ملحمة بيت المقدس
07أيار2015
محمد محرم
ملحمة بيت المقدس
لبّيك يامسرى الحبيب
محمد محرم - جنين
صًعِدً البراقُ الى العُلا في ليـلة ظلماء قد أسْرَى بِه من مكةَ البيتِ الحرامِ نأى به ليَحُطّ في البيتِ المقدسِ زائرا أنِسَ الحمامُ به فَرفرفَ عاليا هذا محمدُ كيف لا يصحوله فَلَقَد تَجرّعَ مِن قريش علقما فأوى الى ركنٍ رطيبٍ اخضر إذْ راح يجــأرُ بالدعاءِ لربِه يشكو هواناً من قريبٍ ذاقه يارحمة للعالمين قد اصطفاك فلقد عَرَجْتَ الى السماءِ مُكرّما أعْظِمْ به شَرَفا بَلَغتَ ومنزِلا يامَنْ بُعِثتَ بشيرَخـيرٍللورى فلقد تجاوزتَ السماواتِ العُلا وأويـْتَ تلتحفُ الـدِفا وكأنه ونثرتَ في الافاقِ عِطْرَك فانتشتْ حَيـّـاك في عَليــائِه ربّ الهُـدى زَحَفَتْ جيوشُ المسلمين تناصر وعلى خُطى هَدي النبيِ توافدوا فتَهللتْ عَرَصاتُ أْولى القِبلتيــ قَدْ أيّدَ اللهُ الأمير الراشدي ويُتَوّجَ الفاروقُ فتحَ فتوحه وانثالَ عِطرُالياسَمِين يَموجُ في تمضي السِنونُ وتنطوي عتماتها أَوَ بَعدَ نورالفتح ينتشرُ الظلامُ فالصخرةُ العذراء دنَّسَها العِدا مَنْ ذا الذي لبَّى النِداءَ بعزمِه هجرالكرى جَفْنيهِ واسْتَعَرَتْ جما وتجددالفتحُ المُبين وعَهْدُه ذاك الذي غمرَالبلاد بجُنْدِه فتنكَّسَتْ رايات(ريتشارد)الذي فيُسطِّرُ التاريخُ في صفحاتِه واليوم في هذا الزمان الامّعي وتَصعّدت آهاتُها مِلء المَدى ذبحوا البُراقَ على الجدار وأعلَنوا وتوافدت قطعان صهيون التي تلك التي أرخت ستائَر ليلِها وَهِنتْ قلوبُ العُرْبِ فامتُهِنوا ومَنْ والعُرْبُ تَهذي بالهزيمَةِ طالما أصَلاحُ وحدّتَ الصفوف وقدتها قُمْ ياصلاح الدين وانظرْ حالنا قمْ ايها الجندي قدْ وَجَبَ الفِـدا | بمحمدفي رِحــلةٍ عند المليـــكِ في صُحبة الروح الأمينِ المرشدِ من بيتِه - مُتوسِـداً- في المَرقَـَد ويؤُمَ صفـوةَ خلقــِه في المسجدِ يغزو سوادَ الليلِ مثـل الفرقــد طيرُ السلام مُجيرُ مَن لم يُسعَـدِ وَتكَبــَّدَ الآلامَ مـــــنْ مُتـمَـرِدِ ويذود عنـــه زيدُ دون تَــردُدِ يشـكو إليه مُصــابَه بــتـَـوَدُدِ يشكو التجهّم من سفيهٍ أبـــعَدِ اللهُ مِنْ نَسْلِ الكِــرامِ الأجْـوَدِ وَبَلَغتَ سِدرَالمُنتهى في الموعدِ تَحظى بنور اللهِ أسمى مــَوْرِدِ تطوي الظلامَ بنورِك المُتـَـوقّد لترى من الآيات ما لمْ تَشْــهد للتـَّـوِّ قـد فارقْتــَه لمْ يَـبـــرُدِ مِنه الخلائقُ نشوة لم تـنــْفدِ في دربِك التقوى نجاةٌ للــغـدِ الدينَ الحنيفَ على العدو الأكيَدِ من كل صوبٍ بالعُقاب الأسْوَدِ ــــــــــن حَفاوة بالفاتح المُستَوْفَـَـدِ فتحا لبيت المقدس المتخلّــدِ بـوثيقةٍ عـمريّـةٍ وتـعهـــدِ أرجائِــه يشفي فؤادَ الأكْـمَدِ فَتعُمّ أمصارا َحياةُ الّسُؤدُدِ مخيماً كالأخطبوط الــمُلـبـــِدِ فاسْتصْرَخَتْ... لكنَّها لمْ تُمـدَدِ ذاك ابن ايّوبَ الذي لم يهمـدِ رُ الثـأرِ بين ضـلوعه.. لم تخمَـدِ بزوال مَنْ رفعَ الصليبَ المُعتدي كي يَطمسَ المِحراب دون ترددِ قاد الجيـوشَ لصولةٍ لمْ تصمِدِ حِطين نبراس الفِدى والمُفتَدي القدس تصرخ من عدوٍ مُلْــبِدِ وَعَلا النّحيبُ بصوته المستنجد بَيْتَ العَزاءِ جلاء كل مُوَحِّد عاثتْ فسادا في ربوع المسجدِ سادتْ بلادَ العُربِ دون تَصَدُدِ يرضَ الهوانَ يَعِشْ كأن لمْ يولَدِ سَيفُ الجِهادِ مُمَدَّدٌ في المُغْمَـدِ لتُحرّر الاقصى براية أحمد ما عاد أقصــانا بثاني مسجد لبّيـك يامسرى الحبيب مُحمّدِ | الأوحدِ