من وحي الهجرة النبوية
06كانون12008
طلعت المغربي
طلعت المغربي
يـا صـاحبَ الذكرى إليكَ يـزهـو القصيدُ بذكركم يا سيدي أهـدي إلـيـكَ قـصيدتي فلعلني مـن وحـي سـيرتِكم أتتْ أبياتُها أرجـو شفاعتَكم إذا اجتمع الورى نـفسي انجلت عنها الهمومُ بمدحكم نـورُ الـنـبيِّ"محمدٍ"كشفَ الدجى نـورٌ عـلـى نورٍ مديح " محمدٍ " فـهـو السراجُ وذاك وصفُ إلهِنا لـلـعـالمينَ أتيتَ " أحمدُ " رحمةً فـي الـسِـلْمِ خير ُمُسالمٍ يا سيدى والصحبُ إن حميَ الوطيسُ ببأسِكم هـيـهاتَ أن أظما وذكرُكَ سيدي * * * يـا ويـحَ أربـابَ الجهالةِ أقبلوا جـاءوا لـعـم المصطفى وحبيبهِ قـالـوا لـه ابنُ أخيك فرَّق بيننا ومـضـى يـقولُ بأنهُ يوحى له إن كـان مـا يـأتيهِ مسٌ.. جاءهُ أو كـان يـبـغي المالَ جئناكم به أو كـان يـبغى الملكَ كان مليكَنا فارجعْ إلى ابنِ أخيكَ واعرفْ رأيَهُ وهـنـا يـقولُ المصطفى بثباتِهِ والله يـا عـمَّـاهُ لو وضعوا هنا مـا كـنـتُ أتركُ ما أُمرتُ بفعله وهـنـا يـقولُ الكفرُ جئنا فاستمعْ خـذ مـن تـشا منا مكانَ" محمدٍ" قـد سـاومـوه لـكـي يسلم حِبَّهُ ويـقـولُ عـمُ المصطفى وحبيبُهُ بـئـسـتْ فعالُكمو وبئسَ مقالُكم أنـا أُطـعـمُ ابـنَكمو وأغذوهُ لكم "واللهِ لـن يـصلوا إليكَ بجمعِهم" * * * ويـمـوتُ عمُ المصطفى ونصيرُهُ والـزوجُ فـارقـت الحياة َلربها وظـلـلـتَ تـذكرها بخيرٍ دائماً وقـضـيـتَ عامَ الحزن ِبعدَهما وإذا بـأهـل ِالـكفر زادوا كيدَهم قـالـوا إذا لـم ترجعوا عن دينكم سـنـصبُّ ألوانَ العذابِ عليكمو * * * هـذا" بـلالُ" قـد ابـتُـلي بأميةٍ يـأتـي بصخرٍ فوقَ صدرٍ طاهرٍ وإذا الـعـذابُ اشـتدَ زادَ صلابةً "أحـدٌ ..أحـدْ "هـذا نـشيدٌ خالدٌ * * * وأرى" صُهيبَ " الآن يبغي هجرةً قـد كـنـتَ صُعلوكاً فقيراً مُعْدَماً وهـنا يقول" صهيبُ " قولة َواثقٍ أنـا لـن أعودَ مدى الحياةِ إليكمو أبـشـرْ "أبـا يحيى" ببيع ٍ رابحٍ * * * وكـذاك "عـمـارُ بنُ ياسرَ" مثلُهم وأبـوهُ " يـاسرُ" تلك عائلة ٌ غدت "صـبراً" تقولُ لآل ِياسر تؤجروا ويـقـولُ "عمارُ بن ياسرَ "سيدي طـاوعـتُـهم يا سيدي في قولِهم لـكـنَّ قـلـبـيَ مـؤمنٌ وموحِدٌ وتـقـول يا " عمارُ"عُدْ إن عاودوا مـا دام قـلـبكَ مطمئناً لا تخفْ * * * ويـجـيئُ "خبابُ الأرت" مخاطباً ويـراكَ يـا "مختارُ" تسندُ ظهرَكم ويـقـولُ " خبابُ الأرت " مقولة إنَّ الـعـذابَ اشـتدَّ زاد ضراوة هـلاّ دعـوت الله ربـكَ سـيدي وتـقـولُ الاسـتعجالُ ذلك شأنكم قـد كـان فـيما قبلكم أممٌ مضت مُـشِـطـوا بأمشاطِ الحديد فمدَهم الـنـصرُ آتٍ لا محالة َ فاصبروا الـنـصـرُ مـن رب البرية قادمٌ الـديـنُ يـوماً ما سيسرى ضوؤهُ ويـسـيـرُ سـائـركم بأمنٍ دائمٍ ويـسـيـرُ سـائـركم بأمنٍ دائمٍ * * * مـا كـنـتَ تقدِرُ أنْ تُدافِعَ سيدى هـا أنـتَ تـسـجدُ مرةً فيجيئُكم * * * وذهـبـت تبغي من ثقيفٍ نصرةً لـكـنـهـم كانوا الأراذلَ سيدي أغـروا بـكـم صبيانَهم وعبيدَهم يـرمـونـكـم بحجارةٍ يا سيدي ورفـعـتَ كـفكَ للسماواتِ العلا إنْ لـمْ يكنْ بك ربنا غضبٌ عليَّ إنـي اسـتعذتُ بنورِ وجهكَ ربَنَا وبـه صـلاحُ الـدين ِوالدنيا معاً عُـتبى الأمورِ إليكَ حتى ترتضي * * * ويـجـيـئُ أمرٌ أن تهاجرَ سيدي وتـجـمـعَ الـقـومُ اللئامُ ببابِكم لا يـنـجـونَّ " محمدٌ " من بيننا * * * شـاهت وجوهُ القومِ يا خيرَ الورى ومـع الـذي قـد نالكم من كيدهم لـلـقـومِ عندي يا " عليُ" ودائعٌ نـم يـا عـلـيُ لكي تردَّ ودائعاً أعـظـمْ بـهـذا الخُلْق ِأينَ مثالُهُ هـم يـمكرونَ .. يدبرونَ لقتلِكم ويـنـامُ مـشـتملاً عليُ ببردِكم يـفـديـكمو بالروح ِ لم يعبأ بها الـمـوتُ خلفَ البابِ ينظرُ نحوه بـشـجـاعةٍ فوقَ الشجاعةِ نفسها مـا هـابَ سيفاً مشهراً في وجههِ يـا دهـرُ سـجلْ لا تكنْ متوانياً * * * وخـرجت تبغي من يكون مؤازراً وخـرجتَ تبغي في الأباعدِ نصرةً ونـظـرتَ خلفكَ والدموعُ غزيرة يـا بـقـعـة ً عـندَ الإلهِ عزيزةً واللهِ حـبـكِ أنتِ يجري في دمي يـا مـهـبطاً للوحي إني أرتجي * * * إنَّ الـذى فـرضَ الكتاب عليكمو يـومـاً سـتـفتحُ ذلكَ البلدَ الذى * * * هاجرتَ " أحمدُ " بعدما اشتدَّ الأذى وأرى " سراقة "َ راحَ يتبعُ خطوكم وجـوادُهُ رفـضَ الرضوخَ لأمرهِ لِـمَ يـا جوادُ اليومَ أنت خذلتني؟ فـخُـطاكَ تسرعُ إنْ بَعُدنا عنهمو وكـأنـهُ قـد قالَ ذا ركبُ الهُدى حـقـاً فركب المصطفى لا يقتفى فـعـنـايةُ الرحمنِ تحرسُ ركبَهُ وهـنا يقولُ سراقة ُ اذهب سيدي هـاتِ الأمـانَ أيا " محمدُ " هاتِهِ أنـا لـن أدلـهـمو عليكم سيدي ارجـعْ سـراقة ُ لا غبارَ عليكمو يـومـاً سـتلبسُ في يديكَ أساوراً ارجـع سـراقـة ُوانتظرْ ما قلتُهُ * * * هـي رحـلة ٌ هاجرتَ فيها سيدي عـطـرتَ طيبة َ سيدي بمجيئكم وبـنـيـتَ مجتمعاً يفيضُ محبة هجروا حظوظ َ النفس ِحينَ أمرتهم * * * يـا رب وامـنحنا بفضلك هجرةً ويـكـون فـيـها هجر كل رذيلةٍ وأعـد لأمـتـنـا سوالف مجدها ثـبـت إلـهي كل من قد جاهدوا واحـقـن دمـاءَ المسلمين جميعها | تحيتيوعـلـيـكَ يا خيرَ الوجودِ ثنائى فـمـقـامُـكم يعلو على الإطراء يـومَ الـلـقـا أنـجو بذا الإهداء والـعـذرُ إن لـم أسـتطع إيفائي أرجـو رضـاكـم يا أبا الزهراء وتـبـدلـتْ أكـدارُهـا بـصفاء كـالـبـدرِ عـنـد الليلةِ الظلماءِ حـقـاً بـرغـم ِالأعـينِ العمياء وضـيـا حـبيبي فاقَ كلَّ ضياء وأراكَ لـلـكـفـار سـيفَ فناء والـفـارسُ الـمغوارُ في الهيجاء هـم يـتـقـونَ وعـندَ كلِ بلاء لـلـقـلب فيه مدى الحياةِ روائي * * * وقـلـوبُـهـم كالصخرةِ الصماء وتـكـلـمـوا فـي غلظةٍ وجفاءِ بـل عـابَ ديـنَ الـقوم ِوالآباءِ مـع أنـه كـبـقـيـةِ الشعراءِ مـنـا أطـبـاءٌ بـخـيـر دواءِ حـتـى يـضـيـقَ بذلك الإثراءِ وهـو الـرئـيسُ وسيدُ الوجهاءِ جـئـنـا لـكـي لا نبتدي بعداءِ ووقــارِهِ .. يـا أرحـمَ الآبـاءِ شـمـسـاً أو البدرَ المنيرَ إزائي حـتـى أتـمـمـه ولـو بفنائي سـنـحُـلُ هـذا الأمرَ دونَ عناءِ لا تـحـمه ِ .. واتركهُ دونَ وقاءِ عـرضـوا لهذا الأمر ِدونَ حياءِ يـا بـئـسَ ما عرضوا له بغباءِ لا تـذكـروه فـإنَّ فـيـهِ شقائي ثـم الـمـقـابـلُ تقتلونَ رجائي حـتـى أفـارقَ عـالَـمَ الأحياءِ * * * يـا مـوتُ هـلاَّ جئتَ في إبطاءِ فـبـقـيـتَ تـبـكيها أحرَّ بكاءِ وحـبـوتَـها في العمر ِخيرَ وفاءِ غـدت الـحـياةَُ لديك دون ضياءِ وتـفـنـنـوا في المكر ِوالإيذاءِ سـنـحـيـلُ دنـياكم إلى أرزاءِ لـن تـظـفـروا منا بأيِّ نَجَاءِ * * * قـد عـاشَ مـنه العمرَ في بلواءِ ويـجـرهُ جـراً عـلى الرمضاءِ " أحـدٌ " يـقـولُ" بلالُ " للأعداءِ قـد هـزَّ أرضي بل وهزَّ سمائى * * * لـكـنـهـم وقـفـوا لـه بجفاءِ لا.. لـن تـمـرَّ بـهـذه الأشياءِ أنـا أفـتـدي ديـني ولو بدمائي لـو أنـكـم مـزقـتـمو أشلائي أبـشـر فـعـندَ اللهِ خيرُ عطاءِ * * * وكـذا " سـمـيـة ُ" أولُ الشهداء فـوقَ الـكـلامِ وفـوقَ كل ِثناءِ غـداً الـلـقـاءُ بـجـنةٍ فيحاءِ إنـي أعـيـشُ الآنَ فى الظلماءِ لأصـدَّ عـنـي مـحنتي وبلائي مـا فـيـهِ غيرُ عقيدتي وولائي يـومـاً ولا تـعـبأ بذي الأشياءِ واذكـرْ إلـهـكَ عشْ بخيرِ رجاءِ * * * خـيـرَ الـبـريـةِ سيدَ الشفعاءِ لـجـدارِ هـذي الـكعبةِ الشمَّاءِ ألـفـاظـها جاءت على استحياءِ لـبـسـت لـنا الأيامُ ثوبَ شقاءِ هـلاَّ دعـوتَ لـنا على الأعداءِ بـل إنَّ ذلـك شـيـمـةُ الأحياءِ صـبروا على البلوى بلا استثناءِ هـذا الـعـذابُ بـقـوةٍ ومضاءِ واسـتـمـسكوا بالشرعةِ الغراءِ فـلـتـنضووا يا قومُ تحتَ لوائي وبـقـدر ِ مـا تـمتدُ عينُ الرائي مـن حضر موت إلى رُبى صنعاءِ لــم يــخـش إلا اللهَ ذا الآلاءِ * * * يـومـاً عـن الضعفاءِ والبؤساءِ بـسـلا جـزورٍ أخـبثُ الخبثاءِ * * * فـلـعـلَ فـيـهـا سامعاً لنداءِ لاقـوكـمـو بـجـهـالةٍ جهلاءِ تـركـوكـمـو فيها مع السفهاءِ فـتـسـيـلُ من عقبٍ أعزُ دماءِ فـإذا جـمـيعُ الكونِ فى إصغاءِ فـذاكَ غـايـة ُ مُنيتي ورضائي فـبـهِ إلـهـي أشـرقتْ ظلمائي وأخـصـهُ بـالـحـمدِ والإطراءِ يـا ربَـنـا يـا واسِـع الـنعماءِ * * * مـن عـنـدِ ربكَ أرحمِ الرحماءِ بـالـلاتِ قـدْ حـلـفوا وبالآباءِ أو أنـنـا نُـمـحـى من الغبراءِ * * * ومـضـيـتَ أنتَ بعزةٍ ومضاءِ هـا أنـتَ "أحـمـدُ" سيدُ الأُمناءِ أنـا لا أخـونـهـمو وهم أعدائي أعـظـمْ بـكـم ْ مـنْ قمةٍ شماءِ أعـظـمْ بـهـا مـن منةٍ ووفاءِ وتـفـكـرونَ بـردِ ذى الأشياءِ أنـعـمْ بـهـذي البُردةِ الخضراءِ يـفـديـكـمـو حـقاً بخيرِ فداءِ لـكـنـهُ يـعـلـو عن النظراءِ وبـهـمـةٍ تـعـلو ذرى العلياءِ مـا كـانَ يـومـاً ما من الجبناءِ هـذا الـنـمـوذجُ عزَّ في دنيائي * * * ومـضـيـت في حذرٍ من الرقباء إنَّ الأقـاربَ أتـعـسُ الـتعساءِ يـا أرضَ مـكـة َ أطهرَ الأرجاءِ وكـذاكَ عـندي بلْ وأنتِ شفائي لـكـنَّ أهـلَـكِ قـرروا إقصائي مـن عـنـد ربـي مـنة ً بلقاءِ * * * سـيـردكـم يـومـاً من السعداءِ غـادرتَـهُ فـي حـلـكةِ الظلماءِ * * * هـاجـرتَ تـخفيفاً عن الضعفاءِ ضـلـتْ خُـطاهُ وتاهَ فى البيداءِ سـاخـتْ قـوائمهُ بذي الصحراءِ مـا كـنـتَ يوماً ترتضي إيذائي وإذا قـصـدنـاهـم فـفي إبطاءِ مـن ذا يـطـاولُ ركـبَـهُ بغباءِ بـالـسـوءِِ ذاكَ تـصرفِ البلهاءِ وعـنـايـة ُ الـرحمنِ خيرُ وقاءِ لا .. لـن أنـاصـبكم بأي عداءِ فـعـطـاؤكـم والله خـيرُ عطاءِ أبـداً ومـهـا حـاولـوا إغرائي واسـمـعْ لِـمـا سأقولُ من أنباءِ هـي ملك كسرى صاحب الخيلاءِ فـهـو الـقريبُ وليسَ ذا بالنائي * * * أحـداثُـهـا جـلتْ عن الإحصاءِ ومـلأتَ كـلَّ الـكون ِ بالأضواءِ ومـودة ً.. يـخـلو من البغضاء وسـمـوا بأخلاق ٍ على الجوزاءِ * * * تـعـلو النفوس بها على الأهواء كـالـحـقـد والبغضاء والشحناء واكـتـب لنا نصراً على الأعداء وارفـع لـهـم يا ربُ خير لواء لـنـكـون يـا ربي من السعداء |
اسم الشهرة : طلعت المغربي .
من مواليد قرية جزيرة شندويل مركز ومحافظة سوهاج
بجمهورية مصر العربية عام 1970م.
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
عضو اتحاد كتاب مصر .
عضو نادى الأدب بقصر ثقافة سوهاج .
نشرت أعماله فى العديد من الصحف والمجلات العربية .
شارك فى العديد من المهرجانات الأدبية .
نشر له ديوان بعنوان { فداك أبي وأمي يا حبيبي r}
نشر له ضمن سلسة (قصيدة) – سلسة إبداعية – قصيدة
" بنات القدس" وهى إحدى قصائد ديوان : " القدس عائدة لنا "؟
له تحت الطبع :
ديوان بعنوان ( القدس عائدة لنا ) .
وديوان ( ضراعة قلب ).
وديوان ( بحار الشوق ).