براءة

إبراهيم سمير أبو دلو

إبراهيم سمير أبو دلو

[email protected]

ما  أكرَبَ الخطبَ إذ عَيت به iiالخُطبُ
أُمَّ  الـنـوائبِ أنتِ - العهدَ - iiراغدةٌ
مـن  كـلِّ فـجٍ غزاها الرُزءُ iiمتحداً
بـراءةٌ مِـن قـطـاعِ الدينِ iiصادِعةٌ
سيحوا  على دَمِنا ، مِن عظمِنا iiاتخذوا
تـقـطـعـي مِـزعاً و ادَّارَسي أثراً
و  لـتـنـزعي كفناً من سُحبِ داهنةٍ
تُـبلى  المعادِنُ حين الطرقُ iiيمحصُها
بـيـنَـت بـغـزةَ أسـتارٌ iiتفضِّحها
أيُّ الـلسانِ - و حسراتٌ به - iiفصحٌ
الـرأسُ يـعبسُ شبهَ الحزنِ مع iiزُمَرٍ
كـم  بـاتَ يحرقُ من أعضاءِ iiجلدته
بـئـسَ  الـرئاسةُ مع بؤسى iiبطانتِها
يـسعى الشَّقيُّ على الأوراقِ في خطلٍ
" مُـفـاوَضـاتُك " منك اليومَ iiساخرةٌ
أمـا عـقـلـتَ بـحـينٍ أيها iiعبثٌ
لا خـيـرَ جـئـتَ به مذ عبسِنا iiبِكمُ
لأنـتَ عـمـلـةُ زَيـفٍ لستَ نادرةً
تـخِـذتـمُ  اللهَ ظِـهـرياً فما iiعجبٌ
أعـظِـم بـقـادتـنا في عهدِ iiمذبحةٍ
و  غـايـةُ الـغـدرِ خـذلانٌ لمقرُبةٍ
هـاكـم  زعـامـتَكم زعماً و مهترئاً
و ادَّافـعـوا لحضورِ "القاعِ" في iiوجَلٍ
تـسـمـعْ لـقـولِـهمُ إن قال iiقائلهم
أنـى  الـصـلاحُ بـهـم يأتمُّ iiدولتَنا
وجـهـتُ  وجـهـيَ للرحمنِ لا iiقِمَمٍ


























و  أوقـدَ الـنـارَ إذ أمواهُهُا iiالحَطَبُ
فـأمُّـهـا غـزةٌ أضـحتْ لها و iiأَبُ
عـدْوانِ لـكـنَّـمـا أعداهما iiالنسَبُ
إلـى  الـذيـن عـلـى أناتنا طرِبوا
سـفـائـنَ الـغدرِ يُمخَرْ دمُّنا iiالعَبِبُ
و  لـتـرمُدي حَرَقاً ما قاصفَ iiاللهبُ
و  لْـيُحطَبِ الشِّلوُ للأجداثِ و iiالإرَبُ
و تسقطُ الخُمْرُ حين الأرضُ تضطربُ
و  مـيـزَ صدقُ مقالِ القومِ و iiالكذبُ
و أيُّ صـبرٍ - و غيظٌ فيه - iiيُجتلَبُ
إن يـعبسِ الرأسُ طوعاً يعبسِ iiالذَّنَبُ
ظـنًّ  الـدواءِ، و فيهِ يمكثُ iiالوصَبُ
ظـئـرُ  الـيهودِ و أرضُ اللهِ تحتلَبُ
مـا يـأخـذُ السيفُ لا تأتي به الكتبُ
يُـحشى  السِّلاحُ بها أم تُدفعُ الكرَبُ ii؟
رمـيُ الإلـهِ أم الأسفارُ و الخطبُ ii؟
أَبـالـثـقوبِ  ترى قد تنفخُ القربُ ii؟
ما  أكثرَ الزيفَ في البلدانِ يا عرَبُ ii!
لـو  تُـسـلـمون عبادَ اللهِ ما iiعجبُ
فـإنَّ غـايـتَـهم في نَصْرنا iiالشجَبُ
و عـونُ أعـدائها بالحِلف iiتصطحبُ
أبـلـتـهُ  أيـامُـكم فانحطَّتِ الرُّتبُ
هـل الـعَدادُ من الأمواتِ مُنتصِبُ ii؟
و  يـكذِبُ القولَ فعلُ الأمسِ و iiالعقبُ
و الـديـنُ عند ولاةِ الأمرِ مخترِبُ ii!
ولـتـرقـبـوا مـعنا ، فاللهُ iiمرتقبُ