحمان للخمر ليس بها سوى سكران تبنى بها أمم من الإنسان فإلى متى النقاد في كتمان من غير ما لف ولا دوران وبنا تقام صلابة البنيان ما استمسكت لإقامة الجدران فمصيرنا حتماً إلى خسران حق بناء العلم والإيمان بين الورى مفهومه علمان وبغيره علم بطرف لسان بالله خبرني بغير تواني بما لا يلائم شرعة الديان تحمي المراقص أو تبرئ زاني قل من تخادع يا أخا العرفان ويروغ في صد وفي نكران لون من التدجيل والبهتان وهما بلا شك سيصطرعان حتى يرى نيرانها الهرمان ستكون مثل ضراوة البركان ستطيح بالأحياء والسلطان لحياتنا فدعوه للنسيان نلقاه في حب وفي اطمئنان | ومعاني