ليلة ُ القَبْض ِ على حلمي
21آذار2009
محمد الحريري
محمد إبراهيم الحريري / الكويت
اثـنـان ِمـع بـارد ِالأعصاب ِ أطـرقـتُ حـبرا ولم يَحسِمُ له بصرا واصَّـعـدَتْ ثـيَّـبَ الأهداب ِ ،واقعها هـنـالـك الـشـجـنُ المفقوءُ آنسها الأعـمـيـان وبـحـرٌ جفَّ أشرعة ً لـو يَـعـصران ِغيومَ الحظ لانكفأت ضـحَّـا بـعـصريهما واسوَّرا زمني مـا لـسـتُ أدركـه مـن أيِّ نـائحةٍ وقـد تـآلـف كـربٌ مـنـهما وأسى وبـعـد حـيـن تخلت عن مناصرتي ولـحـظـة بُـعـثـرت قدام بوصلتي بـإصـبـع الغيم ِ شقا صدرَ خارطتي وأنـزلانـي لـجـبٍّ لـسـتُ آهـلهُ وحـدي هـنـاك غريبُ الوجه أجهلني وأثـلـجـا كـيـدَهـم والبعدُ يسألني جـاءا عِـشـاءً أبـي كي يبصما بدمي وعـشـتُ فـي تـهـمـة مثلتها كذبا حـتـى إذا اسـتـبـقاني القولَ كذَّبني مـن يـومـها ما افترى ليلٌ على سبلي أيـن انـحـرفـتُ أجدني في مواجهتي أجـاهـدُ الـسـيرَ خطوا كلما انسحقت نـصفي العراقُ وفي الأقصى يناصفني * * * مـا أتـعـس الـصبرَ منا حيث نبدله هـنـالـك اتـجـهـتْ للصيف قافلة وعـشـتُ مـعـترفا أني، ولست أنا ، عـنـا الـزمـانـ تقصَّى كلَّ فاجعةٍ فـكـان لـلـيـتـم سـهمٌ والخيام لها لـكـنـه الـزورَ إن أصـغـى لمكتبةٍ * * * بـالـطـيش ِ آهلة ٌ عيناي، لست أرى تالله تـحـتَ قـمـيـصـي كلُ نائلةٍ أقـدِّمُ الـعـفـوَ عـنـي كلما انطلقتْ فـأسـقـطـت بـيد ِ التاريخ ِ سابقة ً ذاك الـنـصـيـفُ تولاهُ السقوط كما بـيـنـي وبـيـنـيَ ثـأرُ والقتيلُ أنا أكـان كـشـفُ تـرابـي تهمة ً ليدي إذا جـمـعـت مـن الأطراف مذبحتي مـا أحـوجَ الـصـمتَ للأقلام تسْحقهُ تـبـا لأحـذيـةٍ لـم تـنـطلق شرفا * * * زيـتـونـة ٌ بـدمي تجري فيعصُرُها لا أبـتـغـي مـن سـهول ٍ غيرَ داليةٍ وشـعـرة ً حـظـيتْ من لحيتي زمنا كـأنـهـا رجـعـتي الأخرى تكابدني رُدَّا غـدي مـن جـيـوب الليل ِ أبدله ودفـتـرا وكـتـابـا فـيـه ذاكرتي * * * أهـذه حـكـمـة الـمـجنون أم وطرا عـودا عـلـى غـابـة ٍ أودعتها بطرا فـتـشـت عـن مدني في قبو حسرتنا مـن قـبـلُ هزَّتْ شباكَ الصمت نائبة ٌ وقـبـلُ هـذا هـنـاك البئرُ حاضرة ٌ مـاذا ألـمـلـم مـن عمر أضعت به خـوفٌ وأمـنٌ تـرابـاً حـوَّلا أمـلي فـاخترتُ للسجن نفسي ،تلك معضلتي، هـب أن لـي أمـة ً ليست تحاصرني هـبْ أن لـي امـرأة ً أجهَضْتُ مقلتها وأخـتـفـي من عوادي الحلم ِ معتزلا * * * عـلى شفا اليأس شعري والحروفُُ على وأتـرب الـكـأسَ صِرفُ الهم منشغلا أجـادَ كـسـرا ً لطوق السُّكر، بعد إذن لا ريـب خـيـبْـتُ أمي حينما نذرت خـوفٌ ورثـنـاه طفلا يرضع القلما وصـار فـيـنـا عصيَ الرأي ننشدُه إذا اخـتـصـمـنا على ميراث خيبتنا مـذ كـان يـدرأ عـنـه السيفُ حُجتنا ومـا تـخـلـف مـنـا غـيرُ ذي قدم لـكـنـهـم آثـروا تـضـمـيدنا بدم ولـو تـنـحـنـح حـرفٌ أو بدا قلم لـكـن سـيـرتـهـ تـأبى، ونخوتنا مـا خـنـت غزة َ شعرا أو مضيت لها مـعـ فـارق الـعذر لولا أمة ٌ كفرت وَجـبـتُ نـفـسـي لعلي بينها وطني حـتـى إذا أشـرقـت شـمس وبادلها حـاولـت إبـعـاد حلمي عن ملاحقتي | بينهماقـصـا جـناحيْ وما أطلقتُ رأيٌّ ومـا شـارفـتْ أقـلامه السَّأما كـحْـلُ الأسـى، أعينٌ لما تطأها سما وكـيـف يؤْنسُ عذراءَ الصباح ِ عمى؟ وزفـرة ٌ قـاربـتْ سطحَ الشقاء ِ لمَى (أصابعي الخرسُ) خجلى تقتفي العدما لـولا الـظـروفُ لـكـانـا تحته قدَما أو خـلـسَـةٍ ربـضتْ ما بيننا، قدِما ضـدي،ومـا أشـبـعـا حوتيهما نهما عـيـنـاي فـالـتحقا في جبهتي ندما أشـيـاءُ أحـسـبـها من وقعها صنما وأفـرغـانـي عـلـى صوتيهما نغما لـو أنـنـيـ لـم أوفقْ ذاتَ بينهما إلا إذا ارتـعـشـتْ كـفٌّ بها بصما أيـنـي ؟ فـعاد الصدى بالردِّ: أين هما وأحـضـرا عـن غـيابي شاهدا كرما ومـا عـرفـت سـوى الاثـنين متهَما بـعـضـي وصـدَّقتُ ما جاءا به لمَما إلا وســارا عـلـى آثـارِه ِ قـدُمـا حـتـى إذا ضِـعـتُ مني ألتجي لهما دربُ أمـيـط عـن الـتحقيق ِ ما اتهَمَا سـورٌ لـيُـسْـقـطني من كيدهم قدَما * * * يـتـمـا وَنـرْقـعهُ حزنا إذا انصرما كـي تـحـصـدَ الريحَ من كفيهما بهما مـن قـدَّر الـجـرحَ لكنْ عوَّضاه دما وقـسَّـم الـحـزنَ فـيـما بيننا رُزَما يـتـمٌ،ومـا أحـضرا ذنبا ولا استهما سـوداءَ عـشـنـاه فكرا بالدما رُسما * * * إلاهـمـا بـغـسـيـل الـذنب ملتزما وذئـبُ يـوسـفَ لـمـا يرتكبْ نعما كـفـاي فـي نـخلة كي تقطفَ الكلما ضـمَّـت إلـيـنـا من الأنباء معتصما بـالـشـعرِ عن أمتي لم أُسقط ِ التهما ومـن دمـائـي هـروبا ً جئتُ بينهما ومـعـولـي صـار بالإرهاب ِ متهما؟ ومـن مـخـالـبِ دهري كنت مستهما ويـصـبـح الـرأي فـيما بيننا رحما أو لـعـنـة ً لـوجـوهٍ خـانت الذمما * * * قـدسٌ لـيـزرعَـني في ضفتيه ِ حمى فـيـهـا أرانـي بشط العرب ِ مبتسما تـأخـرتْ عـن قـبـولي لونها ألما نـاري وقـد عـاينتْ من ردتي الندما بـبـيـت شـعـر لـعلي أشتري قلما وصـوتُ أمـيْ يـلـبي الفجرَ محتشما * * * أقـضيه، محض افتراء كنت عنه فما ؟ نـومـي فـردتـه غـرَّا يجهلُ الحلما فـعـدت مـنـهـا بخوف يكسرُ القدما وران جـرحٌ عـلـى أصـواتنا ورما فـي رحـل ِ يوسف كيلا طففَ القيما عـمري وناصرتْ عن شعر ٍ به العدما وجـاءنـي الأمـر أنْ أخـتـار أيهما قـفـلا وشـيـدتُ حـولي منهما هرما بـيـن الـحدود فهل أنسى لها الشيما؟ حـتـمـا سـيـحكمُني بالمقلتين عمى مـنْ كـنـتُ آتـيه والعتبى لنختصِما * * * يـأس ٍ تـحـفـز لولاه الصراخُ طمى عـنـي فـأكـبـرته أن عاد لي شبما حـاولـت جبرا ً لقلب ِ العقد فانفصما ثـوبـا تـزيـنـه مـن موطني علما وصـار كـهـلا ولـم نعلمه قد فطما عـزمـا فـيـجْـلـسُ فيما بيننا حكما جـئـنـاه عـنـوة َ أقـدام ٍ لـنقتسما وأنـشـب الـجبنُ فينا، صاحبتهُ دُمى لـو أقـحـمـت لغد لاستعمرت قمما صـدق ٍ وقـد ألصقوا في ضعفنا التهما مـنـا لأيـقـنـت أن الـظلم قد هزما تـأبـى سـوانـا له أن يصبحوا خدما مـيـتَ الـوفاض ِ،ولم أحنث بها قلما بـالـجـهـل ِ منا علينا لاستوى صنما ألـقـاهُ عـنـدئـذ ٍ أحـكي له الحلما جـرحـي الـيـمامُ تمنيت الصباحَ فما فـعـاد مـن أخمص الجرح الذي التأما | غيرَهما