إلى لبوة العراق
21آذار2009
ابن الفرات العراقي
إلى لبوة العراق
ابن الفرات العراقي
إلى كل عراقية ذبحتها أوجاع غربتها ،وأنفاس الحنين وذكريات الوطن ،الى (ندى ) التي سألتني من أين أنت ::
وتـسـألـيني ، أنا يا أختُ عن بلدي وتـسـألـيـنـي .سؤالاً كنتِ قصته يـأُلـقـي عـلـيّ بـأعـباءٍ مهشمةٍ أنـا الـجـراحُ .وأوراقـي مـبعثرة ٌ وتـسـألـيـنـي ودارت ألفُ خاطرةٍ هـذا زمـان الـخطى تدمى بخطوتها أعـيـشُ فـي الحلم المرسوم ِهشمني ألـمُّ وجـهـك فـي عـيني بحَيرته مـنْ أيـن أنتَ ، سؤالٌ راحَ يجلدني ألـقـى عـلى نفسَي المنهوكِ حرقته مـاذا تـعـانـي ؟ وماذا قد تحسُّ به يـا أخـتُ إنـي أنا من موطنٍ رتعت فـيـه الـثعالبُ طالت وارتقت قمماً أنـا الـعـراقُ حـريـقٌ ظلّ متأّقدا أنـا الـمـآتـمُ لـونُ الـموتِ أحمله والـقـاتـلـون أنـا .رمـحٌ توكأ بي أنـا الـنـزيـفُ الذي لم ينقطع أبدا أنـا الـسـيـوفُ شـحذناها لتقتلني أنـا مـن الـظمأ المشدود في عصبي أنـا الـطـفـولـة ُ في كفي أوسدها مـن الـمـرارةِ إنـي مـن تـوجّعنا أنـا الـمـوزَّعُ فـي الحارات تعرفه أنـا الـحـدودُ هنا صيغت وخارطة ٌ أنـا الـجـنوبُ ينادي الأرضَ فدرلة ً أنـا الـحـضـارةُ ضاعت ارث أمتنا مـن (سومر) نحتتْ ما كان وانتزعتْ وضـحكة ُ الشمس ِ في بيتي تدغدغه يـا أخـتُ إنّـي أنـا لا تسالي لهفي أنـا العراق بحزني الأرض قد خُتِمَتْ غـدوت جـمـرة نـار تـستجير فلا انـداحُ مـن أمـدٍ طـاغ ٍ إلـى أمـدٍ أنـا الـعـراقُ دحوتُ المجدَ فالتهبي أنـا الـدمـاءُ الـتـي سالت بأوديتي قـد كـنـتـه عـلـماً في كلّ محتفلٍ صـهـيـلُ عصفِ خيولِ الله تعرفني صـوتـي تعرّيه شدَّ الصمتُ رعشته مـبـحوحة َ الصوت تسقي بالدما دمها كـل الـدمـاء نـزيفي شهقتي عدمي دمـاء كـل الـعـراقـيين ما نضبت فـي الـحـالـتين رضعنا نارَ حقدهم أنـا دفـنـت مـواويـلـي ونغمتها أنـا الـرصـافـة كانت في شواطئها أسندت ظهري إلى اللاشيء فانكسرت غـدا الـعـراق كـأسـلابٍ موزعةٍ بـحـثـت عـنه طويلا في شوارعِهِ بـاد الـغـزاة ومـا زلـنـا نـقاتله عـريـانـة َالـروح يا صوتا يُحمّلني فـعـصّـبـي جبهتي .شدي أضالعنا * * * وتـسـألـيـنـي ، ويمتد السؤال دماَ إنـا غـريـبـان فـي دار تـعايشنا فـلـسـت فـيها أرى أربيل تسمعني نـاديت بُحّت على الأسوار حشرجتي صـهـيـلـك الـمارد الجبار يقدحني أنـا الـقـتـيـل من الأنبار شيعني حـمـلـت حزن توابيتي وجئت لظى لـيـكـتـب الله فـي روحي قصيدته قـصـيـدة لم تكن من شعر شاعرها بـهـا أغـيـبُ عـلى ليلي أنشّرها أرضـي الـعراق وأنبار العلى سكني وتـسـألـيـني ، بساحات الفدا وُلدتْ وتـسـألـيـنـي ، أنا الأنبار كعبته لا تـسـألـيـنـي أنا دوّخت غاصبنا عـلـى صـهيل الفدا راياتنا انتصبت إنـا نـقـاتـل لـلـتـاريـخ نمنحُه لـقـد ظـفـرنـا على أسوار بلدتنا كـل الـجـراح أنا يا أخت فانتزعي وكـل شـهـقـة مـغدور أنا شردت وكـل بـحـة لـحن ضاق في وتري حـمـلـت مـوطـني المحتل أغنية حـقـلـي وحقلك مسروقان ما هتفت أنـا ابـنُ هذا التراب الكان مزرعة ً قدست تربته السمراء فانتصري إنـي وإيـاك شـدّ الـدربُ خـطوتنا وبـشـري غـدنـا المنسوج من دمنا نـبـقـى حـيارى بلا دربٍ سيعرفنا مـدي جـراحَـك تـنـهار القلاع إذا بـلـى سـتـنـهـارُ كلّ السدودِ بلى وتـسـألـيـنـي أنا ثغرٌ قد احترقت أنـبـك إنّـي مـن الأنـبـار شامخة دم الـعـروبـة فـيـهـا صارخ أبدا يـضـيء مـحترقا .يسقي الثرى دمه نـبـقـى يـتـامـى وما دمنا بفرقتنا وباللهيـب عـلـى واديـك فاحتطبي قـد نـصـنع الحب تحيى فيه فطرتنا أو نـتـقـي قـدرا . والظل محترقٌ فـلـن نـكون إذا ما الصرخة اتحدت ونـمـسـحُ الـجُـدُرَ الدكناء نمنحُها بـغـداد تـنـطـرنا يا أخت فاستبقي بـغـداد مـوعـدنـا .فالله أنـشـأنا هـاتـي يـديـك وكوني قطرة ً بدمي | مِـنْ أيـن أنتَ ، سؤالٌ شدَّ لي صَفدي يـلـقـي على خاطري التعبانِ بالجهدِ فـأعـصرُ اللوعة َ الحرّى من السهدِ بـهـا احـتـراقـي بها أنفاس مفتئدِ أعـيـشُ مـحترقا .يا شهقتي انعقدي وسيفُ (عبس) تضرّى في بني ( أسد) بـقـعـقـعـات التحدي المرّ بالحيدِ أرى بـعـيـنيكِ لونَ الحزنِ عن بعدِ بـسـوطِ لـوعـته يدمي رؤى كبدي وراحَ يـحـفـرُ بـالسكين في وُرُدي أراك خـيـمـة َ حـزنٍ راعفَ الوَتدِ فـيـه اللصوصُ وكلُ مُصَانِع وردي مُـذ نـام حـارسه فاستأصلت سندي بـكـل دربٍ أراهـا واحـة َ الـنكد ِ أنـا الـقـتـيلُ يضيعُ العمرُ كالزبد ِ ومـا صـرخـتُ دمي .ناديته اعتمدِ أنـا الـسـجونُ أنا الأوجاعُ في الزردِ تـكـسّرت في ضلوعي والتوَت بيدي ومـن جـمـاح الـغد الموعود للرغدِ فـي اللحد ، والحلم في العينين لم يلدِ ومـن ربيع ٍولحن ٍ في الضياع صدي رأسـي الدروب .وتروي جذره نُجُدي قـد غـيّـروا رسمها كالأمس لم تعدِ حـتـى الـشـمالُ فلم يسلم من الكيدِ مـن بـابل طلعت من (أور) من( أكدِ) مـجـداً يـؤرَّخُ فـي كبرٍ وفي صعد قـلـبـي وتـدفـنـه في ساحة البلدِ بـقـيـة ٌ مـن زمان ٍ عاشَ في سعدِ مـصـيـرُه الأمـلُ الـمعقود كالعقدِ عـروبـتـي وقـفت أو رقَّ ذو حرَدِ ظـبـى ثـلاثـيـن مرت مرة َالصَيدِ فـي الـساح مثلي ونار الثائرين قدي تـصـارعُ الـماردَ المنهوك من وقدي شـالـتـه سـاريـة ٌمن أضلعِ الأُسدِ والـرمـحُ مـحـتفلا بالفارس النجدِ نـارُ الـحـزازات في أوجاعنا الجُدُدِ وكـلـنـا كـلـنـا يـا أختُ من بلدِ أنـا خـسـرت ومـن الآي فارتعدي آمـالـهـا والـغـد الـوضاء في بدَدِ نـفس النزيف أرى الصرعى بلا لحدِ أنـا الـمـهـجّـر عن داري بلا سندِ يـرودُ سـربُ الـمـها مستأنِسَ الميدِ قـنـاة ظـهـري وغير الوهم لم أجدِ والـمـيـت ميتي ارتمى للانَ لم يبدِ غـيـر الـصدى والفناء المرّ لم يَعدِ صـوت الـعـروبة ضعنا فيه بالفندِ جـمـرَ الـمرارة ، إني شهقة الرغدِ بـنـا تـداعت . وفي أوجاعها اتقدي * * * عـلـى فـلاة مـن الأحـزان والجهدِ أنـا وأنـتِ بـهـا نـحيا على صَددِ ولا حـنـيـنـي روى الفيحاء بالرفدِ حـتـى أقـول إلـى أمـواتنا اتحدي مـثـل الشرارة عند اللحظة احتشدي مـوتـي ، وذا كـفـني قد شلته بيدي مـستنفر العزم أسعى والمدى رصدي بـهـا أكـونُ ولـم تـكتب ولم ترِدِ فـي خـاطر الغيب لم تنسب إلى أحدِ بـلـمـحة البرق أدمي خاطرَ الصّلدِ مـرقـى الـنـسور ودار العز والجلدِ هـذي الـزنـود وحـاشى الله لم نبدِ حـجُّ الـجـهاد ِ، وقد أجهدت مجتلدي فـي كـل درب تعدى كان أو صعد لـنـلـتقي غبشا في (بدر ) أو (أحدِ) زهـواَ ، ونـوقـد جمر الله في الهُمدِ أضـلاعـنـا فـغدت مرصوفة الزردِ سـكين غدرك من ضلعي ومن جسدي وكـل طـعـنة مصلوبٍ على العضُدِ وكـل حـلـم غـريب مرّ في خلدي عـلـى شفاهي لتروى قصتي بغدي فـيـهـا العنادل نال الكبر مضطهدي لـلـجـائـعـين وكل مهجّرٍ وصدي إن لـم تـكوني بهذا الزحف فابتعدي كـمـا يـشـاء الفدا كوني ولا تحدي دمُ الـعـروبـة لـم يـسْفحْ ولم يكدِ مـا دام يـحيا صليل السيف في الكتدِ تـحـركـت خـيـلـنا للثأر والقوَدِ هـنـا سـيـنقضُّ غصبا بالي العمدِ شـفـاهـه ُعـطـشـا للصائح الغرِدِ رأسـي ومـا ركـعـت كلا ولم تصَدِ من صوتها كان صوت النصر في بلدي وغـيـر نـهـرِ الردى بالعز لم يرِدِ فـلـلـخلاص اوحمي يا أختنا وَلدي وفـجّـري غـضـب الأشلاء والعدَدِ عـمر الزمان . مع الأطفال في المهدِ بـعـد الـعناء وجذع النخل متسدي وتـمـنـح الـروح وشيا رائق البرُدِ أبـهـى الأكـاليل .يفنى أعنف الزبدِ خـيـلـي . وزمي صهيل الجد للسندِ لـلـعـابرين .فشدي الضلع واستندي نـسـتـقـبلُ الموتَ في أثوابنا الجدُدِ |

