يقولون كيف عرفت الإله
25نيسان2009
أبو صهيب
يقولون كيف عرفت الإله
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
يـقَـولونَ كَيْفَ عرفتَ عـرفـتُ إلـهيَ مِنْ فطرتي ومِـنْ قـولِ رَبـي وإعْجازِهِ فـمـا قـالَ قولا ً لغيبٍ أتى عَـرَفْتُ المُصَورَ مِنْ صورتي وكـيـف الترابُ وطينٌ غدا ومَـنْ هـوَ خالقُ تلك العقول وفـي كُـلِّ عـضْوٍ لنا شاهدٌ عـرفـتُ المُهَيِْمِنَ مِنْ كوْنه ِ سـمـاءٌ بـلا عَـمدٍ يا أخي كـواكـبُ سابحة ٌفي الفضاء ومَـنْ هـو مُمْسكُها لَوْ هوَتْ وكـيـف تـسيرُ بأرقى نظام فَـهَـلْ هـي قَدْ نظَمَتْ نفْسَها فَـمَـنْ كَوّنَ الكَوْنَ في حِكْمَةٍ أيَِـخْـلُـقُ كوْنٌ أخي نَفسَه ُ فـلا بـدَّ لـلـخلق من خالق عـرفـت إلـهـيَ مِنْ خلقِهِ وزوجـانِ حـتـى الجماد لَهُ فـكُـلّ الـكهاربِ مِنْ موجبٍ عـرفـت إلـهـيَ منْ زرعهِ وتـلـكَ الـثـمارُ إذا أيْنَعَتْ ومـن هـو خـاضبُ ألوانِه ِ ثـمـارٌ بـشتى الطعومِ تذوق عـرفـت الإلهَ برُؤيا الطيور ووطْـواطُ لـيـلٍ يـطيرُ بهِ فـمـن هو مُمْسِكُها في السماء ومـن عَـلّـمَ الـطير تغريدَهُ ولـيـسَ يـغـنـي بتغريدِهِ وكـيـفَ تـهاجِرُ عَبْرَ البلادْ ومَـنْ هـوَ زخـرف ألوانَها تـعَـلّـمَ تـصْـمـيمَها عالمٌ تـراهـا تَـطيرُ بجَوِّ السماء فـكُـلُّ الـطـيورِ أخي آيَة ٌ عـرفـت إلـهـيَ منْ نحْلَة ٍ لـهـا مـصـنع ٌ وَبِهِ عبْرَة ٌ وبـيـتٌ عجيب ٌيهزُّ القلوب بـإيـثـارهـا اللهُ أكْـرَمها وصـاحـب ُعـقلٍ يغُشُّ أخاه تَـعَـلّمْ من النحل كيف الجهاد تـمـوتُ لـتُـنـقـذَ أمَّـتها تَـعَـلَّمْ من النحل كيف النظام عـرفـت الإلـه بليلٍٍٍٍ سجى فـمن ألبس الليلَ ثوبَ السواد وبـعـد الظلامِ يُضيءُ النهار فـكـل ضـيـاءٍ لـهُ مصدَرٌ إذا جـاء لـيـلٌ فـمصباحُنا فَـنَـحـنُ نُـنَوّرُه في الدّجى فـمـن أوجدَ النور بدءَ النهار وتُـنْـفِـقُ مـالَـكَ لِلْكَهْرباء وَنــورُ الإلـهِ بـلا دِرْهـمٍ يَـكُـرّان ِعَـبْرَ العصورِ معَاً عـرفـت إلـهـيَ من عَدْلِهِ ألـيْـسَ الـرسـول ُدليلاً لنا فـإن الـرَسـولَ حبيبُ الإله وعـاشَ الـرسولُ حَياةً بفَقْرٍ حـبـيـبُ الإلـهِ مـثالٌ لنا جـنـاحُ البعوضَةِ هذي الدنى فَـكـلُّ الـحـياةِ ابتلاء ٌ لنا ولـيـس العطاءُ من الله يَعْني إذا مـا اعْـتَـرَتْكَ أخي شدّةٌ وعِـنْدَ المصيبة أو في الرخاء لَـعَـلَّ الـمُـصيبَةَ خَيْرٌ لنا جـراثـيـمُ داءٍ تكونُ العلاج جـهازُ الشدائدِ فَحْصُ الرجال فـعَـدْل ُ الإلـهِ لـنـا بَـيِّنٌ ألا يَـسْـتَحِقُّ الظلومُ العقاب وَرُبَّ غَـنِـيٌّ تـراهُ شـقـياً هـدانـا الالـه بـلا مـرْيَةٍ فَـمَـنْ سارَ حقاً طريقَ الهُدى وإنْ ضَـلَّ عـبـدٌ فَمِنْ نَفْسِهِ فَـمَـنْ شَكّ جهْلاً بعدْلِ الإله | الإلهوكـيـفَ تُـبَرْهنُ عدْلَ وهـدي الحبيب ِوخَيْر السيَرْ كـتـابٌ تـحدى جميعَ البَشَرْ كـمـا قـال حقاً وصدْقاً ظَهَرْ فمَن صَوّرَ الإنْسَ هذي الصورْ جـمـالاً بـديـعاً وحُسْناٌ بهرْ فـصالَتْ وجالَتْ وطالَتْ قَمَرْ يـقـول ُ ألَـسْـتُ دليلاً أغَرْ سـمـاء ٌ كـواكبُ بحرٌ وبرْ ألـيْـسَ بـهـذا البناءِ عِبَرْ فـمَـنْ هو أسْبَحَ تِلْك َ الدُرَرَ أغَـيْـرَ الالهِ فهَلْ منْ خبَرْ؟ ودون ِاصْـطـدامٍ وأيَّ خَطرْ وَلَـيْـسـتْ بمُدْرِكَة ٍ كالحجرْ ومـا فيهِ نَقصٌ ترى أو خورْ أعَـجْـزٌ يـجيدُ نظاماً سحرْ ولا بـد لـلـكَـوْن رب أمرْ فـمَنْ صَنَّفَ الخلْقَ أنْثى ذَكرْ وَكُـلُّ الـنـبـات ِبعِلْمٍ ظهرْ ومِـنْ سـالبٍ في الكتابِ ذَكَرْ فَـمنْ هو زارع ُ ذاك الشجرْ فـمـن هـو صانعُ هذا الثمرْ ومَـنْ جـاعلٌ مِنْهُ حلْواً ومُرْ وَتُـسْـقى جميعاً بماءِ المَطَرْ تُـحـلّـقُ مـفرَدَها أو زُمَرْ يُـشـغّـلُ رادارَهُ بحَذَرْ جـنـاحـاً تَـظُنُّ فهذا هذرْ كـأروع مـعـزوفة ٍ تُشْتَهَرْ ولـكـن يـسـبِّحُ رَبَّ البَشَرْ ولـيـست تَضلُّ طريقَ السَفَرْ فَـيَـخـلِبُ مَنْظَرَها مَنْ نَظرْ فَـصـمـمَ طـائرة َ وابْتَكَرْ كـقـائـدِ جـوٍّ زها وانْتصَرْ تَـدُلُّ عـلى الله أهل َالبَصرْ تـفـوقُ الأطـباءَ والمُخْتَبَرْ فَـيَـصْـنَعُ شَهْداً عظيمَ الأثرْ يـبُـذ ُّمـهندسٌَ بيتِ الحَجرْ فـدرس بـلـيـغ لنا معْتبرْ ويـمْـكُـرُ سوءا بحفر الحُفرْ تـضـحي بنفسٍ لدفعِ الخطرْ مُـضَـحٍّ بـهذا الزمان ِ ندرْ وكـان الـنـظـامُ لنا فانْدَثرْ وغـطـى الأنام وأرضا غمرْ ومـن عـلـمَ الليلَ كرِِا وَفرْ إذا الـعَدْلُ جاءَ الظلومُ اندحرْ فـكـيـفَ بهذا الضياءِ انتشَرْ نـقـومُ بـإيـقـادِهِ لـلسَمَرْ ونـطـفـؤهُ والـنـهارُ بدَرْ ومـنْ أظلَمَ الليلَ حتى السحرْ ولـلـنـار غازٌ وحيناً "سُلَرْ" يـضـيءُ عـليْنا بأمْرٍ صََدَرْ ولا يخْطِئانِ على طول ِ دَهرْ وكـيـف نـبَرْهِنُ عدْلَ القَدَرْ وَحُـبُّ الـرسـولِ لنا مدَّخرْ وأوذِيَ ظـلْـمـاً ولكنْ صبَرْ ومـات الذكورُُ لهُ في الصغرْ وعـدْلُ الـمهيمن ِفوْقَ النَظرْ ولـيَسَتْ تساوي كما في الأثرْ وأهـلُ الـسعادَةِ همْ منْ شكرْ دلـيـلَ الـمـحبة بَلْ نخْتَبَرْ أغـيـرَ الإلـهِ يزيل ُالضجرْ سَـيَكْشِفُ مَنْ بَرَّ أو مَنْ فجرْ وَرُبَّ سـرورٍ وفـيه الضررْ وتـعـطى السليمَ بِوَخْزِ الإبَرْ فـيُـفْـرَزُ منْهمْ هزَبْرَاً وفأرْ عـلى الكُل قطرُ السماءِانهمرْ فـعَـدْلُ الإلـه ِ له ُ مزْدجرْ وتـلـقـى فقيراً سعيدَاً وَحُرْ لـجـنـاتِ عـدْنٍ وإما سَقَرْ فـقَـدْ فـاز فوزاً ونالَ الظَفَرْ فـكَـيْفَ سَيَهْدي غوِيَّا ً خَتَرْ تـعُـدّ الـحدودَ بفِسق ٍ جهرْ | القَدَرْ