أفقٌ لمأساتي

صالح أحمد

[email protected]

أفـقٌ لـمـأسـاتـي وليل iiيرتجينا
تـتـثـاقل الأصداءُ إذ تسري iiعلى
حـيٌّ ضـمير الصّوت يسكن عمقنا
ويـزيـدنـا عـزمًـا دموع ثَواكِلٍ
نـحـن الّـذين سَمَو على iiأوجاعهم
نـهـدي مَـصارعنا لصمتِ iiزماننا
لـتجلجل  الأصواتُ يحضُنُها المدى
نـقـضـي وتـلتقم الحوادث iiنَزفَنا
إنّـا  انـتـصـارُ عروبةٍ iiمهزومة
عُـدنـا  لـيـنتفض الزّمان بعودنا
غَذّت  عروق الأرض ضَرعَ iiمروءةٍ
ضـجّـت نـفوسٌ والمُجاهِرُ iiنَزفُها
يـا كـلّ مـفـجوعٍ تسامت iiروحُهُ
صـحـراءُ يـا أماهُ يا مهد iiالصّدى
فـغَـدَوتِ  صـدرًا للظُّنونِ iiوحالَةً
بَـغـدادُ تُـذبَـحُ والـشَّـآمُ مُؤَرَّقٌ
لـو مُـدّت الأيـدي إلـيكِ iiلَحُمِّلت
ومـرارَةً  صـحـراءُ ما أشقاكِ iiإذ
وأنـا الـمُـهـاجِرُ ما هَجَرتُكِ iiإنّما
مـا  هُـنـتُ ذا ركبي يسيرُ مؤمِّلا
بـغـدادُ  تـهـديـنا مدامع عُذرها
والـشّـام  تـذخـرنا مَجامع iiإرثها
ويـظـل نَـذرُ دمـي على iiأعتابها
ويـظل  زادي في الزمان iiوموردي
فـخطاي  ما اغتربت ولا كفّت يدي
يـا لـلـمشارق كم لخطوي باركت
نـورا جـعـلت مراكبي نحو iiالعلا
ولـدى  المغارب إذ ترامت خطوتي
ونـثـرتُ روحَ أصالتي غرسا سما
مـن انـقـذ الـدنيا سواي iiبنهضة
يـا  أم يـا صـحراءُ يا مهد الهدى
جـئـنـاك  مـنكوبٌ وآخر عاشقٌ
عـادت  مـراكـبـنا بغير iiرجائنا
ويـلـوح  نـخلك كم يتوق iiعناقنا!
رحـماك يا صحراءُ فالتحفي iiصدى
زحـفا  وما زحف الصّحاري iiبدعة
كـم  كـنـت جـامحة يَعُزُّ iiعِنانُها
الـثـأرُ ثـأرك فـاستمدي iiعزمتي
عـدنـا  انـتصار عروبة مخدوعة
عـدنـا نـفـوسا تكتسي من iiإرثها
سـنـعـيـد  للوطن السليب iiحياته








































ويـد  تـصـفِّقُ للسُّدى إذ iiيحتوينا
وقـع  المدامع في المدى ويظلّ iiفينا
وجـعًـا يُـحيلُ جِراحَنا قهرا iiدفينا
سـكـبـت  مواجع قلبها سيلا يقينا
لـيصير جرح الشعب نورَ غَدٍ iiمبينا
لـنـعـيـد للحق الحياةَ وإن iiشَقينا
سـدًا بـكـل كـريـهة إذ iiتعترينا
سـيـلا  به جُزنا الخوارقَ والسّنينا
صـدرا يـحـاذره الـبغاة iiالفاشلينا
نـصـرا لـدمـعة أيِّمٍ عَزّت iiقرينا
صـبـرا وكان العهدُ نبقى iiالوارثينا
لتكن جراحي البحرَ والصّدرُ iiالسّفينا
لـلـحـق أُعلِنُ رحلتي شوقا iiودينا
أأنـا الـمُهاجِرُ واحتويتِ iiالمُترفينا!
لا  صـوتَ فـيها للحياةِ ولا iiسُكونا
ويَداكِ  شُلَّت والصّدى يعوي iiحَرونا
عُـذرًا هـزيـلا بـائدا رأيا iiهجينا
أضـحـت شِـعابُكِ مَلجاً iiللمُرجِفينا
عـشقت  خُطايَ لَدَيكِ روحَ iiالأولينا
يـهدي  الحنينُ إلى ذَراريكِ iiالحَنينا
ولـهـا  نَـمُـدّ عُروقنا لو iiتَستقينا
مـجـدًا ونـذخرها لواقعنا iiحُصونا
شـرفًـا رأيت غدي بهِ يسمو iiمكينا
يـا شامُ مجدك حاضني رحمًا iiوطينا
عـن هـزّ باب المجد تَعصافًا iiولينا
وأنـا  الـمُرَجّى نجدة iiالمُستضعفينا
وزكـا دمـي فـغـذا ملاذ iiاللائذينا
فـجـرا ومولد نهضة عاشت iiقرونا
نـورا ونـور الـحق أعيا أن iiيبينا
بـالـعـزّ شٍـدنـاها وكنّا السابقينا
عـطشى بنوكِ وأنت وِردُ iiالواردينا
وأخـوهُ  مـدّ يـدا ولـسنا iiقانطينا
إلا الـحـنـيـن لنا وكنا iiالغارمينا
ويصدّنا خوف الظنونِ! ولا ظنونا ii!
نـزف الألى عشقوا نداك أو اسكُنينا
كـم عاش زحفك للعلا يمضي iiأمينا
كـم كـنـت تـرداد النّدا iiللساكنينا
جـرحي بجرحك عاصفا لن يستكينا
رضيت من الغرب الخؤون لها فُتونا
شـرفـا  وعـهدا والرسالة iiمنقذينا
لـيـعـود  إنسان الزمان بنا iiرزينا