أفقٌ لمأساتي
18نيسان2009
صالح أحمد
صالح أحمد
أفـقٌ لـمـأسـاتـي وليل تـتـثـاقل الأصداءُ إذ تسري على حـيٌّ ضـمير الصّوت يسكن عمقنا ويـزيـدنـا عـزمًـا دموع ثَواكِلٍ نـحـن الّـذين سَمَو على أوجاعهم نـهـدي مَـصارعنا لصمتِ زماننا لـتجلجل الأصواتُ يحضُنُها المدى نـقـضـي وتـلتقم الحوادث نَزفَنا إنّـا انـتـصـارُ عروبةٍ مهزومة عُـدنـا لـيـنتفض الزّمان بعودنا غَذّت عروق الأرض ضَرعَ مروءةٍ ضـجّـت نـفوسٌ والمُجاهِرُ نَزفُها يـا كـلّ مـفـجوعٍ تسامت روحُهُ صـحـراءُ يـا أماهُ يا مهد الصّدى فـغَـدَوتِ صـدرًا للظُّنونِ وحالَةً بَـغـدادُ تُـذبَـحُ والـشَّـآمُ مُؤَرَّقٌ لـو مُـدّت الأيـدي إلـيكِ لَحُمِّلت ومـرارَةً صـحـراءُ ما أشقاكِ إذ وأنـا الـمُـهـاجِرُ ما هَجَرتُكِ إنّما مـا هُـنـتُ ذا ركبي يسيرُ مؤمِّلا بـغـدادُ تـهـديـنا مدامع عُذرها والـشّـام تـذخـرنا مَجامع إرثها ويـظـل نَـذرُ دمـي على أعتابها ويـظل زادي في الزمان وموردي فـخطاي ما اغتربت ولا كفّت يدي يـا لـلـمشارق كم لخطوي باركت نـورا جـعـلت مراكبي نحو العلا ولـدى المغارب إذ ترامت خطوتي ونـثـرتُ روحَ أصالتي غرسا سما مـن انـقـذ الـدنيا سواي بنهضة يـا أم يـا صـحراءُ يا مهد الهدى جـئـنـاك مـنكوبٌ وآخر عاشقٌ عـادت مـراكـبـنا بغير رجائنا ويـلـوح نـخلك كم يتوق عناقنا! رحـماك يا صحراءُ فالتحفي صدى زحـفا وما زحف الصّحاري بدعة كـم كـنـت جـامحة يَعُزُّ عِنانُها الـثـأرُ ثـأرك فـاستمدي عزمتي عـدنـا انـتصار عروبة مخدوعة عـدنـا نـفـوسا تكتسي من إرثها سـنـعـيـد للوطن السليب حياته | يرتجيناويـد تـصـفِّقُ للسُّدى إذ وقـع المدامع في المدى ويظلّ فينا وجـعًـا يُـحيلُ جِراحَنا قهرا دفينا سـكـبـت مواجع قلبها سيلا يقينا لـيصير جرح الشعب نورَ غَدٍ مبينا لـنـعـيـد للحق الحياةَ وإن شَقينا سـدًا بـكـل كـريـهة إذ تعترينا سـيـلا به جُزنا الخوارقَ والسّنينا صـدرا يـحـاذره الـبغاة الفاشلينا نـصـرا لـدمـعة أيِّمٍ عَزّت قرينا صـبـرا وكان العهدُ نبقى الوارثينا لتكن جراحي البحرَ والصّدرُ السّفينا لـلـحـق أُعلِنُ رحلتي شوقا ودينا أأنـا الـمُهاجِرُ واحتويتِ المُترفينا! لا صـوتَ فـيها للحياةِ ولا سُكونا ويَداكِ شُلَّت والصّدى يعوي حَرونا عُـذرًا هـزيـلا بـائدا رأيا هجينا أضـحـت شِـعابُكِ مَلجاً للمُرجِفينا عـشقت خُطايَ لَدَيكِ روحَ الأولينا يـهدي الحنينُ إلى ذَراريكِ الحَنينا ولـهـا نَـمُـدّ عُروقنا لو تَستقينا مـجـدًا ونـذخرها لواقعنا حُصونا شـرفًـا رأيت غدي بهِ يسمو مكينا يـا شامُ مجدك حاضني رحمًا وطينا عـن هـزّ باب المجد تَعصافًا ولينا وأنـا الـمُرَجّى نجدة المُستضعفينا وزكـا دمـي فـغـذا ملاذ اللائذينا فـجـرا ومولد نهضة عاشت قرونا نـورا ونـور الـحق أعيا أن يبينا بـالـعـزّ شٍـدنـاها وكنّا السابقينا عـطشى بنوكِ وأنت وِردُ الواردينا وأخـوهُ مـدّ يـدا ولـسنا قانطينا إلا الـحـنـيـن لنا وكنا الغارمينا ويصدّنا خوف الظنونِ! ولا ظنونا ! نـزف الألى عشقوا نداك أو اسكُنينا كـم عاش زحفك للعلا يمضي أمينا كـم كـنـت تـرداد النّدا للساكنينا جـرحي بجرحك عاصفا لن يستكينا رضيت من الغرب الخؤون لها فُتونا شـرفـا وعـهدا والرسالة منقذينا لـيـعـود إنسان الزمان بنا رزينا | يحتوينا