البعث..؟ أطلقوا النار عليه..! 4
البعث..؟ أطلقوا النار عليه..!
ملحمة شعرية من ستة اجزاء... الجزء الرابع
أبو الشمقمق
سقط الكلب كما يسقط أصحاب السوابقْ
فإذا بالعرش يهوي نحو قعر البئر من أعلى الشواهقْ
وإذا بالقائد الخالد في النار محاط بالجنازير على وقع المطارقْ
سقط الكلب فيا شالوم !
إذا كنت على بعد ثلاثين ذراعا من عرين الفأر لا تهجم علينا
اغمد السيف ! فما نحن سوى مجموعة ٍ مسكينة ٍ
ليس لديها خالد ٌ أو طارق ٌ أو بعض ُ طارق ْ
اغمد السيف !
فراشيل بقصر العظم تهتزّ من النشوة في مخدعها
وجموع النمل في الساحة تبكي ورغيف ُ الخبز يبكي معها
عضّها الكلب ولا تعرف من أوجعها
أيها السائل عنا !
سقط الكلب فوجه الأرض ذعر وخنادق ْ
ورصاص الثورة الهادر في البارات والحاراتِ
من فوق الشعارات عليها صور الشيطان في كل سرادق ْ
صامت ٌ كالقبر في صدر الأحابيبش
ولكن فوق رأس الشعب ناطق ْ
ضاعت الجولان هل تعرف من ضيّعها ؟
وبكتْ لبنان هل تعرف من روّعها ؟
إنه الوحش الذي أطلقه أعداؤكم
أسد البعث وأسراب من الجرذان ممن سرق الشعب يحيطون بهِ
من كل سمسار وقوّاد وجاسوس ولص ومنافق ْ
وأخوه مجرم العصرِ سليل العهر ِ
مجنون المظليات مهووس الغلاميات والطفل المراهق
هارب ٌ من ساحة الجولان كالأرنب مذعوراً
ولكن أشجع الشجعان مدعوٌّ إلى الشام لإشعال الحرائق ْ
أسد ٌفي قصره مختبئ ٌ بين جواريه وخلف الجدر الصّماء ِ
تحميه طوابيرٌ من العسكر والبربر والزط ونيران البنادق ْ
أسدٌ في السلب والنهب وتجويع الملايين ِ
وفي الترويع والقتل وفي نصب المشانقْ
أسد ٌ في الكفر والعهر وبذر الفتن العمياء ِ
في التجهيل والتقتيل في زرع التماثيل وتزييف الحقائق ْ
أسد ٌ في السطو والتهريب والتخريب والتعذيب قي أقبية الموتِ
وفي ليل الزنازين ونيران المحارق ْ
جمع الساقط ُمن أمثاله الزعران والغلمان والأقنان َ
من مسقط رجليه فلم يمتنعوا
بل أجابوه وجاءوا كجرادٍ يأكل الزرع يعيثون فساداً وخراباً
يسرقون الناس لا يخشون لوماً أو عقاباً
يزرعون الرعب في كل مكان ويسدون على الأطفال أبواب الحدائق ْ
ويبولون على الأسطح في الساحات مابين البنايات
ويحتلون ردهات الفنادقْ