مُقَاوَمَةْ
محسن عبد المعطي عبد ربه
سَأَمُوتُ وَحْدِي
فِي مَلَاءَةِ غُرْبَتِي
***
يَا أَيُّهَا الطَّيْرُ الْمُسَافِرُ
حُطَّنِي
فِي مَهْمَهٍ قَفْرٍ
أَلُوذُ بِوَحْدَتِي
***
يَا أَيُّهَا الطَّيْرُ الْجَمِيلُ
أَلَا تُشَاهِدُ
فِي الْجَنَازَةِ
نِسْوَتِي
***
يَا أَيُّهَا الْأَمَلُ الْخُرَافِيُّ
انْتَهَتْ
كُلُّ الْقَصَائِدِ
حُطِّمَتْ
فِي لَحْظَةِ
***
يَا أَيُّهَا الْمَوْتُ الْجَبَانُ
أَمَا تَزَالُ مُهَاجِماً
نَبْضَ الْأَحَاسِيسِ
انْتَهَزْتَ
وَدَاعَ كُلِّ أَحِبَّتِي؟!!!
***
يَا أَيُّهَا الْمَوْتُ الْمُشَاكِسُ
عُدَّنِي
فِي دَفْتَرِ الْأَمْوَاتِ
إِنِّي سَوْفَ أَحْيَا
رَغْمَ أَنْفِ مَنِيَّتِي
***
يَا أَيُّهَا الْمَوْتُ الْعَنِيدُ
أَلِفْتُ صَوْتَكَ
فِي لَيَالِي النَّكْسَةِ
***
لَنْ أَسْتَكِينَ
بِرَغْمِ تَهْدِيدِ
الْوُحُوشِ
وَسَوْفَ أَعْبُرُ مِحْنَتِي