شباك العبير

ابن الفرات العراقي

ابن الفرات العراقي

[email protected]

شـبـاكُ  قـلـبي للعبير iiفتحُتهُ
وجـعـلت  أسراب الطيور iiتؤمّه
لـيـلـي  غريب يرتدي iiإحزانه
أنـا زرتـه وأتـيت شاطئ حلمه
وأنـا  الذي اخترع الجمال iiبشعره
والـى الـطيور حكيت كل iiفنونه
وبـكـل  رابـيـة تغني iiالميجنا
لـيلي  ذهول الأمنيات ii.عصرتها
وخـلـقـتـه سراً به سر iiالهوى
وبـزرقـة الأبـحار في iiأمواجها
ذوبـت  وجـه البدر يسبح iiجائعا
أنا لا أحب ولست أدرك ما iiالهوى
أنـا  لـلهوى .وأنا الهوى iiفكأنني
أنـا  لـم أكـن يـوما تقيَّ عبادة
أتـلـومني  ،إني هويت iiوالتضي
هـذا الـذي شـرّعت بابي iiنحوه
ولـه انـتظرت .فدقَّ بابي صمته
هـذا الـهـوى كان اختلافا iiشكله
قـلبي على درب الرياح iiوعصفها
قـد  كان كبريتا ..يسوح بأعظمي
أنا ما عشقت .ولست أعرف طبعه
يـا  لـيـتني مذ جاءَ يُعلنُ iiفاتحا
يـا لـيـتني مُذ جاء يقتلني ii..أنا
أنـى مـشـيت أراه يمشي iiحافيا
فـأراه  فـي ثوبي ولون iiستائري
وصـرير أقلامي .وسطر iiدفاتري
وأراه مـنـقـوشا بشباك الضحى
ويـسـيـلُ محفورا بكل iiجداولي
فـالـحـب بـابٌ للخلود iiفضاؤه
وعلى يدي يجري حروفَ مجامر iiٍ
لـو  أنـنـي أدري كـثيرا iiلهوه
لـو  أنـنـي أدري سيكسِرُ iiسيفه
وبـأنـه يـومـا سيضرم iiعالمي
مـا  كـنـت أعلمُ والنهاية iiقصة
لـو أخـبروني مُذ عشقت iiجنونه
ولـكـنـت من دنياي دون iiجناية
يـا أيـهـا الـحب الذي في حبه
فجمال  روح الكون في لغة iiالهوى
الـحـب مـزمـار الوجود iiبعالم
أنـا لـم أكن لولا غرامك iiشاعرا
لـولاك مـا حملت ورودي iiلونها
لـولاك مـا جـاء الـعبير iiلبيتنا
وتـفـلـتـت  أزراره في iiلحظة
أنـا  زرع حبك في مزارع ليلك iiٍ











































وبـسـحـر  ألوان السما iiسوّرتهُ
تـرفـا  ،وانـي لـلجمال iiنذرتهُ
وأنـا  بـحـزنـي حزنه كحلته ُ
وبـرمـش أهداب السراب iiحملتهُ
وعـلـى  مرايا الأقحوان iiرسمته
والـى  بـسـاتـين الندى iiعلمته
كـبـيـادر القمح الشفيف زرعته
خـمـرا ،وفي كأس الندامى دُرْتهُ
ولأجـل حـبـك حـبـه iiأحببته
لـونـي ،وضوع العطر فيه أذبته
بـسـمـاء  أعـطاري بها علقته
وألـوب  شـوقا إن هواي iiذكرته
وُلـدَ  الـهـوى بأضالعي iiوولدته
لـكـنـنـي  بـعبادتي قد صنته
وجـعـا  ،إذا مـا بالدلال iiرعيته
وعـلى دروب الحب كنت iiنطرته
وأنـا الـذي فـي خـمره iiأدمنته
يـا  لـيـتـني ما جئته iiوعرفته
أغـلـقـتـه والى العيون iiوهبته
وبـأضـلـعي من شهقتي iiأشعلته
لـو  كـنت أدري هكذا ما iiعشته
ويـدقُّ  أسـوار الـجنون دحرته
بـجـمـوحـه .أنا في يديّ قتلته
خـلفي  ..ويطرق أيّ درب iiجئته
وأراه  فـي عـطري إذا ما iiشمته
ونـزيـف حبري شاعرا iiصيرته
وأراه  فـي ظـلـي إذا ما iiسرته
وبِـشَـعْـرِ..حقلي ظامئا iiسرحته
رحـبٌ ،ودرب بـالجراح iiسلكته
وبـلـون وجهي رسمه بل صوته
وجـنـونـه . ما كنت قد iiأدخلته
قـلـبـي ،لـما فيما يروم iiأطعته
فـي  نـاره بـدقـائق ،ما iiرمته
كـتـبـت ،لـما في طيشه iiقبلته
أنـي أُجَـنُّ لَـمَـا اِلـيَّ iiأتـيته
مـن عالمي الموبوء .كنت طردته
أحـبـبـتُ كلّ الكون منذ iiعرفته
وبـأنـنـي .بـعـذابه قد iiعشته
تـعـبٍ.بـتـابوت الشجا iiشيعته
ورفـيف  لحني ..للحبيب iiعزفته
وبـنـهـر  أنـفاس الشذا iiطيبته
ويـشـيـل ألـوان الطراوة iiبيته
وبأعصاب  أعصابي أنا iiرشرشته
وأنـا  الـذي حَـبُّ الغرام بذرته