القِطَط ُالسِّمانُ
القِطَط ُالسِّمانُ
رأفت رجب عبيد
هُمْ مالِكوا الأموال في هذا الوطنْ...
هُمْ بائعوا الأفيون في هذا الوطن....
السارحون الساهرون النافخون في نار الفتنْ ....
الراكعون الساجدون مدى الحياة في محاريب الوثنْ ...
ومدمِّرون مرافىءَ الأمل ِالوليدِ الناسجونَ له الكفنْ...
سلْ عنهمُ هذا الدمارْ....
سلْ عنهمُ الآلامَ في قتلى "الدُويْقةِ" و"القطارْ"...
وسلْ الضحايا في "الزلازل ِ" و"البحارْ"...
سلْ عنهمُ في كل ناحية ٍ دِّماءْ...
سلْ عنهمُ من بات يلتحفُ العراءْ..
سل عنهمُ من عاش يفتقد الرجاءْ..
أتراكَ تشهدُ في وجوههمُ الشقاءْ...
الحاملون لشعبنا في كل ثانيةٍ وباءْ....
الحاملون الكبرياءْ..
وَهُمُ السِّمانْ....
وكئوسهمْ مملوءة ٌبدمائنا مشروبة ٌمِن بين أحضان القِـيانْ..
وموائدٌ منشورة ٌمِن لحْمنا مأكولة ٌمحروسة ٌبالصولجانْ...
وهُم ُالسِّمانٌ....
أيامُنا منهمْ عِجافْ.....
أحلامنا منهم عجافْ...
رغم الموائد في الولائم في احتفالاتِ الخِرافْ...
لم يبق في هذي الموائد مِن فتاتْ...
لكن أتاحوا من موائدهم لنا لـَعـْقَ الصِّحافْ...
شربوا مياهَ النــِّيل ِغالوا اليابساتْْ...
ومواطنون لهم وجوهٌ في الشوارع عابسات ْ...
بصدورهم - مِن خِـيفةٍ - أحلامُهم متوجِّسات ْ...
هذي القلوبُ اليائسات ْ..
ماذا ترى مِن بأسها غير الرضا بالنائباتْ؟!...
هَر ِمَ الكبيرُ على الرِّضا بالنائباتْ...
شب الصغير على الرضا بالنائباتْ..
من قال في حقِّ السِّمان الحقَّ آواهُ الشتاتْ....
ولـَّى وماتْ...
وكأنه في قولِهِ الحقَّ أتى بالمُعجزاتْ!....
وهُمُ السِّمانْ...
لهمُ البراءة ُمِِن قضايا كلُ مَن فيها مُدانْ..
لهمُ الحماية ُ، والفِدا الشعبُ المُهانْ..
لهمُ نصيبٌ وافرٌ مِن كلِّ تسهيل ِائتمانْ....
لهمُ الأمانُ مَدَى الزمانْ...
هُمْ كالسِّباعْ....
سلْ عنهمُ شعبا ًيـُباعْ...
سلْ عنهمُ هذي "البنوكَ" الأجنبية والقِلاعْ..
سلْ عنهم هذي المصائبَ والكوارثَ والضياعْ..
وهمَْ الشِــباعْ...
بُشرَى لهمْ وطنٌ يُباعْ....
بُشرُى لهمْ ...
قد مات في وطني الجياعْ..
قد مات في وطني الجياعْ..