دم القناديل
دم القناديل
ابن الفرات العراقي
[email protected]
عـيناكِ ترعشُ مثل اللحن في الوترِ
عيناك ِ (يا همس ) تائهتان ِمن خجل ٍ
عـيـنـاك تتبعني أنى غدت قدمي
أشـكـو الـتـياعا .شراييني تدفئني
جـرحـي يـقطرُ من أوجاعه ألما ً
ألـمّ جـمرَ احتراقي .جرحَ أغنيتي
أشـكو فتعصرُ أحزاني على شفتي
أغـصُّ بـالـوجع ِ المحمومِ محترقا
لـيـل وهـمـهـمة للحزن تسكنني
أنـا اشتهاءُ دم ٍ (حسناء) جمرُ لظى ً
غـيبي بأعصاب أعصابي .يجرّحني
* * *
يـا فـتـنـة ًعلقت روحي بنظرتها
إنـي أحـاولُ أنْ أخـفيكِ في مقلي
وان أضـمـك فـي قلبي يسامرني
لا تـعـجـبـي فـأنا غنيت منتشيا
وحـي تـفـجـر يحيا الملهمون به
إن شاق سمعك شعري فادخلي قممي
ذوّبـتِ بـالـهجرِ قلبا راعفا عطشا
قـلـبـي نـشـيدُ دمي إياك مترفة
فـدونـك الطير غوري في عوالمها
قـومـي إلـيّ فـما أحلاكِ راضية
ويـسـتـرُ الـلـيلُ ظلينا بمعطفه
وتـسـهـرُ الليلَ غرقى في مدامعها
ويـرقـصُ الـحلْم ُفي نعمى بشائره
غـرقـى بموجات أحلامي خواطرُه
ذابـت حـشـاشـتي الثكلى فكفنني
(حـسـناء) أنت لها النغمات شادية ٌ
دنـيـاي أنت فكوني بوحَ خاطرتي
مـا زال وجـهـك يـغريني بنكهته
مـا زلت أنت التي، أشتاق ُ تنعشني
ومــا تـزالـيـن أِغـراءً أراوده
لا تـعـذليني .دعي شعري يلاحقني
إنـي أريـدك حـبـا كـم أدلـلـهُ
لا تـعـذلـيـه دمـي إنْ شبَّ متقدا
تـقـرّبـي واسـمـعي للقلب دقته
نـامـي كـلـمـلمة الأشذاء حالمة
يـا أنـت يـا امرأة صمتي يغازلهاأبـهى من السحر في إغفاءةِ السَّحرِ
عـلى طريق الندى تمشي على أثري
كـالظلِّ في عطش مستوحشِ السفرِ
أنـا هـواي اشتكى من غربة المطر
يـغـصُّ بالحزن والشكوى وبالكدر
ويـنـقـلُ الصبح في طياته خبري
خـمـرا تلملمني صمتي على خطر
وفـي يـديَّ انـكسارُ الكأس للسهر
تـبـوح بـالوجد أنفاسي ومنكسري
وفـي عـروقي أعاصير من الضجر
لـو نٌ من الرهق المطلول في السمر
* * *
أحلى على القلبِ همسُ العطر للزهرِ
طـيـفـا يـوشيه في ألوانه قمري
أبـثـه قـلـق الأشـواق والـذكر
بـكـل لـحـن جميل البوح مبتكر
يـنـسـاب مـنفلتا بالمغريات ثري
حـتـى أزيـن سـحر الجيد بالدرر
فـعـشتُ عمري وحيداً دونما وطرِ
مـنْ أنْ تصُدي وتدمي غصّتي نذري
مـنه النشيد اسكبي في أروع الغرر
نـحـيـا بـخـلوتنا في غابةِ القمرِ
والـعطر يفرشُ أرضَ الحب بالسرر
محاجرُ الصمت شالت لونها صُوَري
وفـي الـشـفـاه تراجيعٌ من الذكرِ
ويـسـتـبـيـحُ دمي إطلالةَ الفكرِ
لـونُ الـغروبِ بثوب التيه والخفرِ
بـهـا سـحـرتُ ملايينا من البشرِ
بـهـا أغني . لها رتلت في سُوَري
وأنـت كـنـت به حلمي ومعتبري
وجـهـاً أغـازلـه يـا رفة الزهر ِ
عـلى طريق الندى للوصل لا تذري
والـحرفُ يكتبني سطرا ً على حذرِ
فـأِن غويتُ دعي ما يشتهي وطري
فـلـيـس قلبي بما حملتُ من حَجرِ
وفـي شفاهي ارتمي مسكونة َالخورِ
عـلى ضلوعي ورشي الليل بالشرر
دمي القناديل . عند الصبح فانتظري