فلسطيني
26تموز2014
د. عبد الرزاق حسين
د. عبد الرزاق حسين
فلسطيني فرَحْمُ القدسِ أَخْرجَني أُناجي وجْهَها الباهي وصاغتني جبالُ النَّا ومنْ أخلاطِ تُرْبَتها فَصِرْنا نحنُ تربتَها وأوتارًا بمعزفها وتعرفُني رمالُ الأر وشطُّ البحرِ سهلُ المر وأغوارٌ وساكنُها وطعمُ الزيتِ يُشجيني وزيتونٌ غدا دنيا ومن تينٍ ورمّانٍ وأَشجارٌ لنا تروي حقولُ القمحِ تجمعُنا وتُغرينا سنابلُها ونسهرُ في بيادرها وننشدُها منَ الأشعا فصارتْ قصةً تُروى ونكرعُ من لماها الشَّهْـ نسائمَ من شذى الليمو وعبرَ حقولِها الخضرا فتنعشُ يابسَ الآما شدانا صوتُ بلبلِها ينادمُ زهرةَ الرُّمَّا فنَطْرَبُ كلَّما صَدَحَتْ وصوتُ النَّاي يا للنّا وسهْراتٌ بأفراحٍ بِدَبْكاتٍ وموّالٍ فلسطينٌ أَيا وَطني إليكِ إليكِ نسبتُنا فأنتِ الرُّوحُ يا روحي | وأَعْرِفُهابما فيها وَمَنْ لِأَدْرُجَ في مَغانيها أُداعبُها أُناغيها رِ تهذيبًا وتنزيها مُزِجْنا في أَوانيها وقطْرًا من سواقيها ولحنًا في أغانيها ضِ تعرفُني رَوابيها جِ أَدْناها أَعالِيها حواضِرُها بواديها ـ بأغنيةٍ أُغنِّيها يَ حاضرَها وماضيها وما أحلى دواليها! نوادرَ عن محبِّيها كأطفالٍ حَوالِيها نُــدَلِّـلُـها نُرَبِّيهــــا على أنغامِ حاديها ر منْ أحلى معانيها و صار الشعرُ راويها ـدَ تَسقينا ونَسقيها نِ تُذكيها وتُزْجيها ءِ تبعثُها وتُهديها لِ والأمراضَ تشفيها فما أنداهُ شاديها نِ يشدو في أعاليها طيورٌ منْ شواديها يِ منْ مزمارِ راعيها لها طعمٌ يُزكِّيها ونُحييها لياليها بأشواقي أُناجيها وذلكَ زادَنا تِيها وروحي عُلِّقتْ فيها | فِيها