طير الموالد
طير الموالد
بوعلام دخيسي /المغرب
[email protected]يـا طـيـر غـني للحبيب محمد
و إذا اسـتـوت أزهاره فلتنثري
و ذري الـشموع تنير كل دروبنا
و ذري الشموع تسيل كل دموعها
كـم طال شوقي و القصائدُ عُدّتي
أشْـدو لِطه في الشهور و إن أتى
و كـذاك حـال الطير ينشد دائما
يـشـدو شـتـاءً ثـم صيفاً إنما
فـالـطير مُلهمُ فطرتي و مُعَلمي
تـلـميذ طير و المنى كل المنى
أقـرضْنِي يا أستاذ من ريش الجنا
أبـدلني إسما دون إسْمِيَ في السّما
و امـلأ حقيبة مَن قطعتَ ذراعَه
لا زاد لي عند الشفيع سوى الذي
فـاقـطـف لـمولده الورود مودة
و امـنح فؤادي من ثباتك إن رأى
عـلـمـتني حب الحبيب شفاهة ً
نـاولـنـي حـرفـا للتحية عنده
نـاولني من ساقيك طرف أنامل ٍ
نـاولـني منقارا أذوق به الثرى
نـاولـني قلبا لم يذق طعم الكرى
إنـي أتـيـت أبارك المولود فل
خـير الوجود سبا القلوب فطر بناو إذا شـذا شهر الربيع فزغردي
عـطرا و من نور المظلل أوقدي
لا تـطـفـئـي شمعا لأكرم مولد
حـتـى يُطلَّ الفجرُ فجرُ المَوْعد
والدمع وردِيَ في المديح و مَوردي
شـهـر الربيع يطيب فيه تغردي
و يَـخُصّ ُ بالحُلو الحبيبَ و يُفردِ
يـرنـو نشيده في الربيع الأسعد
عِـلـمَ الشذى و أنا المتيم أقتدي
مِـنْ حُـلـةِ الأستاذ يوماً أرتدي
ح سُويعة ً لأطير و لتقرضْ يَدي
واجـعـل جَوازيَ للعُبور تجَرّدي
بـتـذلـل ٍ فـالـذل خير تزود
عـلـمـتـني في مدحه و المَنشَد
أنـت الـذي بـادَرْتَ بذرَ توددي
خـير القباب فليس غيرك مُسْندي
فـاكتبه لي عند الوصول لأهتدي
إنـي الـمُلعثم في الموالد فابتدي
لأحـط رحـليَ في ربوع المرقد
و أعـود أنـثـره هـديـة أحمد
و لـم يزل في سربه ِ صافٍ ندِي
تـسعف مرادي يا دليل و مقصدي
نـحـو المدينة طال فيها توجدي