ويخلق مالا تعلمون
08تشرين22008
شريف قاسم
ويخلق مالا تعلمون
شريف قاسم
تـبـاركْـتَ يـاقـيُّـومُ يارافعَ تـهـادى فـؤادي في المحاريبِ قانتا تـجـلَّـيـتَ يـاربي بصنعك مبدعًا وَهـبْـتَ الـحِجى للناسِ حتى تبلَّجتْ فـسـبـحـانـك اللهم فـي كلِّ مابدا جـبـلـتَ رحابَ الكونِ بالقدرةِ التي ويـسَّـرتَـهـا لـلـباحثِ الجَلْدِ مِنَّةً فـمـن سـخَّـرَ العقلَ الرشيدَ بحكمةٍ وأوجـدَ مـاتـطـويـه أسرارُ كونِنا فـفـي الأرضِ آيـاتٌ تهلُّ لمن وعى تـراءى مُـحـيَّـاهـا لـكـلِّ موحِّدٍ قـديـمُ كـتـابِ الـكـونِ هذا جديدُه ويـخـلُـقُ مـا لا تـعلمون ولم تزل فـفـي البحرِ إعجازٌ ، وفي البرِّ قدرةٌ وفـي كـلِّ مـانـلـقاهُ يبهرُ مَن يرى ويـمـعـن فـي التفكيرِ يرخي لجامه فـأسـفـارُ عـلم الكونِ جاءت غنيَّةً وقـد عـلَّـمَ الإنـسانَ ما لم يحط به * * * توالتْ عصورٌ في الورى حيثُ أدركتْ فـمِـن نـقـلـة لـلـكهرباءِ وثيرةٍ أسبرُ بني الدنيا ؟ أم السرُّ في الحجى !! هـو الَّـلـهُ خـلاَّقُ الـعقولِ ، وكفُّها هـو الـبارئُ الأعلى ، وما عملتْ يدٌ نـرى صـفـحـةَ الدنيا تبدَّلَ وجهُها * * * رأيْـتُ الـذي يـحيا على غيرِ فِطنةٍ فـلـيـس لـه أن يحثوَ الخيرَ والمنى ولـم يـزدجـرْ قـلبٌ له ويرى الهدى ويـفـقـهَ أسـرارَ الـوجودِ وقد بدتْ تـجـلَّـى بـوحـدانـيـة اللهِ كونُنا ولـم أَرَ كـالـكـفَّـارِ في الخلقِ أُمةً فـهـم فـي ضـيـاعٍ يعمهون بغيِّهم قـضـى اللهُ لايـعـطي الرضا لمعاندٍ فـيـلـهـو عـلى وجهِ الترابِ مقيَّدًا ومَـنْ لـمـ يـرَ الإيمانَ باللهِ مركبًا فـإنَّ ضـيـاءَ الـعلمِ يهدي إلى التُّقى | السَّماويـابـاسـطَ الأرضَ الـنَّـديَّةَ وآمـنَ بـالآيـاتِ طـوعًـا وأسـلما عـظيما ــ لآفاقِ المدى ــ ومُعَلِّما بـفـضـلِـكَ أسـرارٌ نـدىً وتكرُّما أرى نـاطـقًـا يـاربِّ بـاسمِك رنَّما تـفـتَّـقَ عـنـها اليومَ ماكان مبهما وذلـك مـن حـظِّ الـذي قـد تـعلَّما جـنـاهـا ، وإن طـالَ العناءُ وأعتما ونـال مـن الـعرفانِ من حيثُ أسهما هُـدىً لـم يـكـنْ عـند التُّقاةِ توهُّما يـرى الأُفُـقَ الأعـلـى اجلَّ وأعظَما وقـد كـان فـي سِـفرِ الغيوبِ ملثَّما عـقـولُ أنـاسٍ مـرهفاتٍ على ظَما ورحـبُ الـفضاءِ الحُلوِ يحضنُ أنجُما وعـن نـشـرِه نُطقُ القؤولِ تلعثما !! فـيـدرك بـعضًا من مراميه إن رمى يـمـدُّ بـهـا الـرحمنُ مَنْ جدَّ مقدما ولـم يُـعـطِ ربُّ العرشِ غُفلا ونُوَّما * * * بـهـا أُمـمٌ بـيـن الـمعارفِ مُنتَمَى إلـى نـوويِّ الـصُّـنعِ بالهولِ خيَّما طـوى غـيهبَ المجهولِ فانداحَ محكَما يـرفُّ بـأسـرارِ الـعـجائبِ مُبرِما فـقـدرتُـه فـيـهـا تـجـلَّتْ تقدُّما بـمـخـترعاتٍ لايراها أخو العمى !! * * * مـن الله يـرجـوهـا أصـمَّ وأبكما ومـن منحِ الرحمنِ في الأرضِ والسَّما أخـا ثـقـةٍ كـي يـسـتـقيمَ ويعلما ويـوقـنَ أنَّ اللهَ لـلـخـلـقِ أكرما فـكـلُّ لـسـانٍ بـالـخـضوعِ تكلَّما وقـد فـقـدوا عـقلا عن النُّورِ أحجما وإنْ صـنَّـعُـوا هـذا الحديدَ مُنظَّما ويـعـطـيـه من دنياه ما شاءَ أسهُما بِـنِـيـرِ مـلـذَّاتٍ ، وما كان مُكرَما فـقـد بـاءَ بـالخسرانِ أو ماتَ أجذما ويـأتـي بمَنْ ضلَّ الطريقَ إلى الحِمى | أنعُما