عهد ٌ.. ميمونْ
عزة راجح
[email protected]
قد قال شوقي .. في زمانِ الطهرِ
في زمنِ المبادئِ
والمحبةِ
والولاءْ
قم للمعلم ِ..
وفهِ التبجيلَ.. بالعرفان ِ..
واحفظْ قدرَ علمهِ ..
والعطاءْ
بالحرفِ .. كنْ عبدًا لهُ .. ولعلمهِ
فالحرفُ .. يبقى النورَ ..
تحفظهُ السماءْ
قد قال شوقي..في زمان ٍ ..
للكبيرِ.. الحبُ كان ..
والاحترامُ ..
له الوفاءْ
والآن .. في زمنٍ تخلى ..
الناسُ فيه بغلظةٍ ..
عن دعوةِ الحبِ النبيل ِ
عن المروءةِ
والكرامةِ
والنقاءْ
والكلُّ .. سابقَ في زحام الزيف ِ..
بالزيفِ المغلفِ بالمزيدِ من الرياءْ
الآن .. في زمنِ الرذيلةِ ..
والخطيئةِ ..
في زمان ٍ .. صار فيهِ الشيخ ..
يُضربُ بالنعالِ ..
وبالحذاءْ
الآن .. قد خرج الوزيرُ الجاهلُ..
المغرورُ.. للأدبِ الطهورِ ..
بسيفهِ.. يغتالُ نورَهُ ..
والصفاءْ
الآن .. قد خرج الوزيرُ ..
بخسةٍ .. يختالُ
يذبح في المعلمِ .. دون قلبٍ
دون عقلٍ
دونما أدنى حياء
الآن .. قد خرج الوزيرُ كثعلبٍ
بالمكرِ .. ينتهك المحارمَ
يقتل الخلقَ الكريمَ
يباهي بالقبحِ
الغباءْ
ويعود .. يقسم أنه قصدَ التطورَ
والتقدمَ
والتفردَ
والنماءْ
والآن .. نسأل يا وزيرَ الإحترامْ ..
في أي عهدٍ قام مجدٌ فوق أشلاءِ
الكرامِ ..
بكلِّ مكرٍ .. وافتراءْ
في أي شرعٍ من نعلمهُ الرمايةََ..
يرمنا بأحطِ سهمٍ
دون أيٍ من ولاءْ
هل كان ثأرا يا وزيرْ ..
أن تذبح العلمَ ..
المعلمَ
تحت إسم الارتقاءْ ؟!
أم كان هزْلا ؟!
أم مزاحا .. تستخف به ..
وتلهو بالمبادئِ .. في العراءْ ؟!
انزل ..
تقصَّ الأمرَ .. واشهدْ..
للمدارسِ .. كم أسأتَ
وكمْ أسأتَ لصفوةٍ ..
النورَ تحمل ..بالمحبةِ ..
والعطاءْ
انزلْ وزيرَ العلمِ ..
وارحلْ عن مكانكَ
اعتذرْ ..
ما كان منا .. من يُزايد بالغباوةِ
أو يُزايد .. بالعداءْ
فالآن .. نضحك والمرارُ بقلبنا..
يبكي زمانَ الحبِ ..
بل زمنَ النقاءْ
الآن .. نعجبُ
شاخَ وجهُ زماننا
كشف النقاب .. وأمرنا
ما كان شورى .. بيننا
ما كان عدلا..
واحتواءْ
انزل وزير العلمِ ..
وارحل ..
عهدُكَ الميمونِ..
قد كان البشاعةَ..
كان عهدا .. للهراءْ
قسما بربي .. أنت وحدك من رسبت
فما أصبت ..
وما تعلمت الوفاءْ